إعلان

شاب سعودي يؤكد عدم أهمية ربط حزام الأمان !

05:26 م الأربعاء 26 مارس 2014

شاب سعودي يؤكد عدم أهمية ربط حزام الأمان !

وفقاً لما جاء في صحيفة سبق و في لقاء ميداني مع برنامج يعطيك خيرها قال شاب سعودي معلقاً في البرنامج نفسة، الذي تعرضه القناة الأولى، في حلقة البارحة: إنه لا يربط حزام الأمان لإحساسه بالغباء عند ربطه، مكملاً حديثه بالقول: “أبوي وجدي ما ربطوه”.

الشاب أبدى تفاعلاً مع حملة يعطيك خيرها خلال حديثه مع الزميل صلاح الغيدان مقدم البرنامج، وفريق المبادرات التطوعية للحملة، حيث اتجه إلى إلصاق شعار الحملة على زجاج سيارته.

والتقى البرنامج بعدد من الشباب في الشوارع التي تشهد تجمعات شبابية ليلية، حيث دارت خلال الجولة نقاشات وممازحات، أكد خلالها عدد من الشباب عدم ربطهم لحزام الأمان إلا بالقرب من نقاط التفتيش، مشيرين إلى أنهم لم يتعودوا ربطه منذ الصغر. واعترف أحد الشباب بتهوره، مبيناً أنه يسير بسرعة 200 كلم/ س، قائلاً: “صنعت السيارة ووضعت لها هذه السرعة “.

فريق البرنامج شرح للشباب خطورة هذه الممارسات المتهورة، وأهمية ربط حزام الأمان في التقليل من الإصابات الخطيرة في الحوادث، بحفظ الله.  وخلال الحلقة عرض الزميل الغيدان تقرير  تفاعل المشاهير والعديد من المواطنين مع حملة ربط حزام الأمان، مشيراً إلى أنه يتلقى عبر حسابه وحساب الحملة أكثر من 500 صورة يومياً لأشخاص رابطين الأحزمة، في تفاعل جميل. وعرضت الحلقة مقاطع لشباب يمارسون ممارسات خطيرة بالسيارات إضافة لمشاهد حوادث مرورية مروعة.

من جهته، أكد ضيف الحلقة عضو اللجنة التنفيذية، رئيس الفريق التطوعي وفريق المبادرات في حملة يعطيك خيرها، الشيخ خالد الغامدي، أن “الممارسات السلبية والتهور في القيادة يقودان إلى أربعة أمور ولن تتعداها، إما الموت، أو الإعاقة، أو السجن، أو التوبة”، داعياً الله عز وجل أن تكون التوبة مصير الشباب وكل من يمارس التصرفات الخاطئة في قياداته للمركبة.

وبعد شكر الله وحمده وجّه الشيخ الغامدي خلال استضافته ومجموعة من فريق التطوع الخاص بالحملة ضمن الحلقة الخامسة لبرنامج “يعطيك خيرها” الذي سيصبح “الله يعطيك خيرها” بناء على مطالبات المتابعين للبرنامج، بإضافة لفظ الجلالة في أول الاسم، إلى أمير منطقة الرياض، خالد بن بندر بن عبدالعزيز ورئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز على ثقتهم الغالية بتوليه الإشراف على أعمال الفريق التطوعي التابع للحملة.

وبيّن أن عدد المتطوعين في منطقة الرياض وصل لأكثر من 260  شاباً، وهذا يعكس رغبة الشباب في خدمة المجتمع والقضايا الوطنية، لافتاً في نفس الوقت أن كماً هائلاً من الرسائل والاتصالات من المواطنين والمقيمين يأتيه من خارج منطقة الرياض، يستفسر عن إمكانية المشاركة في الحملة من خلال فريق التطوع، علماً أن الحملة ستحتاج إلى فرق عمل تطوعية في كافة مناطق المملكة بعد تعميمها في باقي المناطق خلال الأشهر القادمة، على أن تُذكر المدينة التي ينتمي إليها أي شخص لدى التسجيل في نموذج العمل التطوعي.

وأوضح الشيخ الغامدي اختيار عدد من المتطوعين بناء على آلية معينة، وأخضعوا لدورات تدريبية حول العمل التطوعي وماهيته، وطريقة التعامل مع الفعاليات والأنشطة، مشيراً إلى أن الشباب الذي يستضيفهم البرنامج هم: عبدالعزيز الجنوبي، مازن العصيمي، محمد الجابر، محمد النعيم، عينة من مجموعة كبيرة من الشباب في فريق التطوع والذين تتراوح أعمارهم بين ـ15 و25 عاماً.

وأجمع أعضاء فريق التطوع الحاضرون في الأستوديو برفقة الشيخ الغامدي على أن مشاركتهم في الحملة بمثابة دين على كل شخص لمجتمعه، وعملهم بالحملة ضمن فريق التطوع هو جزء لرد هذا الدين والجميل لمجتمعهم، بالإضافة إلى الجانب التوعوي والمثوبة والأجر، متمنين أن يجعل الله هذه الأعمال في ميزان حسناتهم.

وثمّن الشيخ الغامدي خلال الحلقة التفاعل الكبير من خلال الاتصالات التي وردت للبرنامج من قبل رؤساء الأندية السعودية، منوهاً إلى أن التفاعل غير مستغرب من هذه الرموز الرياضية، ومؤكداً أن الأندية السعودية نموذج يحتذى به في مجال دعم المبادرات المجتمعية، على أن يتم ترتيب زيارات للأندية للتنسيق والمشاركة في المباريات، وتوعية جماهيرهم، ودعم الحملة من خلال الإعلانات المصورة للاعبين والنجوم في كل ناد، واستغلال الجماهيرية الكبيرة للأندية في دعم هذا العمل الوطني الخيري الذي يخدم الوطن والمجتمع أولاً وآخراً.

وأثار الشيخ الغامدي قضية التعاطف مع من يقدمون على الممارسات الخاطئة، مطالباً المجتمع بانتقادهم لا نبذهم، وقال: أنا أتفق معهم في التفاعل والانتقاد والعتب الشديد عبر كافة الوسائل، ومنها مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن لا أتفق معهم في عدم التعاطي مع هذه الفئة، حيث ابتلاهم الله، وعلينا أن نحتضنهم ونخاطبهم بالأسلوب الذي يلامس قلوبهم ومشاعرهم، ويجب التواصل معهم وتوعيتهم بأن ما يقدمون عليه خاطئ.

واستشهد بزيارة فريق التطوع لشوارع الرياض، برفقة فريق مبادرات البرنامج، وبحضور كثيف للحملة الأمنية، بإشراف مرور الرياض، ومشاركة دوريات أمن الرياض وقوة المهمات والواجبات الخاصة، وبحضور المقدم طارق حمود الربيعان رئيس قسم البحث والتحري في مرور الرياض، ومدى تجاوبهم مع الحملة، وما لمسه فريق التطوع والبرنامج من طيبة كبيرة تمتاز بها هذه الفئة، وطريقة الاستقبال والوداع للفريق لدى مغادرته الموقع، مما يؤكد أنهم يمتلكون خامات جديرة بالاهتمام والتوعية، والتوجيه الصحيح.

وطالبهم بشكر المرور والجهات المختصة عند توقيفهم، معتبراً التوقيف عدة مرات بمثابة الحماية من أنفسهم، وعدم الرمي بها إلى التهلكة والموت، بل ردعهم عن قتل أنفسهم في الوقت الذي قد يسبب الحزن لهم ولذويهم، بالإضافة إلى حاجة المجتمع لكل فرد من أبنائه في عملية البناء والتنمية.

ووصف الشيخ الغامدي خلال تعليقه على المقاطع التفاعلية والتي تم إرسالها للبرنامج “بالمجازفة” في غير مكانها، متسائلاً: لماذا يمارس هؤلاء الشباب شجاعتهم المتفانية في المكان الخطأ؟ والمشكلة الاعتقاد بأنهم سيسلمون في كل مرة، ورأينا أحد المقاطع والتي وقعت فيها السيارة على الشباب وكادت تقتلهم، ووجه رسالة لهؤلاء الشباب: إخواني قد يسلم المرء مرة أو اثنتين ولكن عندما يقع الحادث ويموت الشخص، أو يصبح معاقاً، فالندم وقتها لا ينفع.

وفي ختام الحلقة وجه رئيس فريق المبادرات للحملة، نداء لكل من يقدم على الممارسات السلبية، بالتوجه لأقرب جمعية معوقين، وتجربة الكرسي المتحرك ولو لدقيقة واحدة، ومعايشة هذا الشعور الصعب وملازمة الكرسي طوال حياته، ومدى المأساة التي من الممكن أن تحدث لأي شخص نتيجة التهور، أو تجاوز السرعات المحددة، مكرراً بأن الممارسات السلبية تنتهي بأربعة أمور لا خامس لها، إما الموت، أو الإعاقة، أو السجن، أو التوبة، داعياً بالتوبة لكافة الشباب ولكل من يقدم على هذه التصرفات، مطالباً إياهم بالتوجه إلى الأماكن الصحيحة والحلبات المخصصة لهذه الأغراض وممارسة الرياضة التي يحبونها وفق أعلى معايير السلامة والأمان لضمان سلامتهم وسلامة مجتمعهم.

وخلال الحلقة تلقى البرنامج العديد من الاتصالات الهاتفية من قبل رؤساء الأندية الرياضية في السعودية، من أبرزها اتصال صاحب رئيس نادي النصر، الأمير فيصل بن تركي، ونائب رئيس نادي الهلال، محمد الحميداني، ورئيس نادي الأهلي، الأمير فهد بن خالد، أعربوا من خلالها دعمهم الكامل للحملة وفتح أبواب الأندية ومقراتها، وتسخير كافة الإمكانات المتاحة لإيصال رسائل الحملة لجماهيرهم الرياضية.

وقال الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر خلال الاتصال الهاتفي: إن النادي من أصحاب المبادرات الاجتماعية، وله العديد من المبادرات التي تخدم المجتمع، و”يعطيك خيرها” مبادرة وطنية في المقام الأول، ونحن في نادي النصر نشارك المجتمع هذه القضية، ونسخر كافة الإمكانات لدعمها وتوعية جماهيرنا، وشبابنا، مثمناً الجهود التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان لخدمة هذه القضية.

وبيّن أن “هذه الحملة هامة جداً، ونأمل أن تنجح بإذن الله، للحد من الحوادث لشباب المملكة العربية السعودية”، مستشهداً بالخسائر التي تخسرها الأندية الرياضية جراء الحوادث، وآخرها المغفور له بإذن الله عماد الصنعاني لاعب نادي النصر، الذي توفي جراء حادث مروري منذ أسبوعين تقريباً، لافتاً إلى أن نادي النصر بإدارييه ولاعبيه وكافة مرافقه، مسخرة لخدمة الحملة وبما يعود بالنفع على الوطن والمجتمع، بإذن الله.

من جهته شكر محمد الحميداني نائب رئيس نادي الهلال خلال مداخلته الهاتفية الأمير سلطان بن سلمان على إطلاق الحملة، مبدياً استعداد نادي الهلال لتقديم كل ما يمكن تقديمه لهذه المبادرة الوطنية.

وتابع الحميداني: لا شك أنها مبادرة وطنية هامة، ونادي الهلال نادٍ رائد في التفاعل مع المبادرات، ونحن من الأندية القليلة جداً التي تملك إدارة متكاملة في مجال المسؤولية الاجتماعية، ومستعدون للمشاركة في هذه الحملة بكل مكونات النادي، من إداريين ولاعبين، لتصوير الملصقات، أو اللقاءات المباشرة، أو المشاركة في أنشطة النادي، والباب مفتوح أمام الحملة، وأمام فريق التطوع في أي وقت.

وشدد نائب رئيس نادي الهلال في ختام اتصاله على “أننا في المملكة العربية السعودية مجتمع إسلامي ومترابط ولله الحمد، ودعم الحملة واجب ديني قبل أن يكون واجباً وطنياً، لحماية كافة أطياف المجتمع”، متمنياً أن يستفيد الجميع منها وأن تُفعل على أرض الواقع بالشكل المأمول.

وفي ذات السياق اعتبر رئيس نادي الأهلي الأمير فهد بن خالد، النادي الأهلي، نادي الحملة، ولهم الحق في تنفيذ الفعاليات والأنشطة التي يرغبونها، وسيقدم لهم النادي الدعم الكامل وسيسخر كافة الإمكانات لإنجاحها وإيصال الرسائل التوعوية لجماهيره، مبيناً أن “ما سيقدمه النادي واجب وطني على كافة الأندية السعودية”، مبيناً أن نتائج المبادرات هي للمجتمع بأكمله وليس لشريحة معينة.

وأبدى الأسف لأرقام الوفيات والإعاقات الناجمة عن الحوادث المرورية، سواء كانت المسببات السرعة أو عدم ربط الحزام أو تصرفات خاطئة، على أمل أن تعم الفائدة على كافة أفراد المجتمع. وختم اتصاله بالقول: يشرفنا ويسعدنا في النادي الأهلي بجميع مكوناته، أن نخدم وندعم هذه المبادرة الوطنية، ونادي الأهلي معروف بأسبقيته في دعم المبادرات وهذا حق علينا كأندية رياضية بدون فضلٍ أو منة، فواجبنا خدمة الدين والمجتمع.

وفي ختام المداخلات الهاتفية، قال الغيدان: يلتمس البرنامج العذر لإبراهيم البلوي رئيس نادي الاتحاد لارتباطاته وعدم قدرته على التواصل مع البرنامج، منوهاً أن البلوي أرسل رسالة دعم للحملة يؤكد فيها دعم نادي الاتحاد الكامل لـ “يعطيك خيرها” بكافة مرافقه وعناصره ومنشآته وبما يقدم الفائدة للحملة والمجتمع.

ووجّه الغيدان الشكر لرئيس تحرير جريدة النادي محمد البكيري، والأستاذ ومنتج كورة السعودية غانم القحطاني، وعبدالعزيز العصيمي الإعلامي المعروف في صحيفة “سبق” الإلكترونية على جهودهم الكبيرة في التنسيق مع الأندية الرياضية.

ثم وجّه مقدم البرنامج الشكر لأمير منطقة حائل سعود بن عبدالمحسن، ورئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية الأمير سلطان بن بندر الفيصل، ومساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، الأمير عبدالله بن خالد، وللهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، وللاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، على تفاعلهم الكبير، ودعمهم للحملة، وإتاحة الفرصة لها للمشاركة على هامش رالي حائل الدولي، وتسهيل جميع الأمور الخاصة بفريق العمل المنتدب لمنطقة حائل.

وتخلل الحلقة تقرير عن إنجازات فريق التطوع خلال الفترة الماضية، ومشاركته في العديد من الأنشطة والفعاليات، مثل مباراة نادي النصر والهلال، ومعرض الكتاب الدولي في الرياض، وختام الأولمبياد الأمني، والجولة الأولى من بطولة الرياض في الدراغ ريس بحلبة ديراب، وزيارة أماكن التجمعات الشبابية في الأماكن التي تكثر فيها الممارسات السلبية للشباب، وزيارة الشيخ الغامدي للموقوفين بسجن المرور في الرياض.

ونوه الغيدان إلى إعداد حلقة خاصة خلال الفترة القادمة يرتكز محورها على علاقة الأب والابن في لحظة التوقيف، وستستضيف الحلقة المقدم طارق حمود الربيعان رئيس قسم التحري والبحث في مرور الرياض، في حلقة توعوية للآباء والأبناء.

وأبان الغيدان في ختام الحلقة أنه سيتم الإعلان خلال الأسبوع القادم عن الآلية المعتمدة للمشاركة في جائزة البرنامج، التي تقدمها هيئة الإذاعة والتلفزيون بالتعاون مع شركة توكيلات الجزيرة، وهي عبارة عن ثلاث سيارات فورد فيوجن، منوهاً بالدعم الذي لاقاه فريق البرنامج فيما يتعلق باعتماد آلية الجائزة من قبل سعادة اللواء عثمان المحرج مدير الأمن العام، علماً أنه سيتم تخصيص لجنة مستقلة للجائزة، وموجهاً الشكر لكل من تفاعل مع الحملة وأرسل صوره وهو يضع حزام الأمان، وفي مقدمتهم الإعلامي المعروف سعد الدوسري والفنان خالد عبدالرحمن والعديد من الشخصيات الأخرى.

الجدير ذكره أن مبادرة “يعطيك خيرها” تشارك حالياً في رالي حائل الدولي 2014 بدعم من الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل والاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، ولاقت تفاعلاً كبيراً من قبل زوار وجماهير الرالي، والمشاركين في السباق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان