عملية تحوير المعدة..خيارك الأمثل للتخلص من البدانة المفرطة

أكثر من 500 مليون شخص حول العالم يعانون من البدانة بحسب منظمة الصحة العالمية. فالأطفال الذين يعانون من معدلات مرتفعة من البيسفينول آي، وهو مادة كيميائية موجودة في معلبات الأطعمة مثل عبوات المياه البلاستيكية الشفافة، معرضون مرتين أكثر للاصابة بالبدانة.عملية خسارة الوزن أو تحوير المعدة توصف للأشخاص الذين يتمتعون بمؤشر كتلة جسم، وهو مقياس للوزن حسب الطول، على الأقل 35 أو 40 وإذا كانوا يعانون من مشاكل صحية بسبب البدانة مثل السكري أو توقف التنفس أثناء النوم.فقد أظهرت دراسة جديدة تتابع مشاركين يعانون من الفرط في البدانة خلال 6 سنوات بعد إجراء عملية تحوير المعدة أن نسبة تخفيف السكري لديهم كانت أعلى ونسبة الاصابة بالسكري كانت أقل مقارنة بالعلاجات الغير جراحية.عملية تحوير المعدة تعمل بثلاث طرق أساسية:1-      تمنع جهازك الهضمي من امتصاص كافة المواد الغذائية من الطعام الذي تتناولينه2-      تسبب خسارة الوزن لأنها تجبرك على تخفيف الأكل: بعد الجراحة لا يمكنك استهلاك سعرات حرارية كافية لتبقي وزنك عاليًا. مع معدة صغيرة من المستحيل جسديًا الافراط في الأكل أو سيشعرك ذلك بانزعاج حاد. بالاضافة إلى أن الكمية الصغيرة التي تأكلينها تشعرك بالشبع لفترة طويلة لذا تعتادين على التخفيف من الطعام.3-      الامتصاص السيء للطعام قد يجعلك تبتعدين عن الأطعمة الدسمة والحلوة: فتحوير جزء من الامعاء الدقيقة يمنع هضم بعض الدهون مما يسبب الاسهال. تناول أطعمة غنية بالسكر قد يسبب الغثيان والألم في القناة الهضمية والاسهال وهذا ما يعرف بمتلازمة الاغراق.التحكم بالحمية:الأشخاص الذين خضعوا لعملية تحوير المعدة يتعلمون كيفية تغيير نظامهم الغذائي لتجنب الآثار الجانبية. والقيام بذلك يعني التخلص من الكثير من الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية. ركزي على الأطعمة القليلة بالدهون والسكر والسعرات الحرارية واستمري بتعداد السعرات الحرارية يوميًا. حاولي أن تتناولي الحصة الضرورية من جميع أنواع الأطعمة ضمن خطة غذائية تتراوح بين 900 و1000 سعرة حرارية في اليوم. ولتحافظي على ترطيبك اشربي ليترين من المياه أو السوائل التي لا تحتوي على سعرات حرارية على الأقل يوميًا إلا إذا كنت لا تستطيعين ذلك بسبب حالة طبية معينة.تخفيف ملحوظ في السكري:في متابعة لمدة 6 سنوات للمرضى خسر معظم الأشخاص الذين خضعوا لعملية تحوير المعدة 20% من وزنهم قبل العملية ولم يستعيدوه ثانية.بعد سنتين تم التوصل إلى نتائج دراماتيكية. الأشخاص الذين خضعوا للعملية اختبروا نقصًا في الوزن بنسبة 35% أي 100 رطل أو أكثر تحت خط الوزن الأساسي بينما بقيت المجموعات الخاضعة للمراقبة بدينة. وحتى بعد 6 سنوات من دون تدخل آخر فإن المرضى الذين خضعوا للعملية ما زالوا أقل بنسبة 28% من المعدل عن السابق واختبروا تحسنًا في نوعية الحياة مقارنة بمجموعات المراقبة. والمفاجىء أن العملية تؤدي إلى الحد بنسبة 80% على الأقل من خطر الاصابة بالسكري من النوع الثاني وتزيد فرص تخفيف السكري إلى أكثر من 20 مرة. فمرضى السكري معرضون لخطر الاصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم والعمى واضطرابات الكلى والجهاز العصبي وبتر الاعضاء.خسارة الوزن:تم رصد انخفاض ملحوظ في الوزن مع قدرة المحافظة على نسبة 28% من الوزن الناقص خلال 6 سنوات وهذا أمر مهم نظرً لأن دراسات القلب والأوعية الدموية التي ركزت على تغيرات السلوك أظهرت خسارة في الوزن بنسبة 6% إلى 7%.تخفيف الاصابة بارتفاع ضغط الدم:الأشخاص الذين يعانون من البدانة المفرطة يختبرون تحسنًا في ضغط الدم بعد خسارة مهمة في الوزن نتيجة عملية تحوير المعدة حسب دراسة أجرتها جامعة بيتسبورغ. فكان معظم المرضى يعانون من ارتفاع ضغط الدم قبل العملية. وأما المرضى الذين لم يعالجوا من ارتفاع ضغط الدم قبل العملية فقد اختبروا نقصًا في معدل ضغط الدم والذي ظل منخفضًا طيلة 18 شهرًا بعد العملية.التغيرات الهرمونية:تم رصد تغيرات جيدة في الجريلين وهو هرمون في الغدد الصماء يحفز الشهية وفي هرمون GLP-1 وGIP وهما هرمونان في الجهاز الهضمي يزيدان إنتاج الانسولين بعد الأكل.تحسين نوعية الحياة:الأشخاص الذين أجروا العملية لاحظوا تحسنًا في نوعية حياتهم أكثر من الأشخاص الذين لم يخضعوا للعملية. إن تحسين نوعية الحياة يعتمد على كمية الوزن التي خسروها وعلى صحتهم الذهنية والجسدية الشاملة. فقد نقل الأشخاص الذين أجروا العملية أنهم كانوا قادرين على القيام بمهمات الحياة اليومية والتمرين  أكثر من الأشخاص الذين لم يخضعوا للجراحة.إرشادات غذائية عامة بعد العملية:-        تناولي وجبات متزنة وكميات صغيرة-        اتبعي نظامًا غذائيًا قليلًا بالسعرات الحرارية والدهون والحلويات-        احتفظي بسجل يومي للحصص الغذائية والكمية المأخوذة من السعرات الحرارية والبروتين-        كلي ببطء وامضغي لقمات صغيرة من الأكل تمامًا-        تجنبي الأرز والخبز والخضار النيئة والفاكهة الطازجة واللحوم التي لا تمضغ بسهولة مثل لحم الخنزير ولحم البقر. اللحوم المطحونة سهلة الهضم.-        لا تستخدمي قصبة الشرب ولا تشربي المشروبات الغازية أو تأكلي الثلج. فقد تدخل الهواء إلى معدتك وتسبب انزعاجًا-        تجنبي السكر والأطعمة والمشروبات المحتوية على سكر والحلو المركز وعصير الفاكهة-        خلال أول شهرين بعد العملية يجب أن يكون معدل السعرات الحرارية المأخودة بين 300 و600 سعرة حرارية يوميًا مع التركيز على السوائل الخفيفة والمكثفة-        لا يجب أن يتعدى معدل السعرات الحرارية المأخوذة يوميًا 1000 سعرة حرارية.