إعلان

في سبتمبر 2001 .. أربع طائرات غيرت وجه العالم

01:22 م الإثنين 14 سبتمبر 2015

هجمات الحادي عشر من سبتمبر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

إعداد - أيمن صبري:

لم تغير وجتها المنشودة فقط بل غيرت العالم بأثره، نعم إنها الطائرات الأربع الذي نُفذ من خلالها هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 على منشآت حيوية بالولايات المتحدة الأمريكية.

البداية صباح اعتيادي كأي يوم في أمريكا والعالم ولكن ما إن وصلت عقارب الساعة لتاسعة إلا الربع بتوقيت جرينتش حتى تغير كل شيئ كما كان إيذانًا بتغيرات أكبر في دول بأكملها.

ففي التاسعة إلا الربع اصطدم أولى الطائرات المختطفة من قبل منفذي الهجمات بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي القابع بمنهاتن وسط نيويورك، بعدها بقرابة خمسة عشر دقيقة احتضن البرج الجنوبي طائرة أخرى.

وبعد هاتين الهجمتين سقطت طائرة ثالثة بالسور الخارجي لمبنى وزارة الدفاع الأمريكية "البتاجون" حيث أخطأ منفذوا تلك الهجمة هدفهم بعدة أمتار قليلة، في حين أخطأت الطائرة الرابعة هدفها بالكامل وسقطت قبل الوصول إليه.

كل ذلك حدث في أقل من ساعتين من الزمن ولكن تبعاتها استمرت لأكثر من 14 عامًا وما زالت، فقد تغير بالفعل وجه الكرة الأرضية بالكامل حيث فهناك دول بالكامل سقطت بأنظمتها وشرد أهليها لمجرد تمركز من وجه لهم أصابع الاتهام بها.

ومنذ ذلك الحين تبنت أمريكا توجهًا ومن وراءها العالم بمحاربة الإرهاب أينما كان، وهو الأمر الذي بات بمثابة ضوء أخضر للتدخل في الشئون الداخلية للعديد من الدول لحد وصل إلى احتلال دولة بحجم العراق وهدمها بالكامل دون جدوى حقيقة.

وجراء كل ذلك لم ينفك العالم من الصراعات الدائرة في كل مكان، فالحروب والنزاعات وتقسيم الدول إلى دويلات "المنطقة العربية" لم تنتهي إلى هذا اليوم، كما لم تتوقف الحركات والتنظيمات الإرهابية عن أعمالها إلا أن هدفها قد تغير بشكل أكبر من الغرب إلى الشرق.

وفي الوقت الذي سوقت الإدارة الأمريكية حينها برئاسة جورج دبليو بوش لنفسها فوق حطام تلك الهجمات، رأى قطاع من الأمريكيين أن هذه الهجمات لم تكن سوى مؤامرة من البيت الأبيض على الشعب الأمريكي لأغراض وأهواء شخصية.

*تعززت تلك الآراء بظهور بعض الحقائق الغريبة التالية:

1- 24 أكتوبر 2000 بدأ البنتاجون تدريبات ضخمة أطلق عليها اسم ماسكال، تضمنت تدريبات ومحاكاة لأصطدام طائرة بوينغ 757 بمبنى البنتاجون.

2- 1 يونيو 2001 أصدرت رئاسة الأركان العسكرية الأمريكية أمرًا بمنع أي إدارة أو قوة جوية بالتدخل في حالات خطف الطائرات بدون تقديم طلب إلى وزير الدفاع.

3- 6 سبتمبر 2001، قفز حجم بيع والتخلص من أسهم شركات الطيران الأمريكية بحجم بلغ أربعة أضعاف حجم البيع والتخلص الطبيعي لهذه الأسهم، وفي 7 سبتمبر قفز حجم بيع والتخلص من أسهم بوينغ الأمريكية إلى حجم بلغ خمسة أضعاف حجم البيع والتخلص الطبيعي لهذه الأسهم.

4- 10 سبتمبر وصل إلى ويلي براون محافظ سان فرانسيسكو اتصال هاتفي ينصحه بعدم الطيران إلى نيويورك لحضور اجتماع كان مقررا عقده في 11 سبتمبر، ولم يغادر بناء على تلك النصيحة.

5- 10 سبتمبر تم تحريك معظم المقاتلات الأمريكية إلى كندا وألاسكا في مناورة تدريبية سميت الشر الشمالي لمحاربة هجوم أسطول طيران روسي وهمي، ولم يبقى في الولايات المتحدة الأمريكية بكاملها سوى 14 مقاتلة للحماية.

*وسائل الهجوم: الطائرات

1- رحلة 11 للخطوط الجوية الأمريكية "طائرة بوينج 767" انطلقت من مطار لوجان الدولي في بوسطن متجهة إلى مطار لوس أنجلس الدولي، بعد 15 دقيقةً من الإقلاع استولى الخاطفون على مقعد الطيار واتجهت مباشرة إلى برج التجارة الشمالي.

توفي على متن تلك الرحلة 92 شخصًا في التصادم (81 من المسافرين، وخمسة خاطفين، و11 من أعضاء الطاقم)، فيما قُتِل وجُرِح بسبب الاصطدام الآلاف بمبنى التجارة.

2- رحلة 175 التابعة للخطوط الجوية المتحدة "طائرة بوينج 767" التي شهدها العالم بأثره أثناء اختراقها للبرج الجنوبي لمبنى التجارة العالمي في تمام الساعة التاسعة وثلاث دقائق بتوقيت نيويورك.

قضى نتيجة اصطدام تلك الطائرة كل من مروان الشحي ومهند الشهري وأحمد الغامدي وحمزة الغامدي بالإضافة إلى خمسة وستون راكبًا كانوا على متنها، في حين تعذر معرفة عدد من قضوا داخل البرج جراء الاصطدام.

3- رحلة 77 التابعة للخطوط الجوية الأمريكية "طائرة بوينج 757" والتي كان من المفترض أن تصطدم بمبنى وزارة الدفاع "بنتاجون" ولكنها سقطت على بعد أمتار قليلة.

توفى على متن تلك الطائرة الخاطفون جميعًا وهم هاني حنجور ومعه الشقيقان نواف الحازمي وسالم الحازمي وخالد المحضار بالإضافة أربعة وستون راكبًا وطاقم الطائرة المكون من ستة أفراد في حين قتل وأصيب مائة وخمسة وعشرون من موظفي البنتاجون.

4- رحلة 93 التابعة للخطوط الجوية الأمريكية وهي طائرة من طراز بوينج 757 وكان مخطط لها أن تسقط فوق مبنى الكونجرس الأمريكي إلا أن الأحداث التي دارت وتصدي الركاب للخاطفين بحسبب التحقيقات اللاحقة أدى إلى سقوطها فوق الحقول بولاية بنسلفانيا.

قتل جراء تحطم الطائرة 44 راكبًا بالإضافة إلى الخاطفين وهم حمزة الغامدي وأحمد الغامدي وأحمد النعمي، في حين لم يتعرض أحد آخر على الأرض بفعل أن الطائرة سقطت في منطقة زراعية.

جدير بالذكر أن الرقم الرسمي للضحايا الذي أعلنته جهات التحقيقات الأمريكية في هذا الصدد كان 2973 قتيل و24 مفقودًا إلى اليوم إضافة إلى آلالاف الجرحى والمصابين بإصابات أبدية سواء جسدية أو نفسية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان