لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

متحف الذكريات .. ما هو أنسب مكان لوضع التذكارات في المنزل؟

03:27 ص السبت 08 سبتمبر 2012

متحف الذكريات .. ما هو أنسب مكان لوضع التذكارات في

تمر أحداث الحياة ولا يبقى منها سوى الذكريات، التي تكون في بعض الأحيان هدايا تذكارية تحمل معها نسمات الزمن الجميل في مرحلة الطفولة أو مجموعة من الهدايا المحببة إلى النفس من شخص عزيز على القلب أو حتى تذكارات سياحية تخليداً لذكرى زيارة إحدى البلدان البعيدة.ومع مرور الوقت تتجمع لدى المرء الكثير من القطع الفنية والتذكارات الغالية التي يزداد إعجابه واهتمامه بها. وبالطبع لا تستحق هذه الذكريات الجميلة أن تدفن في صناديق مغلقة وتهمل في أحد الأركان المظلمة من المنزل، ولكن ما هو أنسب مكان لوضع هذه التذكارات؟.وللإجابة على هذا التساؤل، أوضح خبراء الديكور والأثاث أن الصناديق الزجاجية القديمة، التي كان تُعرض فيها القطع الفنية والقوارير الصغيرة  والأغراض الشخصية، قد عفا عليها الزمن وأصبحت من وسائل العرض التي انقضى عهدها. كما أن الأرفف العادية لا تصلح في واقع الأمر لعرض التذكارات الشخصية ومجموعات التحف الفنية التي يجمعها المرء بمرور الزمن.ولحل هذه المشكلة أوضحت أورسولا غايسمان، من رابطة صناعة الأثاث بمدينة باد هونيف الألمانية، :”يتم حالياً استخدام أرفف أكبر حجماً وواجهات عرض وحلول أكثر ابتكاراً يتم تصميمها حسب الاحتياجات الشخصية، وغالباً ما يتم دمج هذه الأرفف في جدران المسكن”.الرغبات الشخصيةوأشار خبراء الأثاث إلى أنه يمكن تصنيع واجهات العرض والفترينات المصممة حسب الرغبات الشخصية إما من الزجاج بشكل كامل أو بتوليفة تجمع ما بين الزجاج والخشب. ومع ذلك فإن الزجاج ليس من المواد سهلة التنظيف على الإطلاق؛ حيث تظهر عليه آثار بصمات الأصابع بشكل واضح وتتراكم عليه الأتربة والغبار بسرعة.وبالنسبة للأشخاص الذين يبحثون عن بديل أرخص للزجاج في تصنيع واجهات العرض للتذكارات، تنصحهم الخبيرة الألمانية باستعمال خامة الأكريليك أو البلكسي جلاس، غير أن هذه الأسطح تكون أكثر عرضة لظهور الخدوش.ومن الأمور المهمة التي يتعين على المرء التفكير فيها جيداً قبل تصميم أرفف الذكريات، أن يحدد الأشياء التي سيتم عرضها على الرف، وكيف يمكن دمج هذه المعروضات بأفضل صورة ممكنة في سياق التصميم العام للمسكن.وأضاف غريت بارتيلس، عضو رابطة مهندسي الديكور بمدينة غيلسنكيرشن الألمانية، :”بالطبع يختلف التصميم تماماً من شخص إلى آخر”، فمن يرغب على سبيل المثال في عرض بعض التذكارات التي تعود إلى الماضي، فيمكنه تركيب بعض المكعبات على هيئة رف، لتكون بمثابة خط زمني على الحائط يسجل المحطات التي مر بها المرء في حياته.وبالإضافة إلى ذلك يمكن للأشخاص، الذين يرغبون في جعل ذكريات الزمن الجميل ماثلة أمام أعينهم باستمرار، الاعتماد مثلاً على واجهة العرض التي تقدمها شركة Tecta، حيث تقدم هذه الواجهة، التي تتكون من مكعب داخل مكعب ومزودة بحوامل معدنية، إمكانيات متنوعة لعرض الهدايا التذكارية والقطع الفنية المختلفة.الإضاءة المناسبةوينصح خبراء الديكور الداخلي الشخص الذي يرغب في تسليط الأضواء على قطعة بعينها، بحيث ينصب التركيز عليها فقط وتكون في صدارة المشهد، بعمل فتحة في الحائط مع تزويدها بوسائل الإضاءة المناسبة.وأوضحت الخبيرة الألمانية غريت بارتيلس بعض الحلول الأخرى، بقولها :”يمكن للمرء أن يقوم بتوسيع بعض قطع الأثاث الفعلية من خلال تركيب أرفف من الجانب، حتى يتمكن من عرض بعض التذكارات الجميلة أو التحف القيمة بطريقة خاصة”. علاوة على ذلك يمكن استخدام بعض الأسطح الموجود بالفعل، مثل تجويف أسفل طاولة مع تزويده بسطح زجاجي.وبالإضافة إلى ذلك، فإن أنظمة الأرفف القابلة للتوسيع تعتبر هي الحل المثالي للأشخاص الذين يرغبون في تغيير وجه الغرفة باستمرار وتبديل وضعية قطع الأثاث والديكورات الداخلية في المسكن بصورة متكررة، أو الذين يضيفون معروضات جديدة إلى مجموعاتهم الفنية بشكل دائم.المكعبات المتداخلةوتلبية لطموحات هؤلاء الأشخاص، يقدم المصصم فلوريان غروس نظام الأرفف المبتكر Konnex، الذي يتكون من مجموعة من المكعبات المتداخلة التي يتم تركيبها مع بعضها البعض وإضافة المزيد عليها.ومع كل ذلك قد لا يجد المرء نظام الأرفف المناسب لاحتياجاته، ففي هذه الحالة يمكنه الاستعانة بأحد النجارين لتصنيع بعض الأرفف التي تلبي رغباته الشخصية، التي تتواءم مع المتطلبات الخاصة لمجموعة التذكارات والقطع الفنية المراد عرضها.وأضافت ممصمة الديكور غريت بارتيلس :”عندما يتعلق الأمر مثلاً بمعروضات لا يجوز أن تنزلق من الرف، فعندئذ يمكن تغطية أرضية الرف بالجلد”.وعلى الجانب الآخر، أوضح أوفه لينكه أخصائي علم النفس بمدنية ميونيخ الألمانية :”الأرفف وقطع الأثاث الممتلئة عن آخرها بالمعروضات لا تدع للمرء أية فرصة للشعور بالراحة والهدوء. ولذلك فإنه من المستحسن عدم وضع هذه الأرفف أمام مدخل الغرفة أو في مواجهة أماكن الجلوس في المسكن، حتى لا يشعر المرء بأنه مضطرٌ إلى النظر إلى هذه المعروضات باستمرار.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان