بعد اكتشاف حقل غاز "شروق".. ماذا عن أسعار السيارات في مصر
إعداد - أيمن صبري:
حملت الأيام القليلة الماضية خبرًا سارًا لجموع الشعب المصري، ذلك بعد إعلان شركة الطاقة الإيطالية "إيني" عن اكتشاف أكبر حقل غاز طبيعي في العالم قبالة السواحل المصرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وكانت الشركة الإيطالية قد أعلنت عن اكتشاف قد يصبح واحدًا من أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي في العالم، وهو الحقل الذي قد يبلغ إنتاجيته نحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز أي ما يعادل تقريبًا (5.5 مليار برميل من المكافئ النفطي).
وفي أول رد فعل لها على هذا الكشف الضخم أكدت الحكومة المصرية أن حقل "شروق" من شأنه تغيير خريطة الطاقة في مصر رأسًا على عقب، كما سيعدل من مسارات خططها المستقبلية الاقتصادية والاستثمارية.
وبحسب التقسيم الذي أعلنت عنه مصر فإن بنسبة 40% ستذهب للشركة المستثمرة "إيني" لاسترداد التكاليف، والـ60% الباقية ستقسم كذلك بين "إيني" بنسبة 35% و25% لـ "إيجاس"، وبعد الانتهاء من عملية استرداد "إيني" لتكاليف الاستثمار ستؤول نسبة الـ 40% لـ "إيجاس".
ومن الاستثمارات التي قد يطالها التغير استنادًا إلى هذا الكشف الضخم الصناعات الثقيلة ومنها السيارات، فقد يؤدي توافر الطاقة المحلية بأسعار تنافسية إلى اتساع رقعة الاستثمارات في عالم صناعة وتجميع السيارات.
وبالطبع سيصب ذلك في صالح السوق المحلية والمستهلك المصري، حيث سيؤدي إلى خفض التكاليف وتحجيم المستورد من السيارات ويزيد المعروض وكلها مقومات إذا ما جرت باتساق وشفافية ستؤثر على أسعار السيارات بشكل إيجابي.
على الجانب الآخر من النهر يعلم القاصي والداني أن مصر تتعرض من وقت لآخر لأزمات في الطاقة والمشتقات البترولية، الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي للغاية على سوق السيارات ومالكيها على السواء.
فعالم السيارات يتأثر بشكل كبير عند حدوث أزمات ونقص بالمعروض من المشتقات البترولية، فمن ناحية يحجم عدد ممن يرغبون في اقتناء سيارة عن هذه الفكرة ولو لحين انتهاء الأزمة، والآخرين ممن يمتلكون سيارات بالفعل يعانون الأمرين للحصول على حصتهم من البنزين أو السولار.
ولكن ما إذا تم الاعتماد على الغاز الطبيعي بشكل أكبر في تشغيل السيارات بشكل خاص والمحركات بشكل عام فإن ذلك قد يؤدي إلى تقليل تلك الأزمات وانتهاءها تمامًا في وقت من الأوقات.
يذكر أن التقارير الأولية تشير إلى أن إجمالي الاستثمارات في حقل "شروق" للغاز سيبلغ نحو 7 مليارات دولار ستقوم شركة "إيني" بضخها، ومن المتوقع أن يلبي إنتاج الحقل احتياجات السوق المصرية بعد 4 سنوات من بدء التنقيب.
في النهاية وبعد كل تلك الأحلام هل يكون "شروق" بوابة الأمل لقطاعات ليست بالقليلة من المصريين.. هذا ما ستجيب عليه الأحداث في السنوات القليلة القادمة.
فيديو قد يعجبك: