لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نظام الـESP في السيارات.. كيف يعمل ومتى ظهر لأول مرة؟

06:07 م الثلاثاء 15 مارس 2022

مرسيدس A-class تحت الاختبار

كتب - أحمد خالد:

يعتبر نظام التحكم الإلكتروني في الثبات المعروف بـESP أو ESC أو VDC من أهم تجهيزات الأمان المقدمة حاليًا بمختلف فئات السيارات ومن العناصر الأساسية التي يجب أن تكون ضمن قائمة أولوياتك إذا كنت مقبلًا على شراء سيارة جديدة.

وتكمن أهمية هذا النظام الفعال في دعم الأمن والسلامة وحفاظه على الحياة وتخفيض نسب الحوادث حسب الأرقام والتقارير، لذا نستعرض لكم في هذا الموضوع لمحة عن تاريخ الـESP وبداية ظهوره وآلية عمله.

إذا تحدثا عن الـESP فلابد أن نذكر نظام التحكم في الجر أو دعم التماسك ما يعرف بإسم Traction Control والذي تم تقديمه للأسواق عام 1987 من علامات مثل مرسيدس بنز وبي إم دبليو وتويوتا حيث عمل عبر التحكم بالتسارع والفرملة لضمان أفضل تماسك بين كل عجلة من عجلات السيارة وسطح الأرض، ومهد هذا الابتكار لظهور نظام التحكم الإلكتروني في الثبات.

ظهر نظام التحكم الإلكتروني في الثبات لأول مرة خلال تسعينيات القرن الماضي حينما قدمته مرسيدس بنز بسيارتها S600 الكوبيه عام 1995 بالتعاون مع شركة بوش الألمانية، إذ شهد ذلك العام أيضا انطلاق النظام بطراز تويوتا كراون ماجيستا الذي يعد الأول من العلامة اليابانية الحاصل على هذه التقنية.

تبع ذلك ظهور النظام ببعض سيارات كاديلاك بداية من 1997 تحت اسم StabiliTrak بينما قدم فيما بعد تحت اسم ESC ببعض علامات المجموعة الأخرى مثل أوبل.

ساهمت أودي أيضا في تطوير تلك التقنية حيث انفردت بتقديم الثبات الإلكتروني في سيارة تعمل بنظام كواترو للدفع الرباعي ووقع الاختيار على طرازي السيدان الفاخرين A6 وA8 كما تبنت فولفو النظام عام 1998 بسيارتها S80.

قامت مرسيدس باختبار سيارتها A Class الهاتشباك عام 1997 وكانت نسخة غير مزودة بتحكم إلكتروني في الثبات وانقلبت السيارة أثناء الاختبار على سرعة 78 كم/س ما دفعها لاستدعاء 130 ألف سيارة منها وتزويدهم بالـESC.

يعمل هذا النظام لمنع انحراف السيارة في الظروف الخطرة مثل التوجيه بحدة شديدة أو فقد سيطرته على سطح كمنزلق حيث يتم إعادة السيارة إلى مسارها الصحيح عبر الاتصال بالمحرك وناقل الحركة والفرامل فإذا لاحظ النظام وضعا خطرا يقوم بفرملة العجلات بشكل منفصل لتكوين قوة مضادة لاتجاه الانحراف كما يمكن تخفيض قوة المحرك في بعض الظروف لمنع انحراف السيارة.

أشار تقرير من إدارة سلامة المرور والطرق السريعة الأمريكية NHTSA لتخفيض الحوادث بنسبة 35% عند تواجد نظام التحكم في الثبات بينما ساهم في انخفاض حوادث سيارات الـSUV بنسبة 67% وأوضح معهد تأمين الطرق السريعة IIHS قدرة النظام على تجنب 10 ألاف حادثة سنويا في الطرق الأمريكية وحوالي 43% من إجمالي الحوادث حول العالم.

يتوفر نظام التحكم الإلكتروني في الثبات بعدد كبير من السيارات الاقتصادية المطروحة حاليا في السوق المصري بأسعار لا تتجاوز 200 ألف جنيه؛ وعليك التأكد من تواجده بسيارتك الجديد لأهميته الشديدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان