ما هي صفات المدير العربي؟

مصراوي-

المدير العربي يتأرجح بين المهنية والكفاءة والقدرة على الإدارة وبين النقيض كلياً. 

إذ أجرى موقع "بيت دوت كوم" خلال السنوات الماضية مجموعة من استطلاعات الرأي حول علاقة المدير بالموظفين، وتبين أن ٩٪ فقط من الموظفين العرب يشعرون بالرضى في حياتهم المهنية وأن نسبة لا بأس بها غير راضية عن العلاقة التي تجمعها بمديرها. 

وأكد الموقع أن ٨٦٪ من الموظفين أن مديرهم يقدم المساعدة والتشجيع الذي يحتاجون إليه للتقدم مهنياً. 

ونصف موظفي المؤسسات العربية يؤكدون أن الأداء المهني يتأثر بطبيعة العلاقة مع المدير.

إذ تعودنا أن السلطة تعني الديكتاتورية والتفرد بالرأي، وعليه بقدر ما يتحمل المدير مسؤولية أفعاله لكنه بشكل أو بآخر "ضحية" ثقافة عامة مغلوطة تربى هو وغيره عليها.

لذلك نجد أن الغالبية الساحقة من الموظفين في العالم العربي يشتكون من أسلوب تخاطب غير مقبول وتكليف غير منطقي بمهام ضخمة ضمن مهل زمنية قصيرة.

كما أن الاجتماعات هامة جداً في مجال العمل، لكنها في عالمنا العربي كثيرة لدرجة المبالغة، حتى أن البعض يقول إنها لا تترك مجالاً لأداء أي عمل فعلي. فالاجتماعات التي لا أهمية لها تهدر مئات آلاف الدولارات سنوياً.

كما أن تفويض الصلاحيات لا وجود له إلى حد كبير في عالمنا العربي، وعليه فإن المدير عليه أن ينتظر قرار مديره الذي بدوره ينتظر قرار مديره وهكذا وصولاً إلى شخص واحد. 

وبحسب الموقع، فإن أداء المدير بمخاطرات تقريباً شبه معدوم، إذ أن الالتزام بكل ما هو آمن هو المطلوب.

كما أن هناك عرف ثابت بأن المدير وحده يحسم القرار ولا يفوض حتى نائبه بحسم أي قرار مهما كان.