قطر تقر الموازنة الاضخم في تاريخها بـ178مليار درهم

الدوحة – سجلت الموازنة الجديدة لقطر 2012 – 2013 زيادة كبيرة في كافة بنودها.. لتكون هي الأكبر في تاريخها بعد اعلان الحكومة نيتها في تعزيز مشاريع التنمية الشاملة بالبلا.وأهم ما يميز الموازنة الجديدة أنها جاءت الأضخم في تاريخ قطر سواء من ناحية الإيرادات أو المصروفات، بحسب ما أكدت صحيفة الراية.ففي حين سجلت الإيرادات 206 مليارات ريال مقارنة مع 163 مليار ريال في الموازنة السابقة بزيادة 26 %.ولعل السبب الرئيسي في زيادة الايرادات ان الموازنة اعتمدت سعراً لبرميل النفط يقدر بـ 65 دولارا للبرميل مقارنة مع 55 دولاراً في الموازنة السابقة.كما ان المصروفات شهدت زيادة ملحوظة حيث سجلت 178 مليار ريال في الموازنة الجديدة مقارنة مع 140 مليار ريال في الموازنة السابقة بزيادة نسبتها 27 % وهو ما يؤكد حرص قطر على المضي قدما في تنفيذ مشاريعها التنموية وفقا لرؤيتها الوطنية 2030 والاستعداد لمونديال 2022 .وحسب الفرق بين الايرادات والمصروفات يبلغ فائض الموازنة حوالي 28 مليار ريال مقارنة مع 23 مليارا وبزيادة نسبتها 22 % . وبتوقع استمرار ارتفاع اسعار النفط حول معدلاتها الحالية عن 100 دولار للبرميل طوال العام الجاري فإن هذا الفائض مرشح لزيادة كبيرة مقارنة بتوقعات الموازنة الحالية .ويلاحظ أن الموازنة الجديدة أعطت اهتماما خاصا بقطاع التعليم والصحة وسجلت مخصصات القطاعين زيادة ملحوظة وهو ما يؤشر إلى تأكيد الاهتمام المتنامي للحكومة بهذين القطاعين الحيويين. فقد خصص لقطاع التعليم مبلغ 22 مليار ريال بزيادة عن السنة الماضية 14 % ، وذلك للمضي قدما في تطوير البنية اللازمة لتطوير القطاع من بناء مدارس والانفاق على البحث العلمي ومبادرة مشاريع التعليم الالكتروني.كما سجلت مخصصات قطاع الصحة زيادة كبيرة حتى بلغت تقديراتها 14 مليار ريال بزيادة 63 % عن الموازنة السابقة وهو ما يعكس حرص الحكومة على تطوير خدمات هذا القطاع الحيوي، ومن المؤشرات المهمة الزيادة الكبيرة في الأجور والرواتب لتبلغ 37 مليار ريال مقارنة مع 25 مليارا في الموازنة السابقة وبزيادة تقدر بـ 12 مليار ريال نسبتها 21 % .كما تم تخصيص مبلغ 7.1 مليار ريال لاسكان المواطنين بزيادة قدرها 1.9 مليار ريال عن مخصصات الموازنة السابقة وبزيادة نسبتها 37 %.. وهو ما يعكس حرص الحكومة على تحقيق حياة الرفاهية والرخاء للمواطنين .في الوقت ذاته حافظت الدولة على استمرار تعزيز الانفاق على المشاريع العامة حيث سجلت المخصصات 62 مليار ريال مقارنة مع 58 مليار ريال وبزيادة 4 مليارات ريال وبنسبة 7 % وذلك للانفاق على استكمال المشاريع الكبرى كالميناء الجديد والمطار الجديد ومشروعات البنية التحتية والصرف الصحي والبدء في انطلاق مشروع القطارات والمشروعات التحضيرية لمونديال 2022. إن الجميع كان بانتظار هذه الموازنة التاريخية موازنة الخير التي ستنعكس إيجابيا على كافة المجالات بالدولة وتعزيز استراتيجية التنمية الشاملة بالبلاد.