خبراء إعلام ونقاد: مسلسلات رمضان تقدم صورًا مسيئة للنساء

القاهرة - (أصوات مصرية):

رفض الدكتور صفوت العالم أستاذ الدعاية والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة الصورة النمطية ''السيئة '' المقدمة للنساء بمسلسلات رمضان هذا العام.

وقال العالم فى تصريحات لأصوات مصرية إن ''الهيئة الشكلية للنساء واللفظية تم تقديمها بصورة غير مناسبة''، مشيرا إلى المبالغة غير المقبولة في الملابس التي لا تعبر عن المناسبات التي يتم تصويرها إضافة إلى أن أغلبها يركز على إظهار جسد المرأة فقط.

وأضاف العالم ''أن الألفاظ التي تستخدمها النساء في المسلسلات سيئة وتعمل على ترسيخ قيم سلبية عن المرأة في المجتمع حيث تتلفظ بعض الشخصيات بألفاظ غير لائقة في معظم الحلقات'' مشيرا إلى مسلسل '' حكاية حياة '' للفنانة غادة عبد الرازق .

وأكد العالم أن المسلسلات على هذه الصورة تحولت من كونها أحد الأدوات لتعلم فنون الإتيكيت إلى وسيلة لنقل الألفاظ والقيم السيئة .

وقامت مبادرة فؤادة واتش أمس بإطلاق ''هاشتاج'' على موقع تويتر تحت عنوان ''جملة نمطية'' لرصد الجمل المسيئة للنساء في مسلسلات رمضان، من بينها ''ست جدعة بس بمليون راجل''’ ''الرجالة دلوقتي بقوا أسوأ من الستات''.

وقالت مي عبد الرحيم الناشطة الحقوقية إن أغلب الأعمال الدرامية نقلت الصورة النمطية المعتادة للنساء فتظهر مجرد أداة يتم استخدامها لا تملك أي إرادة أو شخصية، موضحة أن المسلسلين الوحيدين الذين حملا وجهة نظر نسوية جيدة هما مسلسل ''ذات''، و''الكبير أوي'' الذى يظهر للزوجة شخصية مستقلة لا تخضع للزوج.

وأشارت عبد الرحيم إلى مسلسل ''مزاج الخير'' الذي يجسد المرأة كوسيلة تستخدم للحصول على أى شئ ويظهر هذا فى إيحاءات واضحة لأبطاله وبطلاته.

وتميزت معظم مسلسلات رمضانهذا العام بالبطولة النسائية، كما عرضت بعض المسلسلات قضايا النساء زواج القاصرات، والزواج الثاني، والعنف ضد النساء، واستغلالهن، والصعوبات التي تواجه المرأة في العمل.

وقالت الناقدة الفنية ماجدة موريس أن صور النساء فى المسلسلات الرمضانية تنوعت بين النمطية والمختلفة، التي تسعى إلى نقل صور غير تقليدية للنساء، مؤكدة أن مسلسل ''نكذب لو قلنا ما بنبحبش'' للفنانة يسرا قدم صورة للمرأة المطلقة التي تعتمد على نفسها ولم تتوقف عن استكمال حياتها رغم أنها مطلقة .

وترى موريس أن بعض المسلسلات كرست للصورة النمطية للمرأة المصرية مثل مسلسل ''بدون ذكر أسماء'' الذي جسد صورة المرأة المقهورة والتي تعيش مع زوج يجبرها على ارتداء النقاب رغم رفضها له وتستمر معه خوفا من نظرة المجتمع للمطلقة.

وأكدت الناقدة الفنية ماجدة موريس أن مسلسل فرح ليلى نجح في تقديم صورة جيدة للمرأة التي تعتمد على نفسها وتعول عائلتها، وأشارت إلى مسلسل ذات الذي نجح فى تقديم تاريخ النساء بالطبقة الوسطى والتطورات التى شهدتها الأسرة المصرية .