لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ما الفرق بين القوة الحصانية وعزم الدوران؟ "خبير يجيب"

04:29 م الثلاثاء 13 أغسطس 2019

أرشيفية

برلين - (د ب أ):

تعد القوة الحصانية وعزم الدوران من المصطلحات الشائعة في عالم السيارات. فما الفرق بينهما؟ وأيهما أكثر أهمية؟

للإجابة عن هذه الأسئلة أوضح خبير السيارات الألماني كريستيان هاينز أنه بشكل عام لا يمكن تحديد أيهما أهم من الآخر؛ فمن حيث الأساس يعتبر كلا المصطلحين مؤشرات عددية نسبية، والتي لا تعطي بيانات واضحة إلا عند اقترانها مع عدد لفات المحرك.

المعنى الفيزيائي

وبالمعنى الفيزيائي فإن القوة هي مقدار الطاقة، التي يمكن تحويلها في فترة زمنية معينة، والتي تقاس في حالة السيارات بوحدة الكيلووات أو الحصان.

وتصف القوة الإسمية المنصوص عليها في نشرة مواصفات السيارة أقصى قدر ممكن يمكن لمحرك الاحتراق الداخلي توليده لدى عدد لفات عال نسبيا. ونظرا لأن المحرك عادة ما يدور بعدد لفات منخفض خلال القيادة اليومية، فإن الطاقة الناتجة تكون أقل في المعتاد.

أما عزم الدوران فيشير إلى القوة، التي تؤثر على عمود الإدارة أثناء الدوران، ووحدة قياسه هي النيوتن متر. وفي محركات الاحتراق الداخلي يكون الحد الأقصى لعزم الدوران لدى عدد لفات المحرك المنخفضة.

وكلما زاد عزم الدوران وانخفض عدد لفات المحرك، زادت قوة السيارة في عملية التسارع. ولهذا السبب تعتبر السيارات المزودة بمحركات الديزل تربو هي الأنسب لأغراض الجر والقطر بسبب توليد عزم دوران عال لدى عدد لفات منخفض.

وتولد محركات البنزين غير المزودة بشاحن تربو عزم دوران منخفض للغاية مع عدد لفات منخفض؛ لذا فهي تحتاج إلى عدد لفات عال عندما يرغب قائد السيارة في التسارع بقوة. وقد تغلبت محركات البنزين الحديثة على هذه المشكلة بفضل شواحن التربو والكمبريسور؛ حيث أصبحت قادرة على توليد المزيد من عزم الدوران لدى عدد اللفات المنخفض.

مدى السرعة

وعند الرغبة في معرفة مدى السرعة، التي يمكن أن تصل بها السيارة إلى سرعة معينة بأقصى تسارع - على سبيل المثال من 0 إلى 100 كم/ساعة، فإن مؤشر القوة عادة ما يعطي إشارة أفضل مقارنة بعزم الدوران. وفي مثل هذه المناورة لا يلعب عزم الدوران العالي لدى عدد اللفات المنخفض دورا يذكر، وذلك لأن المحرك يكون بشكل دائم في أعلى نطاق لعدد اللفات.

ومع تزايد الاهتمام بتقليل الانبعاثات الضارة عن طريق تقليل معدل استهلاك السيارة من الوقود، أصبحت شركات السيارات تعتمد على نطاق عدد لفات واسع يظل فيه عزم الدوران مرتفع بشكل ثابت حتى عند عدد اللفات المنخفض، وهو ما يوفر في النهاية أسلوب قيادة فعال وفي الوقت ذاته موفر في استهلاك الوقود.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان