خاص|بعد إعلان مطرانية سمالوط عن إنتاجه.. مؤلف ومخرج فيلم "شهداء الإيمان والوطن" يكشفان كواليسه

:كتب-مصطفى حمزة:

منذ خمس سنوات انتفضت القلوب فزعًا مع طرح تنظيم داعش الإرهابي، لفيديو يصور جريمة اغتيالهم 21مصريًا قبطيا بالذبح، ورغم بشاعة الجريمة كان صمود الشهداء حاضرًا بقوة، ومن هنا تحديدا بدأت فكرة تقديم فيلم " شهداء الإيمان والوطن" الذى أعلنت عنه مطرانية سمالوط.

الفيلم سيتولى كتابته، الشاعر مينا مجدي، الذي كشف لـ"مصراوي" عن تفاصيل التجربة، وقال: " الرغبة فى تقديم العمل بدأت عام 2015، وأن كانت مرحلة الكتابة بدأت منذ عامين واستمرت حوالي 3 أشهر، تمت خلالها المراجعة والتعديلات، وخاصة أن الفيلم له عدة أبعاد، منها الوطني والإنساني".

وأضاف: "سعيت بعد زيارة مسقط رأس العمال الشهداء، للبحث عن ماهو إنساني واجتماعي، وما لانعرفه عنهم، من هم هؤلاء العمال البسطاء؟ وكيف كانت حياتهم؟ فمنهم الأمي الذي لم يتعلم، والمتوسط التعليم، كيف واجهوا التهديدات التى تعرضوا لها، وتوقفت أمام الصمود الذي كانوا عليه، حتى أنهم بقوة وشجاعة ظلوا مرفوعي الرأس حتى اللحظة الأخيرة".

المخرج جوزيف نبيل من جهته قال،: "العمل حاليًا في مرحلة إعداد فريق ما وراء الكاميرا، وذلك بعد فترة مراجعة ومتابعة استمرت عامين مع مطرانية سمالوط، وأراها تجربة إنسانية عظيمة تمثل تحديا كبير على المستوى الفني، وأتمنى بالطبع أن نتوسع في عرضها سينمائيا".

وأضاف: "لدينا ترشيحات عديدة بالفعل لنجوم وفنانين للمشاركة في الفيلم، وأن كنا لم نحدد بعد موعد انطلاق التصوير، وخلال الأيام القادمة يتم تحديد ميزانيته لفترة التصوير التي قد تصل إلى الشهرين، وهو ما قد يتم حسمه بعد تحديد عدد الأيام فعليا".

وكانت مطرانية سمالوط في شمال محافظة المنيا، قد كشفت أمس الاثنين، عن إنتاج أكبر عمل فني بعنوان "شهداء الإيمان والوطن"، حول ضحايا مذبحة ليبيا.

وقال بيان صادر عن المطرانية وصناع الفيلم: "شهداء الإيمان والوطن"، لحظات فارقة في التاريخ، جرى توثيقها ما بين كتب ومقالات وما بين النصب التذكاري وبانوراما الشهداء التي وضعت داخل مزارهم توثق بالصور ملحمة الشهداء من الخطف إلى الذبح، وأيقونة الشهداء بالكاتدرائية التي دشنها البابا.

وجاء في البيان أيضا، "كان الحلم والأمل في إنتاج "فيلم" يجسد هذه اللحظات التاريخية، فتحول الحلم لحقيقة تقترب إلى أرض الواقع، وتم كتابة السيناريو والحوار من خلال معايشة واقعية، واللمسات الأخيرة بمباركة الكنيسة وترحيب البابا تواضروس الثاني، وتحت رعاية الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط، الذي رغم صعوبة وضخامة إنتاج العمل الدرامي لهذا الفيلم، لكنه أعطى إشارة العمل وثقته أن الله سوف يكمله".