كيف تفرق بين التوحد والاضطرابات اللغوية لدى طفلك؟
01:00 م
الإثنين 10 ديسمبر 2012
يواجه كثير من الآباء صعوبة في اكتشاف إصابة طفلهم بمرض التوحد. وتعلل طبيبة الأطفال الألمانية مونيكا نيهاوس ذلك بقولها :”كثيراً ما يخلط الآباء بين أعراض التوحد وتأخر النمو أو الاضطرابات الأخرى التي تصيب الأطفال الصغار كالاضطرابات اللغوية”.وعن كيفية التفرقة بين التوحد والاضطرابات اللغوية، تقول نيهاوس عضو الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين(BVKJ) بمدينة فايمر، :”عادةً لا يتحدث الأطفال المصابون بالتوحد حتى عمر 15 شهراً سوى بمعدل ضئيل للغاية، ولا يُمكنهم التفاهم مع مَن حولهم إلا بجملة مكونة من كلمتين فحسب حتى عمر عامين”.وتتابع نيهاوس :”على عكس الأطفال، الذين يعانون من الاضطرابات اللغوية، لا يحاول الأطفال المصابون بالتوحد أن يتواصلوا مع الآخرين عن طريق الإشارات أو تعبيرات الوجه، مع العلم أنه في بعض حالات الإصابة بالتوحد يكرر الطفل ما يسمعه من الآخرين، لكن دون أن يُبدي أي إيحاء بفهمه”.ومن الأعراض الأخرى الدالة على الإصابة بالتوحد تجنب الطفل التواصل البصري مع مَن حوله، حتى مع الأشخاص الموثوق فيهم بالنسبة له كآبائه، أو اتخاذه موقفاً رافضاً، إذا ما حاول آباؤه احتضانه.وأضافت الطبيبة الألمانية أن تكرار الطفل لحركات معيّنة أو اقتصار اهتمامه على الألعاب الفردية فقط يُمكن أن يُشير أيضاً إلى إصابته بأحد أشكال التوحد، كذلك إذا لم يلتفت الطفل البالغ من العمر عاماً واحداً، عندما ينادي أبواه اسمه عدة مرات، أو إذا كان الطفل لا يبكي عند الشعور بالألم أو لا يُظهر أي تخوف منه.وأكدت الطبيبة الألمانية على ضرورة أن يستشير الآباء طبيب أطفال في أقرب وقت ممكن لاستيضاح سبب السلوكيات التي تصدر من الطفل وتُثير شكهم وريبتهم؛ حيث يساعد التشخيص المبكر لمرض التوحد على تقديم يد العون للطفل المصاب.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
دراسة: تغلّب على الصلع بالرأس الحليق