إعلان

"أوبر" تستعين برجال مسلحين لحماية سائقيها في جنوب أفريقيا.. فيديو

01:24 م الأربعاء 02 أغسطس 2017
"أوبر" تستعين برجال مسلحين لحماية سائقيها في جنوب أفريقيا.. فيديو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أيمن صبري:

بعد إعلان وفاة أحد السائقين العاملين ضمن تطبيق "أوبر" لنقل الركاب بواسطة السيارات الخاصة في مدينة جوهانسبرج الجنوب أفريقية، قررت الشركة الاستعانة بأفراد أمن مدججين بأسلحة آلية وواقيات للرصاص للدفاع عن سائقي التطبيق.

كانت أعمال عنف قد اندلعت منذ نحو عام ونصف بين سائقي سيارات الأجرة في جنوب أفريقيا والعاملين في مجال نقل الأفراد من خلال شبكة أوبر الإلكترونية، وأدت تلك الصدامات إلى العديد من الإصابات وأسفرت مؤخرًا عن وفاة شخص بعد أن أضرم سائقو التاكسي النار في سيارته وهو بداخلها.

ولم تجد "أوبر" بدًا من الدفاع عن السائقين ومستخدمي الخدمة، فاستعانت بقوات تأمين السائقين والركاب وهي القوات التي يطلق عليها قوات المخاطر العليا والتي يكون دورها التدخل بشكل سريع حال طلب أحد السائقين المساعدة، ذلك بحسب موقع "cnet.com".

ورفضت "أوبر" جنوب أفريقيا ما يواجهه موظفيها من أعمال، حيث أكدت أن تلك الأعمال ليست انعكاسًا لكل العاملين في قطاع سيارات الأجرة، ومع ذلك فإن هذا العنف والتخويف ضد أولئك الذين يختارون استخدام تطبيق أوبر يجب أن يتوقف.

الاضطرابات التي شهدتها مدن جنوب أفريقيا لم تكن الأولى من نوعها، فقد شهدت سابقًا مدنًا مثل نيويورك ولندن وباريس ومكسيكو سيتي أعمال عنف ومشاحنات من قبل سائقي التاكسي في تلك المدن وذلك بسبب شعورهم بتضييق الخناق عليهم من قبل "أوبر" التي تنشر خدماتها في أكثر من 76 دولة حول العالم.

وإلى جانب دول أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك، فإن الإحصائيات تشير إلى تصاعد العنف كذلك ضد سائقي أوبر في دول مختلفة داخل القارة الأفريقية مثل مصر وكينيا ونيجيريا وغيرهم، وهو أمر متوقع في ظل عدد سكان القارة المتنامي الذي يتخطى 1.2 مليار نسمة.

وقالت سوزان شاهين، المدير المشارك بمركز بحوث الاستدامة في جامعة كاليفورنيا الأمريكية إن دول مثل الهند والصين والمنطقة الأفريقية كلها قد تكون مهيأة لهذا النوع من الخدمات في ظل الكثافة السكانية المرتفعة والبنية التحتية وتنامي استخدام تكنولوجيا الهواتف الذكية.

11

وفي ذلك الإطار لم تتجاوب "أوبر" مع محاولات الكثير من الوسائل الإعلامية والصحفية للتعليق على تلك الأحداث، ولكن ديفيد بيلي (42 عامًا) أحد السائقين العاملين في أوبر أكد أنه وزملائه معرضون دائمًا إلى مخاطر الاصطياد من قبل سائقو التاكسي.

وأضاف أن سائقو سيارات الأجرة ينتظرون سيارات أوبر في الأماكن المزدحمة وخاصة عند محطات القطارات والمطارات، ويبدأون بمجرد نزول العملاء في الهجوم والاعتداء على السائق بالطوب والأسلحة البيضاء وحتى البنادق الآلية، وتنتهي بعض المواقف بحرق السيارة.

22

وأكد إيريك فوكانى (33 عاما) الذي يعمل سائق في أوبر على تصريحات زميله ديفيد بيلي، ولكنه أشار إلى استعداده الدائم لهجمات سائقي التاكسي، حيث أنه يهرب من الأماكن التي يتجمعون فيها بمجرد شعورهم به معللًا بأن هؤلاء السائقين لا يدعون فرصة إلا ويعتدون فيها على سائقي "أوبر".

واضطرت أوبر أن تتعاقد مع شركة لحماية السائقين والركاب من عنف سائقي التاكسي، ويمكن استدعاء أفراد أمن هذه الشركة من خلال الهاتف المحمول، ولضمان السرية لم تفصح الشركة عن اسم المنظمة الأمنية التي تم التعاقد معها.

وتسيِّر شركة الأمن تلك دوريات دائمة في الأماكن الحيوية الشائع تواجد سيارات أوبر فيها، ذلك حتى يتم تقديم النجدة للسائقين والركاب في الحال، والحيلولة دون وقوع جريمة أخرى مثل التي راح ضحيتها سائق أوبر الذي مات محترقًا داخل سيارته الشهر المنقضي، بالإضافة إلى ربط تلك الدوريات بسيارات إسعاف لسرعة الاستجابة عند وقوح حادث.

A,

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان