إعلان

اكتشفي سرَّ شعر أمل كلوني الكثيف

11:00 ص السبت 11 مايو 2019

أمل كلوني

مصراوى:-

اعتادت النساء خلال التسعينيات على الاتجاه إلى صالونات التجميل ليطلبن التألق “بتسريحة رايتشل”، وهي قَصَّة شعرٍ أيقونية على غرار قَصَّة شخصية جينيفر أنيستون التي لعبت دور الفتاة في الشقة المجاورة رايتشل جرين في المسلسل الهزلي الشهير فريندز. وتمثلت تلك التسريحة في خصلات شعرٍ قصيرة وجريئة تؤطر الوجه. لقد كانت لطيفة حينها، كنت سأسعى للتألق بهذه القَصَّة. ولكن الآن، وأنا في أواخر العشرينيات، أطلب “تسريحة أمل”.، حسب ما جاء في مجلة "فوج".

لقد مرت شهورٍ الآن وأنا مفتونة بتسريحة أمل كلوني المنفوشة. وفي العام المنصرم، أشارت ڤوج إلى أن كلوني لديها “أكثر تسريحات العمل أناقةً في مدينة نيويورك”. وأنا أتفق مع ذلك ولا أستطيع أن أشيح بنظري عنها. يمتاز شعر محامية حقوق الإنسان الدولية بلون ثري يشبه لون السبج البركاني، أو قالب من شوكولاته جيرارديلي. وهذه القَصَّة تتحدى الجاذبية – خصلاتها المموجة محددة ومنحوتة لكنها تطفو بانسيابية. وإن تاهت كلوني في البحر، فإن شعرها سيكون بمثابة طوق نجاتها.

وفي عالم تسريحات الشعر ذات الدلالات السياسية، تعتبر كلوني خارجةً عن المألوف. أنا معتادة على تسريحة البوب القصيرة التي تشتهر بها هيلاري كلينتون، أو “قَصَّة الخوذة” التي تتبعها إليزابيث وارين، أو تسريحة الشعر العادية التي تتميز بها سارة هاكابي ساندرز. وكما كتبنا سابقاً، ثمة قواعد غير لفظية للشعر تتبعها النساء المنخرطات في عالم السياسة. ورغم ذلك، فإن هذه القواعد دائمة التغيُّر كما هو الحال مع الحوار الذي يدور حول الجمال في السياسة ككل: ففي يناير المنصرم نشرت عضوة الكونجرس ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز شرحاً لروتين العناية بالبشرة الذي تتبعه على انستجرام للآلاف من متابعيها. أما بالنسبة لكلوني، فهي تتخذ نهجاً يتسم بالخجل أكثر، وشعرها الكثيف، حسناً، مليءٌ بالأسرار.

صالون جوليان فاريل في بارك أفنيو بشارع 61 هو الوجهة المثلى للتألق بهذا الشعر الأسطوري، وهو أمرٌ لاحظته مباشرةً لدى دخولي إلى هناك. وحتى في الساعة التاسعة والنصف صباحاً، كنتُ محاطةً بجميع أصناف النساء بذاك الشعر الهائل نفسه. نساءٌ أكبر سناً من حي أبر إيست سايد بخصل شعرٍ منفوشة، وأمهات شابات بشعرٍ يتميز بطبقاتٍ برازيلية جديرة بعارضات الأزياء اللامعات.

وقد قابلت مبدع تلك التسريحات جميعها، الشهير جوليان فاريل، وهو رجلٌ فرنسيٌّ وسيمٌ يشبه شكل حنكه السفلي تمثالاً إغريقياً وتمتاز قبضته بالقوة التي تتبدى لدى مصافحته. أجلسني على كرسيٍّ دوّارٍ، وفك كعكة شعري المتشابكة بعدما رفعتُ شعري بتلك التسريحة من أجل النادي الرياضي، وبدأ بإجراء إيماءاتٍ خلف رأسي مثل قائد أوركسترا، شارحاً خطوات الحصول على تسريحة شعر كلوني. استهلَّ كلامه بالقول: “ابدئي بالقاعدة”.

وللحصول على مظهر الشعر ذاك يجدر التركيز على فروة الرأس والتي، بالنسبة لفاريل، هي المفتاح للحصول على تسريحة جديرة بالظهور على السجادة الحمراء -أو في قاعة المحكمة- والحفاظ عليها. أشار فاريل إلى أن التحضير خطوةٌ مهمةٌ جداً، فشعري يجب أن يُغسل مرتين بشامبو خالٍ من السَلفات (الكبريت) ابتكره فاريل بنفسه والذي يمنحكِ إحساساً بالنظافة المنعشة في اللحظة التي يصل فيها إلى الرأس، كما يمنح شعركِ ملمساً ناعماً.

وبشعرٍ مبلّلٍ، جلست على الكرسي وبدأ فاريل العمل. “إنها تستعمل لفافات شعرٍ كبيرة طوال الوقت للحصول على الكثافة البالغة في الأماكن المناسبة”، شرح فاريل موضحاً، وأضاف: “إنها إطلالة مشاهير أكثر من كونها إطلالة مموجة للشاطئ. وتُفضِّل بنات الجيل الصغير الشعرَ المكوي ويعمدن إلى لفِّه بأصابعهن. إلا أنه ما من طريقةٍ أخرى للحفاظ على الكثافة [سوى اللفافات]”. وسواء كانت فيلكرو أم حرارية، فإن لفافات الشعر هي صديقتك المثلى للحصول على تسريحة شعر كلوني المنفوشة تلك. وبعدها عمد فاريل إلى تجفيف شعري بمجفف الشعر ولفِّه للأعلى باستعمال لفافة فيلكرو بحجم قبضة اليد.

وفي الوقت الذي أنهى فيه وضعها جميعها، بدوت مثل ربة منزلٍ من الخمسينيات، أو مثل قمر سبوتنيك اصطناعي، ولكن عندما قام بإزالتها بدا شعري جذاباً للغاية، لقد تغير مظهري بالكامل. لم يكن كثيفاً فقط عند الأطراف، بل كان كذلك حتى في قمة رأسي، وهو أمرٌ لم أجربه يوماً.

وفي الوقت الذي غادرت فيه صالون التجميل، كان شعري ضخماً. أعني كثيفاً. لقد كان مثل شلالٍ غزيرٍ. الشعر الكثيف كذاك يجعلكِ تشعرين بأن مظهركِ ليس مهذباً وحسب بل يمنحكِ إحساساً بالثقة – ونعم، بأنكِ غاية في الجاذبية. هل بوسعي العمل في الأمم المتحدة؟ بالطبع لا. هل بدوت مذهلةً للغاية؟ أجل فعلت. يمكنني أن أتمنى أن توافقني أمل الرأي في ذلك وحسب.

فيديو قد يعجبك: