فيديو وصور- داليا الدويني: "الأوبرا متأكلش عيش ونحن في زمن أوكا وأورتيجا"
كتبت ـ منى الموجي:
تصوير ـ محمود بكار:
فتحت مطربة الأوبرا غادة الدويني النار على الفن في مصر خلال الندوة التي أقامها مصراوي مساء أمس الأربعاء لعدد من مطربي الأوبرا، حيث أكدت أن العمل والغناء في حفلات دار الأوبرا أشبه ما يكون بالمجان، مشيرة أن الزمن الآن هو زمن أوكا وأورتيجا وغيرهم ممن يفتقدون للصوت والموهبة" – على حد وصفها.
في البداية قالت المطربة داليا الدويني: "بالطبع أنا فخورة كوني ضمن فريق الكورال، فقد تخرجت في كلية التربية الموسيقية، التحقت بالأوبرا عام 1998، وشاركت في العديد من الحفلات في عدة دول كانت اولى هذه الحفلات على مسرح بلد تمنت زيارته مسرح بابل بالعراق، سافرت إلى لبنان، الأردن، شمال افريقيا، وحصلت ومعها فرقة "أساتذة الطرب للتراث" في عام 2007 على احسن فرقة عارضة على مستوى شمال إفريقيا بقيادة الفنان محسن فاروق صوليست الموسيقى العربية، وتكرر حصولهم على نفس الجائزة ولكن من مهرجان تركيا عام 2008، وشاركت مع فرقة "اساتذة الطرب" في تقديم حفل بأكاديمية مصر في روما بعدما قُدمت لهم دعوة رسمية، وتم تكريم الفرقة.
وأوضحت داليا أن الأوبرا تمتلك مادة خصبة من الأصوات والمواهب المبدعة، لكن منهجية تطوير الأصوات منعدمة، وفقا لتعبيرها، مضيفة: "تأهيل الأصوات هو أحد مهام الاوبرا حتى تدفع بأبنائها للنجومية، فالأوبرا ليست جهة تجارية فهي غير مسئولة عن تقديم مطربيها بشكل تجاري من خلال الألبومات ولكن مطلوب منها تأهيل الأصوات وتطويرها"، مطالبة الإعلام بأن يأتي الى دار الأوبرا ليلقي الضوء على أصواتها، فبهذه الطريقة سيتم القضاء على ما اسمته داليا "وجع ودان".
وأضافت: هناك عنصرية في تعامل الأوبرا مع مطربيها فتجدها تفضل مطربين على آخرين، بمعنى آخر في الأوبرا هناك "أبيض وأسود"، مطالبة بضرورة وجود حيادية في التعامل مع أبناء دار الأوبرا، لافتة إلى ان اختيار الأصوات المشاركة في الحفلات يأتي على حسب البرنامج المقرر في الحفلة، "فهناك مطربون خفاف على القلب وآخرون تقال على القلب، بالنسبة للإدارة".
وتابعت: "من يعملون باستمرار خمسة أو ستة أشخاص فقط، ولا تعرف سبب لذلك، ومشيرة الى انه في حالة الاعتراض تكون النتيجة الحرمان من الحفلات التي يشاركون فيها.
وتستطرد داليا قائلة: "انا موجودة في دار الأوبرا لأنها بيتي ولأنني أحب الفن، وإذا أردت أن امتهن الفن لن يكن من خلال الأوبرا، لأنها مش هتأكلني عيش، فنحن لا نأكل عيش من دار الأوبرا"، موضحة ان الهدف من حديثها هذا ان تتواجد الحيادية داخل دار الأوبرا.
وترى داليا أن الاوبرا تعتمد في اختياراتها حاليا على 60% شكل المطرب أو المطربة و20% صوت و20% قبول، معلنة عن رفضها لهذه المعايير، ومشددة على اهمية أن تعتمد فرقة الموسيقى العربية والفرقة القومية في منهجها على الاعمال التراثية، حتى تقدم الرسالة الفنية المنوطة بها، وهي ان تنقل التراث الغنائي للأجيال المقبلة وتحافظ عليه، لافتة إلى انعدام فن الدور المصري الموشح العربي.
ولفتت الى أن فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية اقيمت عام 1967 بقرار جمهوري من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكان بهدف الحفاظ على فن الدور والموشح، وذلك بعد ان أُقيمت "فرقة اورشليم القدس" وكانت تقدم التراث المصري، فشعر المصريون بغيرة على "لحمهم"، وفقا لتعبيرها، وتم إنشاء فرقة الموسيقى العربية.
وعن كيفية اختيار الأغاني التي يتم تقديمها بالحفلات قالت داليا: "قديما كان هناك تعاون في اختيار الأغاني بين فريق العمل، وكان يدور نقاش بين المايسترو والمطربين لاختيار الأغاني، وهذا غير موجود الآن".
وحول عدم تواجد الكثير من مطربي الاوبرا على الساحة الغنائية التجارية، أكدت أن الأوبرا عليها تربية ابناءها وليس عليها الدفع بهم لخط النجومية، وان هؤلاء المطربين في حاجة الى منتج يعتمد في اختياراته على الموهبة لا ان يكون هناك تنازلات او مقابل امام انتاجه لأعمال فنية تقدمهم للجمهور.
وأضافت: "لم يشغلني يوما التفكير في ان يكون لي اغاني خاصة، منذ طفولتي وإلى الآن احب سماع الأغاني القديمة وحفظها وترديدها، لكن طبعا لا مانع ان اخوض التجربة إذا جاءتني الفرصة المناسبة، خاصة وان عملي بالأوبرا أكسبني خبرة كبيرة، اتمنى ان تساعدني في تقديم فن محترم لكن للأسف نحن في زمن أوكا وأورتيجا".
وأعلنت المطربة داليا الدويني انها ستكون ضمن فريق "شدو الألحان" تحت قيادة المطرب محسن فاروق، حيث يعملون حاليا على إنهاء التحضيرات الأولى لها، ويتم تسجيل الفرقة رسميا ضمن صندوق التنمية الثقافية، وزارة الثقافة والعلاقات الخارجية كي يكون لها دور خارج مصر أيضا.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: