قوِ ذاكرتك… أثناء النوم!

نقدم لك سبب عبقري آخر يدعوك للتمتع بنومك ليلًا: فقد اظهرت دراسة حديثة، ان عدد ساعات نومك قد يساعدك في التذكر والتعلم، وذلك بفضل أحد أنواع الذاكرة اللاإدراكية.طلب الباحثون في جامعة ميتشيجَن من المشاركين في الدراسة أن يحفظوا 40 زوجًا من الكلمات ذات الصلة ببعضها البعض (مثل “غابة” و”أخشاب”)، ثم قسموهم إلى مجموعتين واختبروا قدرتهم على تذكر الكلمة الثانية في كل زوج من الكلمات بعد سماع الكلمة الأولى. كان المشاركون الذين تدربوا في المساء ثم تم اختبارهم بعد فترة مناسبة من النوم قادرين على تذكر المزيد من الكلمات مقارنة بالمجموعة التي تدربت في الصباح وتم اختبارها في المساء.استنتج الباحثون أن المشاركين الذين يتمتعون بذاكرة عاملة ذات قدرة استيعابية أكبر – الذين كانوا أكثر قدرة على تخزين واسترجاع المعلومات لحظيًا – أظهروا استفادة أكبر من النوم. ولأن الذاكرة العاملة ترتبط بكل من قدرة الذاكرة قصيرة المدى واسترجاع الذاكرة طويلة المدى، فإن المعالجة أثناء النوم قد تحسن من التخزين على المدى الطويل، وفقًا للدكتورة كيمبرلي فِن القائمة على الدراسة وأستاذة علم النفس بجامعة ميتشيجَن.تقول فِن: “لو تأكد ذلك بالفعل، نعتقد أن التعمق في فهم الذاكرة المعتمدة على النوم قد يحسن من قدرتنا على التنبؤ بأشياء مثل النجاح الأكاديمي.”ولكن بينما تطرأ الحاجة للمزيد من البحث في سبيل فهم أفضل للصلة بين النوم والذاكرة، فهناك شيء واحد مؤكد: المزيد من النوم لا يضر أبدًا. الذين لا يحصلون على كفايتهم من النوم بصورة دائمة يعانون من القصور لأنهم يحصلون على مدة أقل لمعالجة المعلومات أثناء النوم، كما أنهم يخاطرون باكتساب المعلومات في حالة من الحرمان الجزئي من النوم، كما تضيف د. كيمبرلي.“وبالتالي، تكون النتيجة 2 – 0 لصالح من يحصلون على قدر كافٍ من النوم.”هل تواجه صعوبة في النوم؟ جرب أسلوب التنفس المسمى بتمرين 4 – 7 – 8 . اسند لسانك على سقف فمك، وراء الأسنان الأمامية مباشرة ثم ازفر تمامًا. اغلق فمك واستنشق الهواء من أنفك بينما تعد من 1 إلى 4. اكتم نفسك بينما تعد من 1 إلى 7، ثم ازفر بينما تعد في عقلك من 1 إلى 8. كرر التمرين ثلاث مرات.