"شعبة السيارات": نمو المبيعات بنسبة 40% لا يعكس الواقع الحقيقي بالسوق
كتب - محمود أمين:
قال علاء السبع، رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية، إن ارتفاع نسبة المبيعات الإجمالية في قطاع السيارات بالنصف الأول من 2018 إلى نحو 40.8% لا يعني أن السوق تعافى بشكل كامل وعاد لتحقيق المكاسب.
وأضاف السبع في تصريح خاص لـ"مصراوي" أن مبيعات النصف الأول من العام الجاري لا تكس حجم المبيعات المستهدفة، موضحًا أن مقارنة مبيعات العام الجاري بالعام الماضي ليست منطقة، وذلك كون الأشهر الست الأولى من 2017 هي المتاخمة لقرار تحرير سعر صرف النقد الأجنبي مقابل الجنيه، ما تسبب في ارتفاع جنوني في الأسعار وتراجع حاد في نسب المبيعات.
وأردف أن مبيعات النصف الثاني من 2018 هي التي ستعكس مدى تحسن أوضاع السوق، كما أن المقارنة بمبيعات الفترة ذاتها من العام الماضي ستكون منطقية، حيث شهدت تلك الفترة استقرارًا نسبيًا في الأسعار ونسب المبيعات.
وأوضح السبع أن الزيادات التي طرأت على السوق لا تقتصر فقط على سعر السيارة ولكنها تشمل كذلك زيادات في التشغيل والعمالة والمرافق، وكل ما سبق يتسبب في تآكل الأرباح بالرغم من ارتفاع نسب المبيعات.
وأكد أن خطة المبيعات في العام الجاري كانت تهدف إلى بيع 600 ألف سيارة، وهو الأمر الذي يصعب تحقيقه في ظل الركود، حيث لم يتم تسجيل سوى 79.4 ألف وحدة في النصف الأول، متوقعًا ألا تتخطي مبيعات النصف الثاني 10إلى 15 % على أكثر تقدير مقارنة بالعام الماضي.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه خالد حسني، المتحدث الرسمي بإسم مجلس معلوماتسوق السيارات "أميك" أن مبيعات النصف الأول من العام الجاري تعد دليلًاعلى بدء عودة السوق إلى سابق عهده، مضيفًا في تصريحات صحفية أن التفاؤل الذي استشعره العاملون في السوق بداية العام الجاري أصبح بنهاية النصف الأول حقيقة واقعة تعكسها أرقام المبيعات المسجلة.
ويرى مستثمرون أن البيانات الأخيرة الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات "أميك" والتي كشفت عن نمو المبيعات بنسبة 40.8% في النصف الأول من العام الجاري لا تعكس الواقع الحقيقي بالسوق، مؤكدين أن سوق السيارات لم يخرج من الركود الذي أصابه على مدار أكثر من عام مضى.
وطالب أبو المجد مصطفى، رئيس رابطة تجار السيارات، القائمين على إصدار البيانات في "أميك" بعدم مقارنة المبيعات الحالية بما تم تحقيقه في العام الماضي، مؤكدا أن 2017 كان سقطة في تاريخ سوق السيارات المصري على مدار أكثر من عقد من الزمان.
يشار إلى أن مبيعات عام 2014 تبقى الأكبر في تاريخ سوق السيارات المصري، حيث وصل إجمالي ما تم تسويقه في جميع القطاعات (ركوب "ملاكي" وحافلات وشاحنات) 292,983 سيارة، وهو الرقم الذي لم يستطع السوق تحقيقة مرة أخرى على مدار أربع سنوات متتالية.
فيديو قد يعجبك: