كاديلاك تواجه أزمة بسبب استراتيجية التسعير

استبعد جون دي نيشين الرئيس الجديد لشركة صناعة السيارات الأمريكية كاديلاك أي خفض لأسعار سيارات الشركة لتحسين مبيعاتها الضعيفة في السوق الأمريكية حيث قال"لا يمكننا إنكار حقيقة أننا فقدنا قاعدة عملائنا التقليديين.. سيحتاج الأمر إلى عدة سنوات قبل أن يقتنع جزء كبير بما يكفي من الجمهور الذي مازال يركز على السيارات الألمانية بأنه يمكن التفكير في اقتناء سياراتنا".

يذكر أن السوق الأمريكية شكلت حوالي 73% من مبيعات كاديلاك العام الماضي. وتراجع حجم مبيعات السيارات خلال آب/أغسطس الماضي بنسبة 5% ككل في الوقت الذي زادت فيه مبيعات السيارات الفارهة في هذه السوق بنسبة 8% خلال الشهر نفسه. ويرى موزعون لسيارات كاديلاك ومحللون أن استراتيجية تسعير سيارات كاديلاك تمثل مشكلة نظرا لأنها تقارب حاليا أسعار السيارات الفارهة الألمانية التي تنتجها بي.إم.دبليو ومرسيدس.

ولكن دي نيشين واثق من منتجات كاديلاك وقال إن السيارتين "أيه.تي.سي" و"سي.تي.إس" تتسمان بالريادة في فئتهما من حيث التصميم وديناميكية القيادة وحرفية التصنيع. وأضاف أن المشترين القدامى لسيارات كاديلاك والذين تخلوا عن السيارات بسبب ارتفاع السعر سيتم تعويضهم بالمشترين من الخارج الذين سيتحولون إلى سيارات كاديلاك مع تحسن جاذبية هذه العلامة التجارية وإمكانياتها.

وقال دي نيشين "سواء حولت طموحاتك إلى واقع والقبول بحقيقة أنك ستبيع عدد أقل من السيارات أو كان عليك خفض الأسعار وواصلت التعامل بالأسعار عند مستوياتها التاريخية، .. اعتقد أن النتيجة المنطقية هي انه من الأفضل لك إقامة قاعدة صلبة من حيث المصداقية والسعر العادل للسيارة وإدراك أنه عليك الانتظار حتى تصل إلى الحجم الحقيقي".