إعلان

لماذا نحن بحاجة إلى أزمة

02:38 م الأربعاء 21 نوفمبر 2012

لماذا نحن بحاجة إلى أزمة

ستين جاكوبسن، كبير الخبراء الاقتصاديينلا يتقبل العقل البشري التغيير بسهولة. نحن مُبَرْمَجُونَ للبحث عن الأمان والبقاء متقوقعين داخل حجراتنا وتجنب المواجهة – وذلك السلوك يهدف في الأساس إلى تجنب أي تغيير متعلق بعاداتنا وتفكيرنا وأعمالنا. هذا ما يحدث على وجه الخصوص على المستوى السياسي والاجتماعي، وليس على مستوى الأفراد فقط. هذه العقلية هي التي تمنعنا من الانخراط في مسار عمل جديد وجريء، حتى عندما نرى أن الأمور قد بدأت تسير بالإتجاه الخاطىء.لكن في نهاية المطاف، يصبح الألم الناتج عن عدم تغييرنا لطرقنا حادا إلى درجة أنه لا يبقى لنا خيار عدا سلوك اتجاه جديد. ذلك عند بلوغ نقطة حقيقية لأزمة ما. إن نظرة على أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية تجعلنا نرى أننا نقترب شيئا فشيئا من المرحلة الحرجة للأزمة تلك، حيث أن الوضع الراهن الذي بات لا يطاق سوف يُرفض ويبرز عندئذ تفويضا جديدا بالتغيير.والمفارقة هي أنه عندما تدفعنا المرحلة الحرجة للأزمة إلى العمل، فإننا نُظهر فجأة كامل إمكاناتنا ونصبح عندئذ أكفاء وفعالين ومثابرين ومبتكرين، ذلك لأن التفويض بالتصرف والعمل يمحو كل أشكال مواطن الضعف وعدم الكفاءة التي تتصف بها الطرق أو السُّنن القديمة.عند الوصول إلى المرحلة الحرجة للأزمة نصبح جريئين وحازمين ونبدأ بالمجازفة والمخاطرة كثيرا دون اكتراث بحجم المخاطر. ذلك الأمر يحدث على خلاف دراماتيكي لعدم القدرة على المُخاطرة أو اتخاذ قرارات بعد فترات طويلة من النمو وصناعة الثروة وجمع الأموال والنجاح الشخصي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان