حوار| نجل فيصل ندا: والدي هاجم "الإخوان".. وتم إحراق مسرحه وسرقة ما فيه
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
حوار- هاني رجب:
أعده للنشر - هاني صابر:
كشف عمرو ندا نجل الكاتب والسيناريست الراحل فيصل ندا، تفاصيل عديدة عن حياته ومشواره الفني وحلمه الذي كان يتمنى تحقيقه.
قال عمرو ندا، في حواره لـ "مصراوي"، إن والده يُعد رمزا من رموز الفن، ومن أوائل الناس الذين وضعوا أسس للدراما التليفزيونية وأول مسلسل درامي طويل كان هو من كتبه، وأيضا أول مسلسل كوميدي في التليفزيون.
وتابع: "والدي كان داخل في الحياة السياسية وحياة الشعب المصري المختلفة بكل مراحلها، وكان يحارب دائما عشان يرسي مبادئ بعينها، وعمره ما كان بيحب يعمل إسفاف، ودايمًا كان بيعمل كوميديا ويتناول كل حاجته بطريقة هادفة، وفيها مُثل عليا وبطريقة مباشرة تصل لجميع قلوب الناس".
وعن مبادئ والده الفنية، فقال: "فيصل ندا.. كان عنده مبدأ الفن الذي لا تخجل منه الأسرة، وكان دايمًا بيحط قيم مهمة في كل أعماله، ومعرفش حد بشجاعته، وكان عنده رؤية بأن يكون هناك مسرح قوي في مصر".
واستكمل: " والدي حارب كتير جدا عشان يعمل مسرح، والمسرح بتاعه اتقفل ليلة افتتاحه، وحارب 17 سنة عشانه حتى انتصاره وكسب القضية، رغم إنه خسر كل فلوسه في هذا المسرح، وقرر يعمل مسرح تاني واستلف فلوس، وعمل حاجات كتير ومسرح على أعلى مستوى، ومفيش حد بيفكر بطريقة تجارية يعمل هذا البذخ في الإنتاج، ولكنه كان مؤمنا برسالة المسرح لأنها كانت مهمة، ورغم أنه كان يحارب من أجل المسرح في الوقت الذي كان شبه يحتضر إلا أنه استطاع أن يحافظ ويقدم أكتر من مسرحية على خشبة المسرح".
وعن صراع والده مع الإخوان، فقال: "وقت ما الإخوان حكموا مصر، طلع على قناتهم على الهواء مباشرة وهاجمهم وهم في قوة عصرهم ووصفهم بأوصاف كثيرة، لدرجة أننا كنا خايفين عليه أن يُعتقل أو يتم اغتياله عقب حديثه القوي عنهم، ولكنه مكنش بيخاف من أي حاجة، ونتيجة لذلك تم إحراق مسرحه وحلم حياته وسرقة كل ما فيه، ومع ذلك لم يخف على نفسه ومسرحه، وكان لديه رسالة يُريد أن يوصلها وهو أنه يحب هذه البلد وشعبها وأرضها، وكان بيحب كل الدول العربية".
وحول برقيات التعازي التي تلقاها في وفاة والده، فقال: "كل الدول العربية عزتني فيه، وجالي برقيات تعازي من جميع الدول العربية وأنحاء العالم من كندا وفلسطين واليمن والسعودية، وغيرها، والناس حبته بصدق لأنه أحبهم بصدق".
وعن حلمه الذي لم يحققه، فقال نجله: "كان نفسه يحصل على جائزة الدولة التقديرية، وكان متوقعها وحصل على وعد بها أكثر من مرة، ولكن للأسف لم يحصل عليها قبل وفاته، ولكنه حصل على أكثر منها وهو حب الناس، على قدر ما أسعد الجمهور والفنانين، وتكريم فيصل ندا أعتبره تكريم وتمثيل للفن، كونه أول من وضع أسس للفن والتليفزيون والمسرح والإذاعة والسينما".
وحول إنسانيته التي كان يراها فيه، فأوضح: "كان يحب مساعدة الجميع، ولو شاف فنان أو محامي أو نجار أو أي حد في مهنة أو شغلانة بيساعده فيها، وكل اللي كان بيتعامل معاه ويلاقي فيه الموهبة بيساعده، وكان لديه قدرة على العطاء غير عادية، واكتشف فنانين كتير جدا في مشواره الفني منهم عبدالله غيث وشريهان ومحمود عبدالعزيز، وغيرهم، وكل ما أقابل حد يقولي عنه، كان أكتر من أخويا، وده سمعته من بواب عمارة وفنانين وسواق عربية ووزير سابق، وكل الناس، وكان عنده قدرة على العطاء غير عادية".
وأضاف: "فيصل ندا.. وقف بجوار السينما المصرية في أكتر وقت كانت مزنوقة فيه، وصارع عشان هجرة الفنانين لبيروت، ووقف معاهم وظل ينتج أعمال في مصر، ورفض يسافر لأنه مؤمن برسالته، وكان يحارب عشان يقدم فن راقي".
جدير بالذكر أن فيصل ندا، رحل عن عالمنا يوم 17 أغسطس عن عُمر ناهز الـ 81 عامًا، وأقيم عزاءه مساء أمس الجمعة 20 أغسطس بمسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين.
فيديو قد يعجبك: