ضعف السمع قد يؤدي إلى تراجع القدرات الذهنية

حذرت الرابطة الألمانية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة من أن ضعف السمع قد لا يؤدي إلى الانعزال عن المجتمع فقط، إنما إلى تراجع القدرات الذهنية أيضاً، مستندة في ذلك إلى نتائج دراسة أمريكية حديثة.وأوضحت الرابطة، التي تتخذ من مدينة نويمونستر مقراً لها، أن الدراسة الأمريكية شملت 2000 شخص، منهم نحو 1160 مصاباً بضعف في السمع. وفي بادئ الأمر لم يتم ملاحظة أي تراجع في القدرة على التذكر أو في النواحي المعرفية الأخرى لدى ضعاف السمع. ولكن بعد مرور ستة أعوام، تراجع الأداء المعرفي لدى 41 % من هؤلاء الأشخاص أكثر من غيرهم ممَن يتمتعون بقدرة جيدة على السمع عند خضوعهم لعدة اختبارات في الأداء المعرفي.وأرجعت الرابطة الألمانية تراجع القدرات الذهنية لدى ضعاف السمع إلى قلة المثيرات الذهنية التي يستقبلونها من الخارج نتيجة عدم قدرتهم على التواصل مع الآخرين. لذا شددت الرابطة الألمانية على ضرورة علاج مشاكل السمع على وجه السرعة، لافتةً إلى أن استخدام سماعة يُمكن أن يُساعد في تفادي العواقب الوخيمة المترتبة على ضعف السمع.كما أكدت الرابطة الألمانية على أهمية أن يحاول أقارب ضعاف السمع  مساعدتهم في التخلص من الخجل من ارتداء السماعة.