ألوان زاهية وألياف طبيعية .. أحدث صيحات قبعات صيف 2012

يشهد موسم الصيف الحالي عودة قوية للقبعات إلى عالم الموضة الحريمي والرجالي على حد سواء؛ حيث تتضمن تشكيلات الماركات العالمية قبعات بكافة أشكالها وأنواعها لتناسب كل أشكال الوجوه وترضي كل الأذواق. وفي هذا الموسم تتربع القبعات المصنوعة من القش على عرش الموضة، لاسيما الموديل الكلاسيكي الشهير المعروف باسم “قبعة بنما”.وتفسر أليسيا أورتيغا، صاحبة ماركة القبعات الشهيرة «Homero Ortega»، سبب عودة القبعات إلى عالم الموضة بقولها :”نجوم السينما العالمية عادوا لارتداء القبعات مجدداً، مثل النجم الأمريكي الشهير بروس ويليس. وبالطبع يحرص الشباب على تقليد النجوم العالميين ومحاكاة ستايل ملابسهم”.بنما وفيدوراوتقول أورتيغا إن الموديل الكلاسيكي المعروف باسم قبعة بنما (Panama Hat) يتربع على عرش موضة القبعات منذ سنوات طويلة، مشيرة إلى أن أصوله ترجع إلى الإكوادور، وليس إلى بنما كما يشير اسمه.وتقدم أورتيغا، مدير أكبر مصنع في العالم لإنتاج قبعات بنما بمدينة كوينكا جنوبي الإكوادور، في تشكيلتها لهذا الصيف قبعة بنما بشكل عصري يلفت الأنظار؛ حيث تأتي القبعة بحافة مثنية لأعلى بعض الشيء وتطل بكل الألوان وتزدان بنقوش الكاروه والشرائط الملونة والاستراس اللامع أو وردة من القش.وتلتقط خبيرة الموضة سونيا غراو بمدينة أولم الألمانية طرف الحديث وتقول :”إن قبعة بنما تطل هذا الموسم بألوان زاهية أكثر من أي موسم مضى؛ مثل الأحمر الصارخ والأزرق بلون الجينز”، لافتة إلى وجود موديلات تزدان بالكامل بالنقوش، مثل موديل ماركة Donna Karan الذي يزهو بنقوش الزهور.ويقول أندرياس فويغتليندر، رئيس الرابطة الألمانية لمتاجر بيع القبعات في كولونيا، :”إن هذا الصيف يشهد أيضاً عودة موديلات كلاسيكية أخرى غير موديل بنما، في مقدمتها الموديل “فيدورا” (Fedora) الذي يمتاز بانثنائاته العلوية والجانبية وشقيقه الصغير Trilby ذو الحافة القصيرة”. وعن هذين الموديلين يقول فويغتليندر :”إنهما يناسبان الرجال والنساء على حد سواء”.ألياف طبيعيةوفيما يتعلق بالخامات، يقول فويغتليندر إن القبعات على اختلاف أشكالها وأنواعها تأتي هذا الموسم مصنوعة من ألياف طبيعية، وهو ما يتجسد في تشكيلات الماركات العالمية مثل ماركة Daniel Hechter التي تقدم موديل Trilby حريمي ذا حافة برتقالية اللون، وماركة Rosner التي تقدم موديل بنما ذا حافة عريضة ومرتفعة لأعلى بعض الشيء.وبالمثل تقدم ماركة Bugatti قبعة رجالي ذات حافة قصيرة وتزدان بشريط أسود، بينما تقدم ماركة Heine موديل فيدورا حريمي عريض الحافة وذا لون أبيض يزدان بشريط بيج.كاب البيسبولوتقول كاتيا شفايتسبيرغر، الخبيرة لدى مدونة الموضة الألمانية «LesMads»، إن كاب البيسبول يمثل أحد الاتجاهات الأساسية في عالم الموضة هذا الصيف، وإن كان كثير من خبراء الموضة لا يصنفونه ضمن القبعات.ويتجسد هذا الاتجاه في تشكيلات الماركات العالمية؛ فمطربة البوب ومصممة الأزياء البريطانية فيكتوريا بيكهام تقدم موديلاً من كاب البيسبول يزدان بطلاء لامع، بينما تقدم ماركة edc موديلاً مستوحى من الكاب الذي يرتديه العمال.وأضاف فويغتليندر :”كاب البيسبول الكلاسيكي المصنوع من خامة مرنة وأحادي اللون، والذي ربما يزدان بشعار كبير الحجم، يُعد مناسبًا للشباب في الفترة من 20 إلى 30 سنة”.وفيما يتعلق بالمناسبات الراقية، تقول خبيرة الموضة الألمانية غراو :”إن الموديل المعروف باسم Fascinator الذي يزدان بالريش أو بالدانتيل لا يزال هو الخيار المثالي”، موضحة أن هذا الموديل، الذي يتم تثبيته على الرأس بواسطة إبرة أو مشط أو طوق، يمنح النساء طلة تتسم بالأناقة والفخامة.لكل وجه قبعةومن ناحية أخرى تؤكد غراو على خطأ الاعتقاد الشائع بأن ارتداء قبعة يتطلب تمتع الوجه بسمات وخصائص معينة، مشيرة إلى أن لكل وجه قبعة تناسبه.ويلتقط خبير القبعات الألماني فويغتليندر طرف الحديث ويؤكد على ضرورة أن يتناغم موديل القبعة مع المظهر العام للإنسان وشكل وجهه، موضحاً أن الشخص ذا الوجه النحيف تناسبه قبعة ذات تصميم نحيف، والشخص ذا الوجه العريض يناسبه موديل ذو تصميم عريض.وأضاف فويغتليندر أنه إذا لم تكن القبعة مُخصصة لنوع معين من الملابس، فينبغي للمرأة اختيار موديل ذي لون يتناغم مع لون البشرة أو العيون. وكلما كانت القبعة جذابة، كان من الضروري أن تتحلى بقية الإكسسوارات والماكياج بالبساطة والرقة؛ لأن القبعة وحدها تكفي لإضفاء طابع التفرد والتميز على المرأة وجعلها محطاً للأنظار.