تناول الفِطر نيئاً قد يسبب اضطرابات في المعدة

يُمكن أن يتسبب تناول الفِطر النيئ في حدوث اضطرابات بالمعدة؛ بسبب احتواء الفِطر على كمية كبيرة من الألياف الغذائية، إلى جانب مادة الكيتين المكوّنة للجدار الخلوي للفطر.وتنصح رابطة مزارعي الفِطر الألمان (BDC) بمدينة بون الأشخاص، الذين يقل تناولهم للفِطر أو للأطعمة الأخرى الغنية بالألياف الغذائية، بضرورة تجنب تناول الفطر نيئاً، حيث ينبغي عليهم طهيه، سواء بالتحمير أو السلق أو التشويح. ولتسهيل عملية هضم الفِطر على المعدة لدى هؤلاء الأشخاص تنصح الرابطة بألا تقل مدة الطهي عن 15 دقيقة تقريباً، كما يُفضل إضافة بعض بذور الكمون أو الشمر أثناء الطهي.وأوضحت الرابطة الألمانية سبب صعوبة هضم الفِطر على معدة الإنسان، لاسيما إذا كان نيئاً، بأن عملية هضم الألياف الغذائية الموجودة في الفطر تستغرق وحدها مدة تصل إلى خمس ساعات، فضلاً عن إمكانية الإصابة بانتفاخات بسبب مادة الكيتين.وأشارت الرابطة إلى أنه يُمكن التقليل من التعرض لخطر الإصابة بمثل هذه الاضطرابات عن طريق مضغ الفطر جيداً أثناء تناوله، لافتةً إلى أن العصارة المعدية والإنزيمات المعوية وكذلك العصارة الصفراوية، لا يُمكنهم تفكيك مادة الكيتين هذه، لذا يقومون بإخراجها تماماً من الجسم تقريباً. أما بالنسبة للأشخاص، الذين يكثرون من تناول الفِطر، فقد اعتادت معدتهم على هذه المواد؛ ومن ثمّ يُمكنهم تناول فطر الشامبنيون نيئاً، دون أن يواجهوا أي اضطرابات في عملية الهضم.