إعلان

كاديلاك عبد الناصر الرئاسية التي تحولت لحافلة لعزت أبو عوف وفرقة 4M الموسيقية

01:37 م الجمعة 01 أكتوبر 2021

كتب - محمد الروبي:

على مدار سنوات حكمه وما قبلها، ارتبطت سيرة العديد من السيارات الكلاسيكية بالرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر،
ولكن أبرزهم كانت السيارة "كاديلاك فليتوود ٧٥" الرئاسية الشهيرة.

وتحيي عائلة الزعيم الراحل والناصريون بالعالم العربي، في هذه الأيام ذكرى وفاته الحادية والخميسين، وهو الذي رحل عن عالمنا في الثامن والعشرين من سبتمبر لعام 1970.

السيارة الليموزين الرئاسية التي لا تزال تعيش إلى اليوم، لم يجد مالكها الحالي أي صور تربطها بناصر، لكنه يمتلك أوراق تثبت شراء مالكها المدني من إحدى مزادات الهيئة العامة للخدمات الحكومية التابعة للحكومة المصرية والتي تثبت أن السيارة خدمت ضمن الأسطول الرئاسي في ستينيات القرن الماضي.

وأكد مالك السيارة الحالي ويدعى أحمد محروس، الرئيس التنفيذي لشركة كاش كول، في حوار سابق مع جريدة "الأهرام ويكلي" أن الفنان والموسيقار الراحل أبو عوف وفرقة 4M ​كان أول من امتلك السيارة الرئاسية بعد جمال عبد الناصر وذلك في عام 1981، إذ نجح في شرائها بمزاد علني أجرته الحكومة آنذاك.

وكونها تمتلك مقصورة كبيرة، كانت "كاديلاك فليتوود ٧٥" الوحيدة في تلك الفترة الزمنية التي يمكن أن تسع عزت أبو عوف وفرقته التي كانت تضم شقيقاته آنذاك، وظلت السيارة ملكًا لأبو عوف إلى أن اشتراها منه القاضي أشرف الشباسي عام 1992.

روى محروس على عهدة الشباسي الذي امتلك السيارة بعد أبو عوف أنه تلقى العديد من العروض لشراء السيارة، كان أغربها محاولة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي لشرائها، إذ أرسل رجاله للتفاوض على شراء السيارة،

وبالرغم من رغبة القذافي الملحة في امتلاك سيارة ناصر الرئاسية، إلا أن الصفقة لم تتم بسبب المطالب الليبية التي وصفها محروس بالغريبة، ومنها أن يقود الشباسي السيارة إلى ليبيا لتسليمها إلى القذافي بنفسه.

تعتمد فليتوود 75 على محرك V8 سعة 4600 سي سي بقوة 250 حصان، وعزم 583 نيوتن.متر، ويتصل بصندوق تروس أوتوماتيكي ذو ٤ سرعات، كما تأتي بنظام توجيه معزز، ونظام تعليق مستقل.

كما تمتلك السيارة نوافذ كهربائية، وقفل مركزي، ومقاعد أمامية وخلفية كهربائية، وتحكم خلفي مستقل للراديو تم تعديله خصيصًا للاستماع إلى محطة بي بي سي ومحطات عالمية أخرى، والتي مازالت متواجدة في السيارة.

واشترى محروس السيارة الرئاسية من الشباسي عام 2003 مقابل 85 ألف جنيه استرليني ما يعادل (1.8 مليون جنيه مصري) تقريبًا، وبدأ في رحلة ترميم كاملة لها بداية من حديد السيارة الداخلي وصولًا للكماليات الخارجية ولا تزال إلى اليوم بحوزته.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان