(الخوف) قد يعني الأمان ..(الفوبيا) لاتعني إلا المرض

 كتب محمد الصفتي:قد يحميك الخوف من الخطر إلّا أن المخاوف المرضية (الفوبيا) لا شأن لها بالخطر الحقيقي ويعاني في الولايات المتحدة مثلاً أكثر من 19 مليون من أنواع الفوبيا المختلفة حين تشعر بالخوف والهلع ممّا لايمثل خطراً عليك وقد تتطور الحالة لما يشبه الشلل عند مواجهتك للشيء أو الموقف أو النشاط الممثل للفوبيا الخاصة بك.ويحصر العلماء أنواع الفوبيا إلى ثلاث تصنيفات: الأجورافوبيا (رهاب الخلاء) حيث يبدو الهرب من المكان عسيراً كرهاب الأماكن المغلقة و رهاب المواقف الاجتماعية و الفوبيا المحدّدة بشيء أو موقف معيّن. ومن أكثر انواع الفوبيا شيوعاً:1- الأجورافوبيا كرهاب أساسي اشتقت اسمها من سوق أجورا في اليونان القديمة وتحدث تلك الفوبيا عند خوف الإنسان من الاحتجاز في أماكن عامة أو ضيقة دون وجود إمكانية للهرب في حالة حدوث خطر وقد تتطور تلك الحالة لعدم القدرة على مغادرة المنزل في حالة تجاهل العون الطبي عند البعض وتصاب النساء بها بنسبة تبلغ ضعف الرجال.2- الفوبيا الاجتماعية وهي لا تعني مجرد الخجل ولكن القلق المتطرف من عدم القدرة على مواجهة الآخرين بالشكل اللائق وإثارة انتقاداتهم بتصرفاتك وتؤثر تلك الفوبيا بشدة على قدرة الفرد على تكوين علاقات طبيعية أو الزواج.3- ارهاب الأماكن المغلقة (كلوستروفوبيا) وهو رهاب شائع لا يستقلّ المصابون به المصاعد ولا الطائرات ولا مترو الأنفاق وفي الحالات البسيطة يمكن أن يتسامحون مع تلك الأماكن طالما توافرت نافذة على الخلاء.4- ارهاب الحيوانات (زوفوبيا) ويشمل العديد من فروع الفوبيا بدءاً من العناكب مروراً بالثعابين والطيور والنحل والصراصير وغيرها وتبدأ تلك الفوبيا عادةً منذ الطفولة.5- ارهاب الرعد (برونتوفوبيا) وتعني برونتي باليونانية الرعد وقد يختبيء المصابون به خلف الأريكة في المنزل أثناء هزيم الرعد بالخارج.6- ارهاب المرتفعات (أكروفوبيا) وقد تأتي نوبة الرهاب عند صعود الدرج أو ارتقاء سلم منزلي وأحياناً تتطور الحالة للعجز عن الحركة عند الحاجة للهبوط من مكان عالٍ وجد فيه المصاب لأي ظرف.7- ارهاب الطيران (إيروفوبيا) وهو شائع جداً وقد يتسبب في نشوئه أيضاً التعرض لمطب جوي شديد أثناء رحلة طائرة ويثور كلما تذكّرت أو شاهدت فيلماً يحكي عن مأساة سقوط طائرة ويساعد التنويم المعناطيسي في علاجه بالرجوع أثنائه لذكرى الحادثة الأصلية.8- .ارهاب ماوراء الطبيعة ويختص بالظواهر الخوارقية كرهاب الرقم 13 ورهاب الوطاويط (شيروبتوفوبيا) لمن يخافون مصاصي الدماء رغم عدم وجودهم حقيقةً9-ارهاب الإصابة بالسرطان (كارسينوفوبيا) ويتكفل فيه عقل المريض بتحويل كل عرض مرضي بسيط لعلامة على الإصابة بأحد أنواع السرطان ويصلح العلاج المعرفي كعلاج بديل للتعامل مع المصابين بهذا النوع.10- رهاب الدم (هيموفوبيا) وهو واحد من طيف واسع من أنواع الفوبيا تشترك جميعاً في عنصر الدم كرهاب الحقن (تريبانوفوبيا) ورهاب الجروح وقد يصاحب الإغماء نوبات تلك الأنواع من الفوبياا.ويعتمد علاج أغلب أنواع الفوبيا على مايعرف بإزالة التحسّس أو Desensitization بتعريض المصاب لمصدر الفوبيا أو لظروف مشابهة لما يخشاه بطريقة متدرّجة ويصاحب تلك الطريقة دائماً العلاج بالتحدّث مع المريض والنبأ السار هنا أنّ نسبة الاستجابة لهذا العلاج تتعدّى 90%.