لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مبيضات الأسنان .. لا تخلو من المخاطر

12:47 م الإثنين 06 أغسطس 2012

مبيضات الأسنان .. لا تخلو من المخاطر

تُعد الأسنان ناصعة البياض رمزاً للصحة والشباب. لذا يحلم كل شخص منّا بالحصول على أسنان متلألئة من أجل ابتسامة ساحرة تأسر الألباب. ويزخر مجال تجميل الأسنان في وقتنا الحالي بالعديد من الوسائل المساعدة على بقاء الأسنان جميلة وناصعة البياض، لكن للأسف لا تُثمر كل الوسائل عن نتائج فعّالة، فضلاً عن أنها لا تخلو من المخاطر. لذا لابد من الذهاب إلى طبيب الأسنان بالنسبة لمَن يرغب في الحصول على أسنان بيضاء وجميلة تدوم طويلاً.الأسباب أولاًوأوضحت الدكتورة موتسغان بيتسهانغ من قسم طب الأسنان التحفظي والوقائي بجامعة فيتن-هيرديكه الألمانية، أن القضاء على التغيرات اللونية التي تطرأ على الأسنان يستلزم معرفة الأسباب المؤدية إليها أولاً، مشيرة إلى وجود عوامل خارجية وأخرى داخلية تؤدي إلى التغيرات اللونية.وتلتقط بيترا مولرشتيت، عضو اتحاد المهن الطبية بمدينة دورتموند الألمانية طرف الحديث وتقول :”يُمكن رؤية تغيرات اللون الناتجة عن مثل هذه المشروبات بشكل واضح تماماً في الأماكن التي يخرج منها اللعاب، مثل الناحية الداخلية لقواطع الأسنان السفلية”، لافتةً إلى أن أسهل وسيلة لتجنب مثل هذه الرواسب المؤدية إلى تغيّر لون الأسنان هي الاستغناء تماماً عن احتساء هذه المشروبات.أما عن العوامل الداخلية المؤثرة على تغيّر لون الأسنان، يقول البروفيسور ديتمار أوستررايش، نائب رئيس الغرفة الألمانية لأطباء الأسنان، :”تتسبب عمليات التآكل الناتجة عن الاحتكاك في إضعاف مينا الأسنان وتآكلها أيضاً، مما يؤدي إلى ظهور عاج الأسنان ذو اللون القاتم والموجود أسفل المينا؛ ومن ثمّ يتغير لون سطح الأسنان”.ومن ناحية أخرى أشار طبيب الأسنان أوستررايش إلى أن الإصابة ببعض الأمراض أو تناول نوعيات معيّنة من الأدوية أو كثرة استخدام غسول الفم يُمكن أن يعزز أيضاً من فرص تغيّر لون الأسنان.وأكدّ أوستررايش أن المواظبة على استخدام فرشاة الأسنان تُعد الوسيلة الأهم في بادىء الأمر للقضاء على الطبقات المترسبة على الأسنان والناتجة عن الأطعمة والمشروبات، قائلاً :”بشكل عام يُمكن القضاء على تغيّر لون الأسنان الناتج عن عوامل خارجية مثل الأطعمة والمشروبات، لاسيما من خلال إتباع إجراءات النظافة والرعاية الصحية للأسنان عن طريق المواظبة على تنظيفها يومياً باستخدام الفرشاة والمعجون وكذلك من خلال تنظيفها على نحو أكثر احترافية على يد طبيب مختص”.مخاطر المعجونوعلى الرغم من أهمية معجون الأسنان المخصص للتبييض في الحفاظ على نظافة الأسنان ومنع بقاء الترسبات عليها، مما يبقيها ناصعة البياض، إلا أنها لا تخلو من الأضرار أيضاً؛ حيث أوضحت طبيبة الأسنان الألمانية بيتسهانغ أن هذه المعاجين تحتوي على جسيمات تنظيف صغيرة وخشنة للغاية تعمل على إزالة الاتساخات من فوق أسطح الأسنان، ولكن ربما تهاجم هذه الجسيمات مينا الأسنان وتؤدي إلى تآكلها مع تكرار الاستعمال.وكي لا تؤدي هذه الجسيمات الموجودة في معاجين الأسنان إلى الإضرار بمينا الأسنان وبنيتها، أوصت بيتسهانغ :”لابد من إتباع الإرشادات المكتوبة على عبوة معجون الأسنان، والتي يُمكن الاستدلال من خلالها على حجم الجرعة وعدد المرات التي يُستخدم فيها المعجون”.أما إذا بقي تغيّر لون الأسنان دون تحسن، على الرغم من إتباع إجراءات النظافة والرعاية الصحية للفم، فمن الأفضل حينئذٍ استشارة طبيب أسنان مختص؛ حيث يُمكنه في هذا الوقت الحسم فيما إذا كان إجراء تبييض الأسنان سُيجدي نفعاً أم لا.وجديرٌ بالذكر أن أغلب وسائل التبييض تحتوي على مواد شديدة للغاية، مثل بيروكسيد الهيدروجينوبيروكسيد كارباميد. وقد تتسبب هذه المواد في إلحاق أضرار جسيمة باللثة وبنية الأسنان ذاتها. لذا أوصى طبيب الأسنان أوستررايش بعدم الخضوع لعمليات التبييض هذه في حال الإصابة بتسوس أو بالتهابات حادة في اللثة، لافتاً إلى ضرورة توخي الحذر أيضاً في حالة إصابة مينا الأسنان بالتآكل أو وجود عنق أسنان مكشوفة في فم المريض..

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان