إعلان

عبد الرحيم كمال: الجمهور صاحب الحق الأصيل في قبول أي عمل فني أو رفضه

01:00 ص الإثنين 24 يناير 2022

عبد الرحيم كمال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- عبد الفتاح العجمي:

كشف السيناريست عبد الرحيم كمال، عن رأيه في فيلم "أصحاب ولا أعز"، بعد تعرض صناعه للهجوم وفي مقدمتهم بطلة العمل النجمة منى زكي.

وكتب كمال، عبر حسابه بموقع "فيسبوك": "ليس هناك سينما نظيفة وأخرى متسخة، هناك سينما وفقط، سينما تعبر عن أفكار وأحلام أصحابها وأمامك كجمهور متلقي خياران لا ثالث لهما، إما أن تقبل وإما أن ترفض هذه السينما، ولا يملك إنسان على وجه الأرض أن يحاسب المتفرج لماذا قبل ذلك العرض السينمائي أو رفضه، هو على الحقيقة حر تماما، بغض النظر عن كل المعايير النقدية والفنية والأخلاقية، الفيلم السينمائي مخلوق ظهر للوجود إما أن تقبله أو ترفضه، من حقي أن أرفض كمتلقي أعظم فيلم فني ظهر في العالم وحصل على كل الجوائز وأشاد به كل نقاد الأرض، ومن حقي أيضا كمتلقي أن يعجبني فيلم تافه رديء لا يحمل أي معنى وتلك هي الحقيقة المجردة، وتلك هي أزمة الفن وخطورته وسحره أيضا".

أضاف: "من حق متلقي ما مثلا أن يرى أن شكسبير كاتب تافه، ومن حقه أن يشيد بكاتب جاهل ومخرج أخرق وممثل عديم الموهبة، عملية التلقي عملية معقدة جدا، وهناك أمثلة لأموال طائلة وجيوش إلكترونية مجندة لإنجاح أعمال فنية ما ولم تلقى من الجمهور إلا الهزيمة النكراء، الجمهور وحش حقيقي متعدد الأذواق والرغبات والأفكار، الجمهور لا يستطيع التنبؤ بمزاجه أحد مهما تعددت الدراسات".

تابع: "المنصات الرقمية من الطبيعي أن يكون لها توجهها المغرض حتى لو كان هذا التوجه هو نشر الأخلاق الحميدة، فهو توجه أيضا، لكن في النهاية الحاكم هو الجمهور أيضا، نتفليكس وشاهد وكل منصة في العالم من المفترض بالأساس أن يكون لها سياسة وتوجه، هوليوود لها توجه، والمنتج المحلي تحت بير السلم له أيضا توجه، تلك هي طبيعة الأشياء، السينما التافهة لها توجه، والسينما الفنية لها توجه، لكنها في النهاية بضاعة تعرض على جمهور عريض لا يملك إرادته أحد، مهما كانت محاولات التوجيه والتأثير يظل الجمهور هو الملك، لكنه في النهاية ملك غير ناضج على الإطلاق، ملك مجنون شهواني، ويحاول أيضا أن يحافظ على صورته كملك، الجمهور أقرب إلى شخصية الملك في مسرحية الملك لير، ملك على حافة الجنون قد يحرم ابنته الأحب إلى قلبه من كل شيء لمجرد أنها لم تعبر عن ما يريد، ولم تسمعه كلمات الحب التي يسمعها فصنع مأساة كاملة".

استكمل: "الفن حلم خرج من حيز العدم للوجود، والجمهور هو الحالم الذي حينما يستيقظ يقرر هل هو حلم يستحق التفسير أم أنه أضغاث أحلام، ولأن الفن يقدمه بشر في النهاية فكل الاحتمالات قائمة، فصانعي هذا الفن من الممكن أن يكونوا أسوياء، ومن الممكن أن يكونوا عباقرة، ومن الممكن أيضا أن يكونوا مرضى، ومن الممكن أن يكونوا موجهين مغرضين، ومن الممكن أن يكونوا ملائكة حالمين، كل شيء وارد، ولكن الحق الأصيل لقبول العمل الفني أو رفضه هو للجمهور والجمهور وحده".

اختتم: "وللأسف هذا الجمهور جمهور غامض جدا لا يعرف أحد على الحقيقة ما هو توجهه وما هو غرضه وهواه وأي مزاج عام يحكمه الآن، إنها اللعبة الخطرة بين فريق منظم بشكل ما وجمهور عريض متعدد، والمفاجاة الكبرى أن هذا الجمهور الذي يقبل ذلك الفن أو يرفضه ليس هو الجمهور المعبر عن نفسه على وسائل التواصل الاجتماعي، فجمهور وسائل التواصل الاجتماعي هو جزء من الفريق المغرض الموجه، سواء أدرك ذلك أم لا، أما الجمهور الحقيقي فهو الجمهور الضخم الكبير الواسع المتعدد الذي يقرر بكل قوة وحسم شكل ونوع وهوية الأفلام التي يقبلها ويدهس بلا رحمة السينما التي لا يقبلها".

يذكر أن منى زكي تعرضت لهجوم كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ما وصفه البعض بجرأة الدور الذي تقدمه ضمن أحداث فيلم "أصحاب ولا أعز".

فيلم "أصحاب ولا أعز" من إنتاج منصة "نتفليكس" وهو من بطولة النجوم: منى زكي، إياد نصار، جورج خباز، نادين لبكي، عادل كرم، ودياموند بو عبود، ومن إخراج وسام سميرة.

عبد الرحيم كمال

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان