إيلون ماسك يتعهد للصين بإغلاق شركة تسلا في هذه الحالة
كتب - محمد جمال:
منع الجيش الصيني سيارات تسلا من دخول منشآته العسكرية، معللًا ذلك بأن السبب وراء ذلك هو التخوف من الكاميرات المثبتة على المركبات وما تشكله من مخاوف أمنية خطيرة.
وكشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن سائقي سيارات "تسلا" يطلب منهم ركنها خارج المنشآت العسكرية وليس داخلها خوفا من الاطلاع على أي أسرار عسكرية.
كما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الصين كانت تحد من استخدام سيارات "تسلا" من قبل الموظفين العاملين في كل من الجيش و"الشركات الرئيسية المملوكة للدولة"، كما أنها طلبت من بعض الوكالات أن تطالب موظفيها بالتوقف عن قيادة سياراتهم إلى العمل، وتجنب القيادة إلى المجمعات السكنية لعائلات الأشخاص الذين يعملون في مجالات حساسة.
ويكمن قلق الصين من سيارات "تسلا" بحسب التقارير أن الجاسوس قد يستخدم مجموعة من الكاميرات على موديلات مثل "Y" لرصد تفاصيل المرافق ونشاطها، وكذلك ميزة "داش كام" التي تسجل ما يصل إلى 10 دقائق من الفيديو من الأمام، فضلا عن أن هناك مخزن مؤقت من اللقطات المتتابعة لمدة ساعة واحدة.
وتتمتع سيارات "تسلا" كذلك بما يسمى بـ"وضع الحراسة"، والذي يسجل الحوادث حول السيارة بدء من 10 دقائق قبل حدوثها.
وتحتوي السيارات الأحدث مثل "Y" و"Model 3" أيضا على كاميرا داخلية مواجهة للسائق، وبينما أنه ليس تسجيلا على مدار الساعة تماما، فمن الممكن نظريا التقاط تحركات القوات العسكرية، بحسب مخاوف الصين.
وامتنعت شركة "تسلا" عن التعليق رسميا على تلك الأنباء، رغم أنها أكدت لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن سياسات الخصوصية الخاصة بها امتثلت للقوانين واللوائح الصينية.
وكان رئيس الشركة الملياردير البريطاني، إيلون ماسك، نفى هذه المزاعم في منتدى افتراضي، وقال إن تسلا "ستغلق" إذا استخدمت سياراتها للتجسس في الصين أو أي دولة أخرى، وتابع أن هناك دافعا للحفاظ على سرية البيانات.
ولا تزال الصين تشعر بالإحباط من أن الولايات المتحدة وصفت شركة "هواوي" وشركات أخرى بأنها تهديدات أمنية، ويمكن أن تشكل القيود المفروضة على سيارات "تسلا" في الصين شكلا من أشكال الانتقام، خاصة مع انخراط المسؤولين الصينيين والأمريكيين في مناقشات متوترة.
فيديو قد يعجبك: