الفروق الواضحة في عادات الإنفاق بين الرجل والمرأة
06:00 ص
السبت 27 أكتوبر 2012
: تناولت دراسة حديثة قامت بها شركة “أكيوما لإدارة الثروات” (Acuma Wealth Management)، أحد أبرز مزودي حلول التخطيط المالي في منطقة الخليج، الفروق الواضحة في عادات الإنفاق بين الجنسين.وأشارت الدراسة إلى أنه من بين القيم التي يتم غرسها في نفوس الرجال منذ الصغر استثمار دخلهم المادي في أشياء ذات قيمة. لهذا السبب يميل الذكور إلى حد كبير إلى وضع استثماراتهم في الأسهم المالية وأسهم الشركات والسندات والعقار، وادخار المال لمرحلة التقاعد من العمل. وفي المقابل يتم تربية النساء على تبني ومحاولة القبول؛ فالمال بالنسبة لهن يعني إيجاد نمط للحياة، وهن يتجهن لإنفاق نسبة أكبر من دخلهم على منتجات التجزئة، وعلى الأطفال والسلع المنزلية. وثمّة دافع يحث النساء على الشراء، وهو ما يجعلهن يقمن بشراء بعض الأشياء التي لا يحتاجنها، ويتضح ذلك من خلال صعوبة مقاومتهن للمنتجات التي تُباع في موسم التخفيضات. وانطلاقاً من ذلك، فإن 50% من الذكور لديهم معاش خاص، مقارنة بـ 10% من الإناث.وقالت ناتالي ستوري، وهي مستشارة مالية في “أكيوما لإدارة الثروات” والمسؤولة عن إعداد الدراسة: “تظهر الأرقام أن الإنفاق عن طريق بطاقة الائتمان يؤكد السلوكيات النمطية للجنس سواء للذكور أو الإناث. فمثلاً ينفق الذكور أكثر من الإناث في المقاهي، وعلى الأجهزة والمنتجات الرياضية والآلات. ويميل الرجال أيضاً إلى شراء تذاكر السفر الالكترونية بشكل كبير. ومن ناحية أخرى، تقوم الإناث بالإنفاق بشكل أكبر من الذكور في الصيدليات ومتاجر الأزياء والمتاجر الكبرى. وتنفق النساء في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص الكثير من المال على الزينة وعلاجات السبا.” وفيما يلي بعض النقاط التي أشارت إليها ستوري فيما يخص عادات الإنفاق بين الرجال والنساء.الرجال:ينظر أغلب الرجال إلى التسوّق على أنه مهمة، وهم يرون أنه عمل يجب الانتهاء منها في أسرع وقت بشكل فعّال قدر الإمكان. لذلك فهم يحددون هدفهم (المتجر الذي يحتوي على السلع) ثم يقومون بالشراء والدفع، ومن ثمّ الخروج من المتجر سريعاً، دون تجاذب أطراف الحديث مع أي من موظفي المتجر.ويقوم الرجال في العادة بالتسوّق بمفردهم، ونادراً ما يقارنون بين الأسعار. وهم لا يهتمون إذا ما كانت السلعة مشمولة بالتخفيضات أم لا، ولا يهتمون أيضاً باللون، إلا أنهم يقارنون في بعض الأحيان جودة المنتج، ولكن عندما يتعلق ذلك بالأجهزة والأدوات.ولا يقوم الرجال باصطحاب أصدقائهم معهم خلال التسوّق، وغالباً ما يصطحبون زوجاتهم وأبويهم للتشاور معهم وأخذ آرائهم. ولا يشعر معظم الرجال بالراحة عندما يقوم أحد الأصدقاء بتوجيه النصح لهم عندما يبدو مظهرهم رائعاً في زي ما أو العكس.النساء:وفي المقابل، تنظر النساء إلى عملية التسوّق على أنها مناسبة خاصة، كما أنهن يصطحبن صديقاتهن معهن خلال التبضع. وهن على استعداد لقضاء اليوم في التسوّق والدردشة مع بعضهن وتناول الغذاء سوياً. وتميل النساء إلى تجربة العديد من الملابس، بالرغم من أن جميع الملابس قد تكون من نفس النوع والقصّة والمقاس، إلا أن ألوانها مختلفة. وبالرغم من ذلك تحب النساء قياس كل قطعة والتشاور مع صديقاتهن في كل قطعة. وتحب النساء أيضاً المقاس الأصغر؛ ويتضح ذلك عندما يكون مقاسهن 14 ويجدن قياس 12 يناسبهن؛ عندئذ تعلو الابتسامة وجوههن.وتميل السيدات إلى المقارنة بين اختياراتهن بعناية كبيرة سواء من جهة السعر أو النوعية أو الملمس، ومدى إعجاب صديقاتهن بأي قطعة عليهن. وفي أوقات عديدة تقوم النساء بقضاء يوم كامل في البحث عن العديد من الملابس في متاجر مختلفة، بالرغم من عدم شرائهن أي شيء. وتفضل معظم النساء التسوّق مع صديقاتهن على التسوّق مع أزواجهن نتيجة لشعور الأزواج عادةً بالملل والضجر.وهنا يمكن أن نسأل: هل لاحظت تلك المقاعد الوثيرة الفخمة التي تُوجد في أغلب المراكز التجارية الكبرى، حيث تُوضع في مواقع استراتيجية في المتجر؟ يمكن القول أن هذه المقاعد ربما قد وُضعت من أجل الأطفال للعب عليها، أو للنساء لترتيب ما قمن بشرائه عليها، ولكنها في الغالب قد وُضعت من أجل الرجال للجلوس عليها وأخذ قسط من الراحة والاسترخاء بينما تقوم زوجاتهم بالتسوّق!
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
10 أخطاء لايرتكبهاجنتلمان