ابنة سمير الإسكندراني: "عاش حياة لا تشبهه في أيامه الأخيرة.. ولم يترك لنا محلات وأبراج"

كتب– هاني صابر:

روت نجوى، ابنة الفنان سمير الإسكندراني لـ"مصراوي" الأيام الأخيرة في حياة والدها، الذي وافته المنية يوم 13 أغسطس الجاري، وكذلك بعض تفاصيل حياته، والأمور التي كان يفضلها.

وكشفت نجوى سمير الاسكندراني، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي" عدم ترك والدها لأي وصايا قبل وفاته، مضيفة: "ماكنش فيه وصية معينة أوصانا بها قبل وفاته".

وأضافت: "والدي مبيحبش يجيب اكتئاب للي حوليه، وكان بيخبي أي حاجة لو مضايق، وكان قليل الكلام، وكان بيحب يتفرج على القنوات الفرنسية والإيطالية ومشاهدة الأخبار الأجنبية، وكان دايما يقولي شغلي الراديو وهاتي محطة البرنامج الأوروبي".

واستكملت نجوى: "قبل ما يموت والدي بأيام كان دايما يقولي جملة (أنا عايش عيشة مش عيشتي)، بسبب التزامه بمواعيد أخذ الدواء ومنعه من النزول من البيت، لأنه كان إنسان حر وطليق والمرض ربطه وقيده".

وأوضحت: "أبويا كان راجل ملتزم جدا في مواعيده، وكان لما يكون عنده مع حد أو شغل، كان بينزل قبل ميعاده بما يقرب من ساعتين".

وتابعت: "كان أكله خفيف جدا، لأنه كان مريض كلى، وكان ممنوع من أكل البروتينات، وكان بيحب يشرب مياه كتير، وورثة عن والدي إني (ماططيش) لأي حد".

واستطردت: "والدي مكنش بيجري ورا المال وأنتج شريطيين في الموسيقى لنفسه وعملهم بره مصر، ولما قلتله ليه معملتش ألبومات تانية، قالي تكلفة إنتاج شريط جديد مكلفة ومعنديش إمكانية أنتج ألبومات جديدة".

وواصلت: "أبويا لم يترك لنا أي محلات أو أبراج، لأن والدي من الجيل القديم وكان بيفكر يعمل الحاجة اللي بيحبها".

وقالت: "كان يعشق سماع عبد الوهاب وأم كلثوم، وكان طول الوقت يقعد يفسرلي كلام الأغاني بتاعتهم.. وكان يعشق الذهاب إلى السيدة نفيسة وزيارة المقام ودايما كان بيحب يروح يتعبد هناك".

وأضافت في نهاية حديثها: "كان والدي بارعًا في المذاكرة وكان بيدرس في كلية فنون جميلة ووالدتي كانت تلميذته في الكلية، وهى المهندسة سلوى السمري وعملت مهندسة ديكور في عدة مسلسلات منها: هوانم جاردن سيتي ومين اللي ما يحبش فاطمة والسقوط في بئر سبع".

وكان جهاز المخابرات العامة، قد نعى الفنان سمير الإسكندراني بعد وفاته عن عمر ناهز ال 82 عاما، وجاء في البيان "إنا لله وإنا إليه راجعون.. المخابرات العامة المصرية تنعي بمزيد من الحزن والأسى الفنان سمير الاسكندراني الذي قدم لوطنه خدمات جليلة جعلت منه نموذجا فريدا في الجمع بين الفن الهادف الذي عرفه به المصريون وبين البطولة والتضحية من أجل الوطن، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وللأسرة خالص العزاء".