لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

التعامل مع أصدقاء الزوجين فن اجتنابا للمشكلات

03:00 ص السبت 15 سبتمبر 2012

التعامل مع أصدقاء الزوجين فن اجتنابا للمشكلات

يمكن أن يمثل الأمر تحديا عندما يندمج الزوج مع أعضاء فريقه السابق للتنس ليتحدثوا حول ذكريات مواسم الفوز في الماضي، أو عندما ترتب الزوجة أمسية للأزواج من الأصدقاء ويدخل الزوج في حديث مع عدد قليل فقط من الحاضرين.ومثل هذه المواقف يمكن أن تضع العلاقة بين الزوجين على المحك، كما يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأمور أو على الأقل تؤدي إلى شعور أحدهما بالملل حيث يتعين عليه أن يتحمل الأشخاص الذين صادقهم النصف الآخر، والسؤال الآن هو ما هي أفضل الطرق للاستجابة لمثل هذه المواقف ؟. هل الأفضل تحمل الأمر على مضض أو الاعتراف بأنه يستحسن البقاء في البيت وحيدا ؟والحقيقة هي أنه لا يتعين على الزوجين أن يحضرا كل مناسبة معا وعندما لا يشعر أي منهما بالارتياحإزاء أصدقاء الطرف الآخر فيجب على كل منهما أن يكون صادقا وصريحا حيال هذا الأمر.وفي هذا الصدد يقول جورج فيزنر وهو مستشار لشئون العلاقات الزوجية بألمانيا إنه يتعين أن يسأل كل من الزوجين نفسه ما هو سبب عدم الارتياح أو رفض التجاوب مع أصدقاء الزوج أو الزوجة، ويضيف إن هناك سيناريوهين إما أن يكون أحد الزوجين لا يريد أن يقابل الطرف الآخر أصدقاءه أو أن هناك ببساطة افتقار للاهتمامبأصدقاء الطرف الآخر.والأمر الأول يمكن أن يكون سببه أن أحد الزوجين لا يستطيع تحمل أن يكون الطرف الآخر وثيق الصلة بأشخاص آخرين لا يكونون في فئة الأصدقاء المشتركين كما يقول فيزنر، ويضيف إن ذلك يدعو إلى القلق، فهذا الضيق يمكن أن يخلق فرصة للسؤال عن معنى الصداقة حقيقة بالنسبة لأحد الزوجين أو ما إذا كانت الصداقة مجرد جزء من روتين قديم يجب التخلي عنه.ومن ناحية أخرى يمكن أن يعني الأمر أن أحد الزوجين لا يرغب ببساطة في مقابلة ومعرفة أصدقاء الطرف الآخر، ويوضح فيزنر أن هذا الافتقارإلى الاهتمامبأصدقاءالطرف الآخر لا يجب تفسيره على أنه عدم اهتمام بالزوج أو الزوجة.أما كريستيان ثايل وهو مستشار في الشئون الزوجية بمدينة برلين فيرى أنه لأمر عادي تماما ألا تنسجم بعض الأمور بشكل تام في حياة الزوجين، ويقول إنه من المرغوب فيه طرح المسألة في حوار صريح، والقاعدة الوحيدة التي ينبغي أن تحكم هذا الأمر هو أنك يجب أن تتحدث عن نفسك والامتناع عن ربط الموضوع برمته بتوجيه انتقاد شامل للطرف الآخر.ويقول مستشارو العلاقات الزوجية أيضا إن كثيرا من الأزواج يخضعون لفكرة خاطئة تتمثل في أنهم يجب أن يتشاركوا في كل الأنشطة، وفي الحقيقة يكون العكس هو الصحيح، ويشير داريوش بارسفيلد وهو أخصائي علاج المشكلات الزوجية وأخصائينفسي في مجال التواصل بألمانيا إلى أن احتفاظ أحد الزوجين بأصدقاء له فقط هو مسألة تساعد على استقرار العلاقة.ويضيف فيزنر إنه في إطار العلاقة الصحية يجب على كل من الزوجين أن يحتفظ بفرديته واهتماماته وأصدقائه، وهذا بالطبع لا يستبعد السعي لإيجاد مجموعة من الأصدقاء المشتركين بين الزوجين.ويشير بارسفيلد إلى أنه لا يتعين على الزوجين أن يحضرا كل مناسبة معا أو اعتبار أنه من المسائل المقدسة مرافقة الطرف الآخر في كل المناسبات، ومع ذلك ينبغي أن يوضع في الاعتبارنوع المناسبة حيث أن ذلك يعد عاملا حاسما، وعلى سبيل المثال فإن حفل عشاء تحت رعاية الشركة يتم دعوة الأزواج لحضوره بشكل رسمي يعد مناسبة يجب حضورها.ومن المطلوب أيضا حضور المناسبات العائلية حتى لو كان أحد الزوجين لا يحب أقارب الطرف الآخر، وعندما يكون هذا هو الحال فمن الأفضل تحمل الأمر وحضور المناسبة معا كمظهر للترابط بين الزوجين.غير أنه من المهم التفرقة عندما يتعلق الأمر بالأصدقاء، فالأعراف والتقاليد هنا ليست بنفس القدر من الصرامة مثما هو الحال مع الأقارب كما أن اتباع الحدس الشخصي أمر مقبول كما يقول ثايل، ويضيف إنه في بداية العلاقة قد يشعر أحد الطرفين بالفضول تجاه أصدقاء الطرف الآخر ثم بعد ذلك يرى أنهم لا يثيرون اهتمامه، ويدعو ثايل بعد ذلك إلى أن يتحدث كل طرف بصراحة عن حقيقة مشاعره حيال الأصدقاء.أما فيزنر فيقول إنه أحيانا يرغب أحد الزوجين في معرفة من الذي يقابله الطرف الآخر وفي أي مكان وفي هذه الحالة فإن اللقاءات العارضة بين الزوجين والأصدقاء تكون كافية.ويضيف فيزنر إنه عندما تلتقي مجموعة من الأصدقاء القدامى من الطبيعي أن يدور الحديث بينهم عن الحكايات والذكريات القديمة، وفي هذه الحالة يشعر طرف العلاقة الحديث بأنه مستبعد من المحادثة، وعندما تقابل الأصدقاء مرة فقد تستنتج أنه ليس من المهم الالتقاءبهم بشكل منتظم.ويرى ثايل علامة خطر تهدد العلاقة عندما لا يحب أحد الزوجين المجموعة الكاملة لأصدقاء الطرف الآخر، ويقول في نهاية الأمر فإن الناس يتجهون إلى تكوين صداقات مع أشخاص يشاركونهم نفس الاهتماماتأو لديهم على الأقل اهتمامات وآراء متماثلة، وعندما لا تكون ثمة صلة بين هؤلاء الأصدقاء وأحد الزوجين فسيكون ثمة شيء خطأ في العلاقة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان