كيف تحد تكنولوجيا "الفرامل التلقائية" من الحوادث الإرهابية؟
كتب - محمد حسين:
شهد العالم خلال السنوات القليلة الماضية نقلة نوعية في "الهجمات الإرهابية" التي تجتاح العديد من الدول، فبعد أن كان الرصاص والمتفجرات هي أدوات القتل التقليدية، إلا أن السيارات والشاحنات باتت هي الأخرى واحدة من تلك الأدوات.
الإرهابيون الذين يطلقون على أنفسهم "الذئاب المنفردة" يستخدمون السيارات لدهس المارة بالشوارع، محدثين بذلك أكبر عدد ممكن من الضحايا ونشر الفوضى، مستغلين عدم قدرة وسائل الأمن رصد التحركات العشوائية للسيارات في الشوارع.
وفي مطلع العام الجاري إبان الاحتفال بأعياد الميلاد وقعت حادثة دهس في أحد شوارع العاصمة الألمانية برلين استخدم فيها شاحنة "سكانيا"، وكانت لتقنية (الكبح التلقائي) أو " الفرامل التلقائية" المزودة بها الشاحنة دورًا هامًا في الحد من أعداد ضحايا الهجوم.
وخلال السنوات العشرون الأخيرة أصبح الاعتماد على التكنولوجيا وتطويرها من مفصليات صناعة السيارات، وخاصة تطوير وسائل الأمان التي يتم التحكم فيها بواسطة العقل الإلكتروني المزودة به السيارة أو الحافلة.
ولجأ بعض رواد صناعة السيارات في طرح منتجاتهم من السيارات مزودة بتقنية الكبح التلقائي تدريجيًا إلى أن أصبحت أكثر تطورًا، حيث تعمل في حالات الطوارئ من خلال العمل آليًا على زيادة قوة الكبح لتحقيق فعالية أكبر وحماية السيارة من الاصطدام بالأجسام المحيطة.
ووفقًا لمجلة "فوربس" فإن تزويد السيارات والشاحنات بتكنولوجيا الكبح الذاتي قد تكون إحدى الاشتراطات لاعتماد تلك السيارات داخل دول الاتحاد عام 2018، ذلك للحد من ظاهرة دهس المارة.
فيديو قد يعجبك: