لماذا تتجه بيوت الموضة العالمية إلى الأزياء المحتشمة؟
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
د ب أ:
من الفساتين المكشوفة إلى السراويل شديدة القِصر، يكاد يكون عالم الأزياء النسائية بالكامل موجها نحو الغرب، حيث يركز على تصميمات لا يمكن، ولن يمكن، لنسبة كبيرة من النساء في أنحاء العالم أن ترتديها.
أما اليوم، فقد أصبحت الموضة توجه قدرا أكبر من التركيز لسوق ضخمة ومهملة إلى حد ما: وهي النساء المسلمات. فقد بدأت المزيد والمزيد من العلامات التجارية، وبينها "شانيل" و"فيرساتشي" و"بربري" في تقديم تصميمات للنساء اللاتي لا يرغبن في إظهار أجسامهن.
وتمتاز ما تسمى بـ"الأزياء المحتشمة" بالملابس والأكمام الطويلة، وكذلك تغطية العنق، إلى جانب أقمشتها غير الشفافة. وترتدي عارضات الأزياء المحتشمات الحجاب خلال مشاركتهن في العروض. كما أصبحت المزيد من النساء المسلمات يظهرن على الصفحات الأولى لمجلات الموضة.
ورغم هذا، تشعر مسلمات كثيرات بأنه لا يوجد أمامهن ما يكفي من خيارات عندما يتعلق الأمر بالموضة. وبينما تقدم دور مثل "زارا" و"دكني" و"تومي هيلفيجر" مجموعات تصاميم، خاصة لشهر رمضان، فإن هؤلاء العميلات يتطلعن لمزيد من الخيارات، وقد أصبحت تلك الشركات أكثر حساسية تجاه مطالبهن.
ووفقا لتقرير صادر عن مؤسسة "تومسون رويترز"، عن الاقتصاد الإسلامي، من المتوقع أن يصل حجم سوق الأزياء المحتشمة إلى 326 مليار يورو (360 مليار دولار) بحلول عام 2023 . ووفقا لمركز "بيو" للأبحاث، فإن المسلمين هم المجتمع الديني الأسرع نموا في العالم.
وأجرت وكالة "ODD " الإبداعية مؤخرا استطلاعا قالت فيه إن نسبة 86% من 500 سيدة إنهن كسيدات مسلمات يشعرن أن معظم العلامات التجارية الخاصة بالأزياء تتجاهلهن كعملاء. وقالت 93% إنهن سيترددن بصورة أكبر على المتاجر الكبرى إذا ما عرضت مجموعات من التصاميم المحتشمة.
كما اعتبرن أن إطلاق مجموعات أزياء في شهر رمضان أو الترويج للحملات الإعلانية بإظهار عارضات يرتدين الحجاب ليس أمرا كافيا.
ورأت عليا خان، رئيسة المجلس الإسلامي للأزياء والتصميم، في لندن، أن العلامات التجارية الخاصة بالأزياء لا تزال على طريق التعلم فيما يتعلق بالنساء المسلمات، ولا تزال دور العرض بحاجة إلى توجيه المزيد من الاهتمام لهذه السوق.
ويقدم المجلس المشورة للمصممين وأصحاب العلامات التجارية لمساعدتهم على تجنب العثرات والأخطاء المحرجة، ولضمان قيامهم بتقديم تصميمات عصرية وليس الإبقاء دائما على الخيارات التقليدية المحافظة. وتستذكر خان إلى ما سبق أن سمعته من شخصية مسلمة مؤثرة من أن تصميمات من إعداد إحدى أفخم دور العرض ذكّرتها بمفرش مائدة يعود لجدتها.
وهناك الصور النمطية التي تقول خان إنها تعاود الظهور من حين لآخر. فعلى سبيل المثال، عندما قدمت العلامة التجارية الإيطالية الراقية "دولتشي آند جابانا" مجموعة تصاميم للعبايات، تم وصفها بعبارات مثل "ساحرة وسط الكثبان الصحراوية" و "نساء شبه الجزيرة العربية الرائعات"- وهو ما اعتُبر تكرارا مبتذلا ومتعاليا، ويفتقر إلى الابتكار.
ومن المؤكد أن الأمور يمكن أن تتم بطريقة مختلفة، تماما كما تفعل شركة "مودانيزا" التي تملك موقعا للتجارة الإلكترونية الخاصة بالملابس الإسلامية، ومقرها إسطنبول. ويحتوي الموقع على أكثر من 75 ألف قطعة أزياء محتشمة متوفرة من أكثر من 800 علامة تجارية مختلفة، 80% منها يتم بيعها في الخارج.
وتقول بوركو يلماز، رئيسة قسم التسويق في "مودانيزا" ، إن عميلات الشركة لا يركزن فقط على الدين، ولكنهن يرغبن في حضور عرس أو حفلة أو الذهاب إلى العمل وهن يرتدين ملابس رائعة وعصرية. وأوضحت: "إنهن نساء يرغبن في التعبير عن أنفسهن، لكن لديهن حدودهن الخاصة".
وتشير خان إلى أنه لا ينبغي أن يتم ربط الموضة المحتشمة بالمسلمات فقط: فهناك معتقدات دينية أخرى، مثل اليهودية الأرثوذكسية والسيخية والهندوسية، تؤكد أيضا على الاحتشام في الملبس.
وكانت الصحفية المتخصصة في الأزياء ميشيل هنيج، وهي أرثوذكسية يهودية، قالت في نيويورك في عام 2016، إن كون النساء محتشمات لا يعني قمعهن، إنهن يردن خيارات عملية حول كيفية تغطية أجسادهن.
وتلخص يلماز وجهة نظرها عن سوق الأزياء المحتشمة: "هناك نساء يرغبن في ارتداء ملابس جميلة دون المساس بمعتقدهن أو وضع أنفسهن في صراع مع مجتمعهن. ولكل امرأة الحق في أن تشعر بجمالها".
فيديو قد يعجبك: