الأدوية النفسية تنطوي على خطر الإدمان
01:51 م
الثلاثاء 17 يوليه 2012
يُمكن أن تتسبب بعض أنواع الأدوية في الإصابة بالإدمان، لاسيما الأدوية النفسية، التي غالباً ما يصفها الأطباء لعلاج اضطرابات النوم والقلق والمخاوف.ونظراً لأن الطريق إلى إدمان الأدوية قصير، ينصح روديغر هولتسباخ، خبير إدمان الأدوية بالمركز الألماني لأبحاث الإدمان (DHS)، قائلاً :”ينبغي على المرضى الاستفسار من طبيبهم المعالج عن طبيعة الآثار الجانبية للأدوية التي يصفها لهم، أيًاً كان نوعها؛ لأنه دائماً ما يواجه المرضى خطر إدمان الأدوية، لاسيما عند تناول النوعيات التي يظهر تأثيرها النفسي على نحو سريع”.وأشار الخبير الألماني إلى أنه دائماً ما يتم ذكر الآثار الجانبية للدواء بالنشرة المرفقة مع عبوته، لذا أكدّ هولتسباخ على ضرورة قراءة هذه النشرة بعناية فائقة.ويندرج ضمن الأدوية النفسية هذه كل من المنوّمات ومهدئات الأعصاب ومضادات الاكتئاب، وأوضح الباحث الألماني غيرد غلاسكه أن معدل استخدام النساء لمثل هذه الأدوية يفوق معدل استخدام الرجال لها بشكل كبير، لافتاً إلى أن الإكثار من تناول هذه الأدوية يُمثل خطورة صحية على الإنسان من الناحية الطبية. وللوقاية من إدمان هذه الأدوية من الأساس، ينصح الخبير الألماني في أبحاث الإدمان هولتسباخ كلاً من الطبيب والمريض، بضرورة طرح سؤال على أنفسهم دائماً، إذا ما شكى المريض من بعض الأعراض كاضطرابات النوم والمخاوف مثلاً، ألا وهو :”هل تكفي الأدوية وحدها في التخلص من هذه الاضطرابات؟”.وأضاف هولتسباخ :”على الرغم من أن هذه الأدوية تكفي أحياناً في علاج مثل هذه الاضطرابات بالفعل، إلا أن أغلب الاضطرابات النفسية تستلزم تغيير أوضاع الحياة المتسببة في حدوث مثل هذه الاضطرابات من الأساس، كي تتحسن حالة المريض على نحو جيد”.وشدد الخبير الألماني على أنه من الأفضل التفكير في وسيلة أخرى تساعد على الحد من هذه الاضطرابات، كالتوجه للعلاج النفسي مثلاً. ولكن للآسف لا تزال الموانع الاجتماعية تحول دون اللجوء لهذا الحل. وينتقد هولتسباخ ذلك بقوله :”عادةً ما يُفضل المرضى تناول الأدوية أكثر من اللجوء إلى معالج نفسي لمناقشة مشاكل حياتهم الشخصية معه”.وأشار هولتسباخ إلى أن جسم الإنسان يتعوّد على الأدوية النفسية هذه بشكل سريع، سواء كانت من مشتقات (البينزوديازيبين) أو من (غير البينزوديازيبين)، مؤكداً أن كلا النوعين يؤثران على المنطقة نفسها بالمخ، مما قد يؤدي إلى الإدمان.وأضاف الخبير الألماني في أبحاث الإدمان أن تأثير هذه الأدوية في تهدئة الأعصاب والتقليل من الشعور بالخوف، سرعان ما يتلاشى مع كثرة استخدامها؛ حيث تظهر الأعراض القديمة من جديد بعد مرور بضعة أسابيع من تناولها.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
منظم الضربات يُعيد نَظم القلب إلى إيقاعه السليم