في أكتوبر 73.. القوات العربية عزفت سيمفونية أصمت آذان العدو (إنفوجرافيك)
إعداد - أيمن صبري:
تصميم - أحمد كامل:
كان التاريخ الحديث على موعد منذ اثنتين وأربعين عامًا مع واحدة من أعظم الملاحم الحربية على الإطلاق، ففي الوقت الذي كان فيه العدو الصهيوني يرى المصريون والسوريون ما هم إلا حفنة منهزمين.
إلا أن هؤلاء المنهزمين أظهروا المارد الخفي الذي أتى على أخضر ويابس إسرائيل في سيناء وهضبة الجولان المحتلتان، ولم يترك عامل المفاجأة والضرب بيد من فولاذ للصهاينة فرصة لالتقاط ولو نفس واحد قبل تلقي الضربات التي تلت وعلى مدار ستة عشر يومًا من القتال الدامي.
وكما هو المعتاد بكل الجيوش فإن هناك قوات برية وقوات بحرية وأخرى جوية، أما الأخيرة فلها حديث منفصل فملحمتها كانت عزفًا منفردًا بذاته، وعن الأولى والثانية فقد سطر رجال الصاعقة والمشاة والمدرعات أسمائهم بأحرف من نور وكانت أسلحتهم بين أيديهم كالآلات الموسيقية بأيدي عازفي الأوركسترا.
وبشهادة من العدو ذاته فقد أقر العديد من الإسرائيليين الذين شاركوا في حرب عيد الغفران كما يسمونها أنه وعلى الرغم من امتلاكهم لأسلحة ومعدات أكثر تطورًا من التي كانت بحوذة الجيشين المصري والسوري إلا أن المقاتل العربي أظهر استبسالاً وشجاعة منقطعي النظير.
وكان الجيش المصري على جبهة الحرب بسيناء ونظيره السوري على الجبهة الأخرى بالجولان يمتلكان من المدرعات والدبابات والمدافع والقطع البحرية ما يلي:
شهادة للتاريخ (1): ذكر أحد المؤرخين العسكريين أن المشاركة الحقيقية للقوات البحرية المصرية كانت قبل حرب أكتوبر في سنوات حرب الاستنزاف أما خلال الحرب فقد تقلص دورها بشكل كبير واقتصر على حد تأمين الموانئ والتضييق على العدو دون الاشتباك معه لتفوقه تسليحيًا بمراحل عما تمتلكه القوات البحرية.
شهادة للتاريخ (2): شدد أحد المؤرخين الغربيين على الدور الفاعل للقوات العربية التي شاركت مع أشقائها المصريين والسوريين في حرب أكتوبر، لاسيما الطيران العراقي الذي شن غارات عدة رفقة الطيران السوري على مناطق تمركز الإسرائيليين في القنيطرة وسنديانة وتل الفرس وكفر نفاح، وكذا طائرات هوكر هنتر التي أمد بها سلاح الجوي العراقي نظيره المصري.
كذلك لم يغفل ذلك المؤرخ ذكر سرب الطائرات طراز سوخوي-7 وسرب ميج-17 وسرب ميج-21 واللواء المدرع الجزائري الذي انضم للقوات المصرية بقرار من الرئيس الجزائري حينها هواري بومدين رغم الخلافات التي كانت بين الإدارتين المصرية والجزائرية.
شهادة للتاريخ (3): لم تغفل كتب التأريخ ومؤلفوها الدور الفاعل لكل من دولة السودان التي أرسلت لواء مشاة وكتيبة خاصة لدعم مصر في حربها، كذلك الجماهيرية الليبية التي أرسلت لواء مدرع وسربين من الطائرات، وتونس التي أرسلت كتيبة مشاة قوامها نحو ألف جندي عملوا على حماية منطقة الدلتا أثناء انشغال اشقائهم المصريون على الجبهة بسيناء.
فيديو قد يعجبك: