إعلان

"انحسار الاقتصاد" يدفع العشرات في دبي لترك سياراتهم بالشوارع

10:57 ص الثلاثاء 26 يوليو 2016

صورة أرشيفية

كتب - أيمن صبري:

حالة التباطؤ وانحسار النمو الاقتصادي التي بدأت تصيب السوق التجاري في إمارة دبي، دفعت العشرات من الأجانب الذين يعيشون بها إلى هجر منازلهم ومتعلقاتهم وترك سياراتهم في الشوارع هربًا من خطر السجن.

فتراكم الديون على هذه الشريحة دفع الكثيرين منهم إلى ترك البلاد مخلفين وراءهم كل ما يملكون، وهو ما يعكسه حالة السيارات الفارهة المتراصة على جنبات الطريق المؤدي لموقف السيارات متعدد الطوابق الملحق بمطار دبي الدولي.

وترجع تلك الأزمة إلى تراجع أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية، ونظرًا لأن معظم دول الخليج إن لم يكن جميعها يعتمد بشكل أساسي على عائدات النفط، فقد اضطرت الحكومات إلى تأجيل العديد من المشروعات المتفق عليها مع الشركات، الأمر الذي دفع تلك الشركات لإنهاء عقود الكثير من العاملين، وفي بعض الحالات بحسب ما ذكر تقرير لـ"Financial Times" للإغلاق.

اقرأ أيضًا:

احذر.. السيارات الحديثة تتجسس عليك!

محمد رمضان يروي ما حدث أثناء تجوله بسيارته ''اللامبورجيني''

وعلى الرغم من أن إمارة دبي تعد الأقل تضررًا من حالة الركود بالمقارنة بالإمارات الأخرى أو حتى الدول الشقيقة، إلا أنها لا تزال غارقة في ديون تقدر بنحو 140% من إجمالي الناتج المحلي، حيث يتعين عليها بحلول عام 2018 سداد 22 مليار دولار في صورة قروض وسندات.

وفي هذا الشأن تقول جيسي دونز المدير العام لشركة (Phidar) إن ارتباط قيمة الدرهم بالدولار الأمريكي وارتفاع الأخير ساهم في تفاقم المشكلة التي تعاني منها الإمارة.

وتعد السيارات المهجورة المغطاة بطبقات مختلفة من الأتربة بالقرب من المطار أفضل انعكاس لهذه الأزمة التي تصيب في المقام الأول الطبقة الوسطى الوافدة، فالقانون في دبي يتعامل مع الشيكات المرتدة والإفلاس بالسجن، وهو الذي يدفع الكثيرين إلى تفضيل ترك البلاد عن مواجهة مشكلاتهم المادية.

المثير في الأمر أن عدد ليس بالقليل من تلك المركبات التي وصلت قرابة 30 سيارة تندرج ضمن فئة السيارات الفارهة مثل رانج روفر وشيفرولية كامارو جي تي وGMC، وعلى طبقات التراب التي تغطيها قام البعض بكتابة رسائل مثل "أنا لا أملك المال" ليرد آخر "بع السيارة واحصل على المال".

فيديو قد يعجبك: