إعلان

مفاجأة.. "القاهرة" خارج قائمة الدول العربية الأكثر ازدحامًا

12:08 م الأحد 12 مارس 2017

أرشيفية لأحد شوارع القاهرة

كتب - أيمن صبري:

كشفت شركة "TOMTOM" الهولندية المتخصصة في إنتاج نظم الملاحة وخرائط المرور وأنظمة الأمكنة العالمي (جي بي إس) في أكثر من 50 دولة و أكثر من 380 مدينة حول العالم عن أحدث قوائمها للمدن الأكثر إصابة بالاختناقات المرورية، وضمت 189 مدينة.

مدينة مكسيكو سيتي عاصمة دولة المكسيك تصدرت قائمة المدن الأكثر ازدحامًا في العالم، حيث سجل مؤشر "TOMTOM" وقت ذروة قُدِّر بـ59 دقيقة لكل مواطن يوميًا على زمن الرحلة الأصلي، أي ما يعادل ضياع 227 ساعة من حياة سكان المدينة في الطرقات سنويًا.

وحلت بانكوك عاصمة مملكة تايلاند في المركز الثاني عالميًا بنسبة مئوية تصل إلى 61% تأخير على زمن الرحلة المقرر، أما جاكرتا عاصمة إندونيسيا والمنضمة حديثًا للقائمة فقد حلت بالمركز الثالث بزمن تأخير قدر بـ48 دقيقة يوميًا و184 ساعة سنويًا.

على المستوى العربي، كانت المفاجأة أن مدينة مثل العاصمة المصرية القاهرة التي يعيش في نطاقها نحو 22 مليون نسمة لم تحل ضمن قائمة الأكثر ازدحامًا، وجاءت إمارة دبي في صدارة المدن العربية المصابة بهذا الداء، وقد سجل المؤشر الهولندي 26 دقيقة زمن تأخير بالرحلات يوميًا، ما يساوي 101 ساعة سنويًا يقضيها سكان دبي في الشوارع والطرقات.

Dubai_2

أما المركز الثاني عربيًا فكان من نصيب العاصمة الكويتية الكويت، التي حلت في المركز الخامس والتسعون عالميًا، بواقع 22 دقيقة يوميًا و85 ساعة سنويًا، والمركز الثالث احتلته مدينة جدة السعودية بـ21 دقيقة متوسط تأخير يوميًا ومائة ساعة ونصف سنويًا.

Dubai_3

وأرجع الخبراء السبب وراء دخول مدن مثل دبي والكويت وجدة وغيرهم من المدن العربية قائمة أكثر المدن العالمية ازدحامًا رغم ضآلة سكانها مقارنة بالمدن المصرية إلى ارتفاع مستوى المعيشة وزيادة الأجور، وهو أمر أدى إلى امتلاك العائلة الواحدة أكثر من سيارة وذلك أدى إلى اختناق الشوارع بالسيارات.

أمر آخر يراه الخبراء من الأسباب الرئيسية في احتلال دبي مركز الصدارة عربيًا بقائمة الأكثر ازدحامًا، وهو العمالة المهاجرة من دول أخرى، هذا في ظل تنامي الاقتصاد الإماراتي وعدد من الدول الخليجية المجاورة، في الوقت الذي لم تكن هذه المدن على استعداد لاستيعاب هذا الكم الهائل من العناصر البشرية.

وعن كيفية رصد وترتيب المدن بحسب الأسوأ، هناك آلية تعتمد عليها "TOMTOM" وذلك بقياس زمن رحلة ما في وقت السيولة المرورية، ثم قياس زمن الرحلة في وقت الذروة وحساب الفارق بين الرحلتين ليصبح ذلك متوسط وقت الاختناق.

وتسعى الكثير من المدن المسجلة إلى الخروج من هذه القائمة أو تحسين مستواها في أقل تقدير، وذلك من خلال تطوير الطرق وفتح مجالات ومسارات جديدة والتوعية بأهمية استخدام وسائل النقل العام وقطارات مترو الأنفاق، وقد استطاعت عدة مدن بالفعل أن تحسن من أوضاعها أبرزها مدينة اسطنبول التركية التي قللت زمن الرحلات بواقع 1% في 2016 مقارنة بعام 2015.

فيديو قد يعجبك: