"هو أنت من أعداء الوطن".. سر السؤال الذي بسببه كتب وحيد حامد "البريء"

04:08 م الأحد 02 يناير 2022

عرض 8 صورة
عرض 8 صورة
عرض 8 صورة
عرض 8 صورة
عرض 8 صورة
عرض 8 صورة
عرض 8 صورة
عرض 8 صورة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- مصطفى حمزة:

يعد فيلم "البريء" أحد أشهر أفلام الكاتب الكبير الراحل وحيد حامد، الذي تحل اليوم 2 يناير الذكرى الأولى على رحيله، إذ رحل عن عالمنا في 2021، لتفقد السينما العربية فارس من فرسانها.

فكرة الفيلم جاءته قبل كتابته بنحو 8 سنوات، حينما شارك في مظاهرات يناير عام 1977، إذ وجه مجند أمن مركزي له سؤال "هو أنت من الأعداء.. أعداء الوطن؟!".. ليعيد وحيد طرح نفس السؤال ضمن واحد من أهم مشاهد فيلم "البريء"، الذي عرض عام 1985.

الكاتب وحيد حامد تحدث عن الفيلم خلال ظهوره مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "معكم"، وقال: "كنت ضمن المتظاهرين في شارع الألفي عام 1977، وخلال تواجدي اصطدمت بضهري في مجند من الأمن المركزي، وتعرف عليّ لكونه من قريتي، وبمجرد أن شاهدني قال لي (أستاذ وحيد... هو انت من الأعداء.. أعداء الوطن؟!)".

وأضاف المبدع الراحل: "مع انشغال المجند بتعليمات الضابط، هربت منه، لكن بعد فترة قابلته وسألته عما قال، فأجاب (اللي يقف هنا يبقى من أعداء الوطن)، وقلت له (أنتوا بتسيبوا أعداء الوطن وتمسكونا احنا)".

وتابع: "بعدها ظللت اتحايل على الفكرة لصياغتها، حتى وجدت الفنان أحمد زكي، يقول لي (عايز أنتج فيلم بس يكون حكاية) ومن هنا جاء الحافز لكتابة العمل".

البريء

أنتج الفيلم سنة 1986، وأخرجه عاطف الطيب، ولعب بطولته أحمد زكي ومحمود عبدالعزيز، ودخل وحيد بسببه في صدام مع 3 وزارات "الدفاع والداخلية والثقافة"، أعلنت رفضها لعرضه.

وكانت بداية الأزمات، بعد أن تقدّم أحد الأشخاص بشكوى يتهم فيها صناع الفيلم بتصويره داخل معتقل حقيقي، وهو ما يعد إفشاءً لسر عسكري، وبعدها طالبت أيضًا وزارة الداخلية منع العمل، بدعوى أن أبطاله يرتدون نفس الملابس التي يرتديها جنود وضباط الأمن المركزي.

وظل فيلم "البرىء" ممنوعًا لما يقرب من 20 عامًا، إلى أن عرضته وزارة الثقافة، في عهد فاروق حسني، أبريل 2005، دون حذف للمرة الأولى على شاشة السينما، في افتتاح مهرجان السينما القومي، تكريمًا للفنان الراحل أحمد زكي.

ورحل الكاتب الكبير وحيد حامد عن عالمنا في 2 يناير 2021 عن عمر يناهز 76عاما، وشيعت جنازته من مسجد الشرطة في الشيخ زايد، ودفن في مقابر الأسرة في طريق الواحات بحضور أسرته ونخبة من نجوم الفن.