شحن الدوافع يساعد على الالتزام بالبرنامج الرياضي

يُعد فقدان الدوافع من أهم الأسباب التي تحول دون المواظبة على ممارسة الرياضة. وللتغلب على هذه المشكلة تنصح خبيرة علم النفس الرياضي الألمانية كلو كلاينكنيشت بممارسة الرياضة ضمن مجموعة من الأشخاص أو مع أحد الأصدقاء على الأقل.وعن أهمية ذلك تقول الخبيرة لدى معهد علم النفس التابع للجامعة الرياضية الألمانية بمدينة كولونيا، :”يكون الرياضي حينئذ ملزماً بالحفاظ على مواعيد التدريب المتفق عليها مع الآخرين”، مشيرة إلى أنه من المفيد أيضاً الذهاب إلى ممارسة الرياضة عقب الانتهاء من العمل مباشرة، تجنباً للكسل وفقدان الدافعية.وأكدت كلاينكنيشت على أهمية التخطيط الجيد الذي يحدد تفاصيل البرنامج الرياضي على نحو دقيق. وتضرب الخبيرة الألمانية مثالاً على ذلك بقولها :”سأمارس رياضة الجري في النادي لمدة 30 دقيقة أيام الاثنين والأربعاء والجمعة”. فبذلك يكون لدى الرياضي تصور شامل عن موعد ومكان ونوع الرياضة التي سيمارسها، الأمر الذي يشحذ هممه ويشحن دوافعه.وأضافت كلاينكنيشت أن التخطيط الجيد يتضمن أيضاً وضع بدائل يتم اللجوء إليها، إذا تعذر تنفيذ الخطة الموضوعة، كأن يكتفي الرياضي مثلاً بالمشي في النادي بدلاً من الجري في حال شعوره بالتعب والإرهاق، موضحة أن مثل هذه البدائل تحول دون أن يجد الرياضي أعذاراً وحجج لنفسه تبرر عدم التزامه بالبرنامج الرياضي.وإذا لم يتمكن الرياضي ذات مرة من الالتزام بموعد التدريب، تحذره الخبيرة الألمانية حينئذ من توجيه اللوم والاتهامات لنفسه، كي لا يصاب بالإحباط ومن ثم يفقد دوافعه. وبدلاً من ذلك، تنصح كلاينكنيشت بالعمل على تعويض الموعد الفائت في أقرب فرصة، مع تشجيع النفس والتعهد بالالتزام بمواعيد التدريب على نحو أفضل في الأسبوع القادم.