رابطة المصنعين: العملاء هم السبب في عودة الـ"أوفر برايس" لقطاع السيارات
كتب - محمد جمال:
علق المهندس خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات المصرية، على ظاهرة "الأوفر برايس"، التي تضرب السوق المصري منذ النصف الثاني من العام الماضي.
ويعد "الأوفر برايس" مرادفًا لنهج يتبعه بعض الموزعين الذين تغيب عنهم رقابة الشركات والوكلاء للتلاعب في الأسعار الرسمية وزيادة هوامش الربح نظير بيع السيارات التي تشهد إقبالًا متزايدًا لتسليمها بشكل فوري لمن يقبل بالسعر الأعلى.
وقال سعد فى تصريح لـ"مصرواي"، إن السبب الأول والأخير في تفشي ظاهرة الأوفر برايس "العميل" الذي يوافق على شراء سيارة بأسعار مبالغ فيها، فضلًا عن أنه يريد السيارة فى الحال.
وأوضح أن رغبة العميل في تسلم السيارة دون الدخول في قوائم الانتظار، يجعل الموزع أو البائع يفرض شروطه على "المشتري" بأى مبلغ فوق السعر الرسمي ومن هنا تنمو هذه "الظاهرة" الغير أخلاقية.
ويشهد سوق السيارات المحلي في الآونة الأخيرة عودة "الأوفر برايس" بعد غياب تلك الظاهرة عن السوق لأكثر من عام ونصف، إذ يعمل موزعين مقابل المبلغ الإضافي على توفير الطرازات الأكثر رواجًا للعملاء بعيدًا عن قوائم انتظار الوكلاء.
أضاف أمين رابطة المصنعين، أن خفض مصانع السيارات العالمية إنتاجها بنسب كبيرة نظرًا لحالة الارتباك التي يشهدها العالم بسبب الموجة الثانية من وباء كورونا "كوفيد-19"، أدى لظهور أزمة حقيقة لدى الوكلاء و الموزعين بسبب قلة المعروض وزيادة الطلب وهذا "القانون" هو الذي يحكم عملية البيع والشراء بسوق السيارات المصري.
وأكد أن الاغلاقات التي يشهدها معظم مصانع السيارات فى العالم بسبب ظهور الموجة الثانية من وباء "كورونا"، والعمل بنصف الطاقة، وعدم الانتظام فى عمليات شحن السيارات أدت لعدم توافر عدد من الطرازات والتأخر فى وصول الشحنات وغير ذلك من الظروف التي فرضها كورونا.
كان المهندس رأفت مسروجة، الرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات "أميك" في الرأي، أكد في تصريحات صحفية، أن "الأوفر برايس" من ألعاب الموزعين ومعارض السيارات الصغيرة ولا يد للوكلاء فيها، مشيرًا إلى أن ارتفاع سعر السيارة عن المحدد مسبقًا يضع الوكلاء المحليين في حرج كبير أمام الشركات الأم.
ونفى رئيس أميك الشرفي أن يكون عودة ظاهرة الأوفر برايس للسوق محاولة بعض الوكلاء لتعويض الخسائر التي تلحق بهم بسبب السيارات الأقل رواجًا، لافتًا إلى أن هذا يتم احتسابه من التسعير الأولى للسيارة.
فيديو قد يعجبك: