الملحقات التكميلية للسيارات .. ما لها وما عليها؟
بون ميونخ-(د ب أ) :
تزخر رفوف متاجر التجهيزات اللاحقة والملحقات التكميلية للسيارات بالعديد من الأجهزة، التي قد تكون مفيدة خاصة في فصل الشتاء، في حين قد تشكل بعضها خطرا على حياة راكب السيارة.
وينصح خبراء نادي السيارات الألماني والهيئة الألمانية للفحص الفني والرابطة المركزية لصناعة السيارات بألا تشتت مثل هذه الملحقات انتباه قائد السيارة، فضلا عن تأديتها لدورها الرئيسي وهو تسهيل قيادة السيارة في الأجواء الشتوية الممطرة أو الباردة أو حتى الثلجية.
وأوضح أولريش كوستر من الرابطة المركزية لصناعة السيارات أنه بالنسبة لفصل الشتاء لا يمكن الاستغناء عن كاشطات الجليد واسبراي إزالة الصقيع، للعمل على إذابة الجليد وإزالته من فوق النوافذ بصورة أسهل، كما يمكن لشرائح تغطية الزجاج الأمامي أن تكون مفيدة في فصل الشتاء، فضلا عن سهولة بداية الانطلاق بالسيارة خلال الصباح، ويتم تثبيت هذه الشرائح بين البابين الأماميين وتحت مساحات الزجاج الأمامي للحفاظ على الزجاج إلى حد كبير خاليا من الصقيع، وتجنيبه الخدوش.
ويمكن إزالة الثلوج من أقفال الباب في الصباح الباكر عن طريق قطرات من مزيل الجليد الخاص، وذلك في حال السيارات القديمة المجهزة بقفل الأبواب الكلاسيكي.
تجهيزات لا فائدة منها
وأضاف كوستر أن التجهيزات، التي لا فائدة منها، تتمثل في تعليق أسطوانات CD أسفل المرآة الداخلية، وذلك لإعاقتها الرؤية وعدم فعاليتها، كما أنها قد تسبب انبهارا لحركة المرور القادم عند تساقط أشعة الشمس عليها. وعلى العكس منها توفر بعض التجهيزات الحديثة الأخرى المزيد من السلامة على الطريق، منها على سبيل المثال تجهيزة التحدث الحر مع تقنية التحكم الصوتي.
وينصح نادي السيارات الألماني بالتخلي عن شجرة العطر، التي تتدلى من المرآة الداخلية، وذلك لما قد تمثله من تشتيت انتباه قائد السيارة، فضلا عن أنها قد تحتوي على بعض المواد المسببة للحساسية. ويوصي خبراء النادي الألماني باستعمال بخاخ العطر، الذي تقدمه بعض الشركات مع عطور مختلفة على مكيف الهواء الخاص بالسيارة.
وتعمل القفازات الجلدية المبطنة أو مقود السيارة المبطن بالفرو على توفير المزيد من الدفء لأصابع اليد أثناء القيادة، كما توفر بعض السيارات الحديثة وظيفة تدفئة المقود، والتي تتم عبر ضغطة زر واحدة.
احذر كسوة التدفئة!
وحذر الخبراء من كسوة التدفئة المنفصلة للمقود أو المقاعد تحاشيا لخطر الانزلاق، والتي قد تمثل خطرا في بعض المواقف، التي تتطلب دقة توجيه من المقود على سبيل المثال.
ومن النادر في السيارات الحديثة أيضا وجود الكشافات الإضافية للضباب والضوء العالي؛ التي كانت محببة في الفترات السابقة؛ حيث إنها لا تتناسب مع الخصائص الإيروديناميكية، كما أن وظيفة حماية المشاة لم تعد توفر المساحة لتركيب المزيد من المصابيح، وعلاوة على ذلك فقد شهدت تقنية الإضاءة تطورا كبيرا، مثل مصادر الإضاءة الفائقة الحالية والموفرة للمساحة مثل أضواء زينون، ومصابيح LED، والتي يمكن ضبطها آليا على العديد من المواقف المرورية المختلفة.
ويندر اليوم وجود السماعات على الرف الخلفي أو حتى جيوب الباب في الموديلات الحديثة؛ فالمعروض من أنظمة الصوت الفائقة حتى في العديد من السيارات الصغيرة جعل من التجهيز اللاحق بأنظمة توفر المزيد من نقاء الصوت أمرا غير وارد.
ومن التجهيزات النادرة أيضا في السيارات الحديثة الأجهزة الإضافية للوحة القيادة ولدرجة حرارة الماء والزيت أو حتى لقياس عدد اللفات المنفصل، فقد أتاحت إلكترونيات السيارة المتشعبة تقديم مقصورة القيادة لعدد كبير من المعلومات في شكل العرض الرقمي.
وينبه الخبراء على أن تتوافق مثل هذه التجهيزات مع معايير الجودة، التي تعتمدها الدولة المعنية، وأن تكون من مصادر موثوقة لما قد تمثله بعض المنتجات من خطر على حياة قائد السيارة وجميع ركابها.
فيديو قد يعجبك: