إعلان

جوني ديب يستعيد بريق أفلام رعاة البقر

03:29 م الثلاثاء 06 أغسطس 2013

(د ب أ)–

بمرور الزمن فقدت أفلام الويسترن أو أفلام رعاة البقر بريقها مع ظهور أجيال جديدة من الأبطال الخارقين ساهم التطور التكنولوجي في تضخيم عضلاتهم وقدراتهم، إلا أنها من آن لآخر تعود لتصدر المشهد السينمائي بفعل الدفقة التاريخية وحنين النوستالجيا لحقبة الاكتشاف الأولى للتراب الأمريكي أو أرض الأحلام. يستعيد جوني ديب بريق هذه النوعية من الأفلام من خلال دوره في فيلم "الحارس الوحيد" من إنتاج شركة ديزني.

 

يقوم ببطولة الفيلم النجم الشاب أرمي هامر، حيث يجسد تلك الشخصية التاريخية التي ظهرت لأول مرة عام  1933 في أحد برامج الإذاعة، جنبا إلى جنب مع نجم سلسلة أفلام قراصنة الكاريبي جوني ديب، والذي يجسد شخصية أحد السكان الأصليين من الهنود الحمر، تابع "حارس تكساس" في جميع مغامراته.

 

ولهذا وبالرغم من أن ديب لا يجسد دور البطل، إلا أنه يعتبر الشخصية المحورية الذي يقوم بسرد أحداث المغامرات التي يقوم البطل حامي القانون، بخاصية "الفلاش باك" على مدار 140 دقيقة هي مدة عرض الفيلم. ولهذا ما إن سمع الجمهور بحضور ديب العرض الخاص في لوس أنجليس، حتى احتشد أكثر من 3000 شخص من الجمهور لرؤيته. 

 

أدرك مخرج الفيلم جور فيربنسكي أن نجومية جوني ديب الطاغية سوف تسحب البساط من تحت أقدام باقي النجوم، لذلك جعل البطولة في الفيلم مشتركة بينه وبين هامر.

"تحدثنا جوني وأنا عن الأمر منذ البداية" أوضح المخرج، الذي سبق له التعاون في أكثر من عمل مع نجم "عدو المجتمع رقم واحد"، مشيرا إلى أن هذا الفيلم " يعكس بقوة مدى تفاعل الكيمياء الإيجابية بين ديب وهامر. إنهما ثنائي فريد واستثنائي".

 

يذكر أن فكرة الفيلم والتعاون بين ديب وهامر طرأت أثناء تصوير الجزء الثاني من سلسلة "قراصنة الكاريبي"، والذي قام بإخراجه أيضا فيربنسكي، والذي يعتبر فيلمه "الحارس الوحيد" خامس مشروع تعاون فني بينه وبين جوني ديب. فكر فيربنسكي في إحياء شخصية الكاوبوي، إلا أنه استبعد إسناد الدور إلى نجم السلسلة الأول، حيث تصوره أكثر في دور شخصية الهندي تابع البطل، والتي تعد الأكثر محورية والأبرز في العمل. 

 

في البداية تولى كلا من تيري روسيو وتيد إيليوت، واضعا سيناريو أجزاء سلسلة أفلام قراصنة الكاريبي، مسؤولية كتابة سيناريو الفيلم وتهيئته ليكون صالحا للسينما، إلا أن افتقار الجو العام في الفيلم للتلقائية التي تميز بها نسق فيلم قراصنة الكاريبي، جعل السيناريو يتعرض للعديد من التعديلات والتي تم إدخالها على النص أثناء التصوير. لتخرج المحصلة في النهاية قصة كوميدية هزلية تتوافق مع شخصيتي ديب وهامر.

 

يؤكد النجم الذي يجسد شخصية البطل الأسطوري أنه لم يكن من الصعب عليه العثور على خيط الكيمياء المشتركة بينه وبين ديب، على العكس لقد كان أمرا يسيرا للغاية خاصة "عندما تتعامل مع نجم استثنائي وشديد التواضع في الوقت نفسه". عن الجو العام في الفيلم، يوضح هامر أن "بوصفي من كاليفورنيا، فإن الكثير من أبناء جيلي شبوا على هذه الشخصية، لذا كان لزاما علينا احترام جذورها، ولكن هناك الكثير من أبناء الأجيال الجديدة لا يعرفونها وهو ما أتاح لنا إضافة لمسة حداثة وطرافة على الشخصية"، وهو ما انعكس من خلال التفاعل بين الهندي الأمريكي والكاوبوي الشاب.   

 

للتعايش مع أجواء المغامرات، اضطر هامر وديب للإقامة في معسكر رعاة بقر في نيومكسيو، حيث شاركا في جلسات تدريب مما ساعدهم أكثر على تقمص روح الشخصية والإلمام بأبعادها إلى حد الإتقان. وبالرغم من التدريبات والتحضير للدور، لم يسلم ديب من التعرض لحادث سقوط من فوق ظهر الحصان، وقد تم توثيق الواقعة بالكامل، حيث يؤكد هامر أن "أصبنا برعب كبير من جراء الحادث".  

 

يذكر أنه بالرغم من التناغم بين أفراد فريق العمل، وعبقرية السيناريو وإبداع المخرج أن الأمور لم تسر وردية تماما بالنسبة لشركة ديزني، تتعلق بالتمويل طوال فترات التصوير، حيث تم رصد مبلغ 250 مليون دولار في البداية كميزانية للفيلم، تم إنفاق 215 مليون منها على تقليل المخاطر بالنسبة للمشروع، كما تم إعادة بناء ديكورات العديد من المشاهد بسبب عكوسات ومشاكل واجهت فريق العمل أثناء التصوير، مما كلف الشركة مبلغا مماثلا للذي رصدته في بداية المشروع.

جرى تصوير مشاهد الفيلم في عدة ولايات منها نيوميكسيكو ويوتاه وكلورادو، على مدار 153 يوما، وتأمل الشركة أن تترجم هذه الدقة وحجم الاستثمار الضخم إلى إيرادات ضخمة في شباك التذاكر، أخذا في الاعتبار أن اسم جوني ديب على أفيشات ديزني لم يفشل مطلقا في تحقيق هذه المعادلة. جدير بالذكر أن الفيلم احتل المركز الثاني في قائمة البوكس أوفيس هذا الأسبوع في الولايات المتحدة، متفوقا على سوبرمان.

فيديو قد يعجبك: