إعلان

بالصور - "احذر خطر العدوى".. دفن رجاء الجداوي بمعايير العزل الصحي

02:53 م الأحد 05 يوليه 2020

كتبت- منى الموجي:

تصوير- محمودعبد الناصر

على غير المعتاد ووضع الميت في كفن من أقمشة بيضاء تكون هي آخر ما يظهر من ابن آدم بعد انتهاء رحلته على الأرض، ولحظة وداع أهله وأقاربه له إلى مثواه الأخير، حيث القبر، بتنا نودع أقاربنا وأحبابنا بطريقة أجبرنا على اتباعها فيروس كورونا، خوفًا من خطر العدوى.

وجاء جثمان الفنانة القديرة، موضوعًا بعد تكفينه كما المعتاد في كيس بلاستيكي أسود، يُدفن به الميت المُصاب بفيروس كورونا، ومكتوب عليه أثناء نقله ورقة تحذر المشيعين من خطر العدوى "احذر خطر العدوى".

ويأتي ذلك ضمن الإجراءات التي أصدرتها وزارة الصحة للتعامل مع حالات الوفاة بمرض كورونا، والتي تشمل طريقة التغسيل والتكفين والدفن.

وبحسب الوزارة يجب اتخاذ نفس الإجراءات و الاحتياطات، التي كانت تطبق أثناء حالات التعامل مع المريض في حياته، ومنها عدم الملامسة، والابتعاد عن الجثمان لمسافة لا تقل عن متر، ورفعه بالملاءة المحيطة بها، ونقله إلى ثلاجة المستشفى، على ترولي قابل للتنظيف والتطهير، مع مراعاة ارتداء الواقيات الشخصية.

وعن إجراءات الغسل والتكفين سبق وأعلنت وزارة الصحة أنه يجب على القائم بالغسل ارتداء الواقيات الشخصية، وهي ماسك تنفسي عالى الكفاءة، وقفاز نظيف يغطي الرسغ، وعباءة سميكة تغطي الذراعين والصدر وتمتد إلى أسفل الركبة، ونظارة واقية، وغطاء الرأس، وحذاء بلاستيكي وكويل الرقبة.

وبالنسبة لإجراءات نقل الجثة بعد الغسل والتكفين بسيارة إسعاف، قالت إنه يجب أن يتم نقل الجثة داخل الكيس غير المنفذ للسوائل، مع وضع علامة خطر الإصابة بالعدوى عليه، ويتم توضيح ذلك بالأوراق الرسمية، مضيفة أنه يجب مراعاة أن تكون الجثة داخل صندوق مغلق قابل للتنظيف والتطهير، مع مراعاة عدم فتحه إلا بالمدفن.

أما فيما يخص إجراءات الدفن، قالت عند فتح الصندوق لنقل الجثة داخل المقبرة، يراعى الالتزام من جانب من يقوم بالدفن بارتداء الواقيات الشخصية، وتواجد أقل عدد ممكن عند دخول الجثة إلى المقبرة، والالتزام التام بغسيل الأيدي بالكحول عند توافره لكل من تعامل مع المتوفى، وتنظيف وتطهير كافة أسطح العمل التي تلامست مع الجثة بدءا من سرير المتوفى، وثلاجة حفظ الموتى، وأسطح سيارة الإسعاف، وصندوق نقل الموتى) باستخدام المطهرات المعتمدة بوزارة الصحة كالكلور السائل بتركيز قوي .

جدير بالذكر أن رجاء الجداوي تم دفنها بمعرفة أفراد الطب الوقائي، والذين ارتدوا بدلة واقية، أثناء حملها للقبر، وأدى عدد من الأطباء والعاملين في مستشفى الطوارئ بأبو خليفة في الإسماعيلية، صلاة الجنازة عليها، قبل نقلها بصحبة ابنتها إلى القاهرة، وأقام مشيعو الجثمان صلاة جنازة عليها أمام مدفن أسرتها في البساتين.

رجاء الجداوي، رحلت عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد 5 يوليو، بعد شهر تقريبًا صارعت خلاله فيروس كورونا بمستشفى العزل في الإسماعيلية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان