السيارات الكهربائية تهدد مصير 20 ألف عامل ينتمون لدايملر وأودي الألمانيتين
شتوتجارت - (د ب أ):
أعلنت شركتا مرسيدس بنز وأودي الألمانيتان عزمها شطب حوالي 20 ألف وظيفة في أسبوع قاتم لعلامات تجارية أسهمت في تحديد أداء صناعة السيارات لعقود.
ومع تقلص هوامش الأرباح جراء ضخ استثمارات ضخمة في إنتاج السيارات الكهربائية وذاتية القيادة، أكملت دايملر منتجة سيارات مرسيدس سلسلة عمليات شطب الوظائف من جانب منتجي السيارات الفارهة الألمانية الجمعة بالإعلان عن اتفاق لتقليص العمالة بأكثر من 10 آلاف وظيفة على مستوى العالم.
وكانت شركة أودي قد بدأت يوم الثلاثاء الماضي بخطط لشطب عدد كبير من الوظائف يصل إلى 9500 وظيفة في ألمانيا، وأعدت بي إم دبليو ميثاق عمل يشمل علاوات أقل في بلدها ألمانيا.
تعتزم شركة "دايملر" الألمانية لصناعة السيارات شطب 10 آلاف وظيفة لديها على الأقل على مستوى العالم خلال السنوات الثلاثة المقبلة.
وقال رئيس قطاع الموارد البشرية في الشركة، فيلفريد بورت، الجمعة إن الأمر يدور حول شطب عدد ضئيل في فئة عشرات الآلاف.
وكانت الشركة تتحدث في بادئ الأمر في بيان عن شطب آلاف الوظائف بحلول نهاية عام 2022.
وتعتزم الشركة تنفيذ هذا الهدف عبر عدم إشغال جديد لأماكن العمل التي ستصبح خالية، وتوسيع قواعد المعاش المبكر، وعرض برنامج تعويضات للإدارة في ألمانيا.
وأشارت الشركة في بيانها إنه من المقرر التفاوض حول هذه النقاط مع مجلس الإدارة العام.
وأوضحت الشركة أنه لن يكون هناك فصل من العمل بسبب ظروف التشغيل.
ووفقا لوكالة أنباء بلومبرج فإن هذه الإجراءات تعد تدريجية إلى حد كبير نظرا للروابط الوثيقة بين الإدارة والنقابات. وقالت دايملر الجمعة إن اتفاقية العمل الخاصة التي تستبعد التسريح القسري للعمالة حتى عام 2029 لا تزال سارية.
ويمهد ذلك الساحة لعمليات شطب إضافية في السنوات القادمة، عندما تصبح حقائق التحول الهيكلي أكثر وضوحا.
ولا تحتاج السيارات الكهربائية عمالة كثيفة للإنتاج، ولذلك، تعد القوة العاملة في صناعة السيارات كبيرة بنسبة تبلغ 20 بالمئة، وفقًا لما ذكره فرانك شوب، المحلل لدى مؤسسة نورد إل بي ومقرها هانوفر.
فيديو قد يعجبك: