إعلان

الباحثون يرون تقدما وتحديات فى مجال الايدز

03:00 ص السبت 03 نوفمبر 2012

الباحثون يرون تقدما وتحديات فى مجال الايدز

انتشرت علامات الثقة في جميع أرجاء العاصمة الأمريكية واشنطن الأسبوع الجاري ، بينها عبارة مكتوبة بالخط الكبير في مترو الأنفاق وعلى المنازل وفي شوارع المدينة تقول: “معا نكون أكبر من الإيدز”.وتجد على الحافلات التي تجوب شوارع العاصمة الأمريكية وسط الحرارة والرطوبة لافتات تقول: “فلنوقف الإيدز معا”.غير أن أبرز علامات الثقة ظهرت في مبنى ليس ببعيد عن مقر الكونجرس الأمريكي “كابيتول هيل” حيث احتشد ما يزيد على 25 ألف مشارك أمس الأول الأحد لافتتاح المؤتمر العالمي لمكافحة الإيدز لعام 2012 تحت شعار “معا نحول الدفة”.كان الخبراء على ثقة نادرة بشأن النهاية المتوقعة لوباء فيروس “اتش.آي.في” المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز).يقول كارل ديفينباخ ، من المعهد الوطني الأمريكي للصحة: “لدينا اليوم الأدوات التي يمكن في حال تطبيقها أن تبدأ في إنهاء وباء اتش.آي.في”.توفى ما يربو على 30 مليون شخص لأسباب مرتبطة بفيروس “اتش.آي.في” في الأعوام الثلاثين الأخيرة ، بحسب المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة. غير أن الأيام التي كانت فيها الإصابة بالفيروس بمثابة حكم بالإعدام قد ولت.ففي عام 2011 ، تلقى ما يزيد على ثمانية ملايين شخص مصابين بفيروس “اتش.آي.في” العلاج ، وهو عدد أكبر من أي وقت مضى. ووصف ديفينباخ ذلك بأنه “خطوة كبيرة”.وأضاف: “لكن تلك الأعداد يجب أن تزيد بمقدار الضعف أو ثلاثة أمثال”.في الوقت نفسه ، يتراجع عدد حالات الإصابة الجديدة تدريجيا.وانخفض عدد حالات الإصابة بين الأطفال بصورة خاصة. ففي العام الماضي ، أصيب 330 ألف طفل دون سن الخامسة عشرة بفيروس “اتش.آي.في” ، ما يقل بنسبة 25% مقارنة بالعام السابق.وينتقل الفيروس إلى تسعة بين كل عشرة من الأطفال المصابين عن طريق أمهاتهم المصابات أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة. وفي بعض المناطق ، خاصة في جنوب القارة الإفريقية ، ثمة واحدة بين كل أربع نساء حوامل تقريبا مصابة بفيروس “اتش.آي.في”.ولكن اليوم ، يتوافر العلاج لأكثر من نصف الأمهات المصابات بالفيروس ، وفقا لما ذكره آر.جيه سيموندس من مؤسسة “اليزابيث جلاسر” للأطفال المصابين بالإيدز.ويقول سيموندس: “بحلول عام 2015 ، نريد أن نكون على يقين من أنه لا يوجد طفل مصاب بالعدوى من أمه ، ونستطيع تحقيق ذلك”.ويشعر الخبراء بالتفاؤل أيضا إزاء حماية الفئات المعرضة لخطر كبير من العدوى من خلال عقاقير طبية جديدة مثل “تروفادا” الذي جرى طرحه في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.وتظهر الدراسات أن العقار يمكنه تقليص خطر الإصابة بفيروس “اتش.آي.في” إلى حد كبير ، رغم أن بعض الخبراء يحذرون من أن “تروفادا” وغيره من العقاقير المماثلة ، والتي تعرف باسم عقاقير الوقاية قبل الإصابة ، لا يمكن الاعتماد عليها كليا وأنه ينبغي الاستمرار في استخدام الأوقية الذكرية.بيد أن هناك أنباء غير سارة. فالباحثون يعربون عن مخاوف جديدة حيال المقاومة المتزايدة للعقاقير المضادة لفيروس “اتش.آي.في” ومعدلات الإصابة المتصاعدة في آسيا الوسطى وأوروبا الشرقية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.وفي سياق الأزمة الاقتصادية الأوروبية ، تتزايد المخاوف أيضا بشأن تمويل جهود علاج فيروس “اتش.آي.في” والوقاية منه في المستقبل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان