إعلان

ناقدان يجيبان..لماذا نصف رأفت الميهي بالمخرج فقط رغم أهميته كسيناريست؟

09:39 م الجمعة 24 يوليه 2020

المخرج والسيناريست رأفت الميهي

كتب- ضياء مصطفى:

تمر اليوم ذكرى وفاة المخرج والسيناريست والمنتج رأفت الميهي، إذ رحل 24 يوليو 2015.

وبالرغم من أن بداية الميهي "سيناريست"، وتاريخه المهم مؤلفا للسينما فقد قدم أعمال مثل: "جفت الأمطار، غروب وشروق، أين عقلي، الهارب، على من نطلق الرصاص"، إلا أن الكثيرين يتعاملون معه، مخرجا فقط.
وجمع الميهي بين الإخراج والتأليف في عدة أعمال منها: "عيون لا تنام، الأفوكاتو، للحب قصة أخيرة، سيداتي آنساتي، السادة الرجال، سمك لبن تمر هندي، تفاحة، ميت فل"، وغيرها.

ورغم أن أعمال الميهي التي كتبها تنتمي للسينما الواقعية، فإن الأفلام التي "كتبها وأخرجها" كانت واقعية أحيانا، وتنتمي للساخرة أو فانتازيا في أحيان أخرى.

"مصراوي" سأل النقاد عن سبب الوصف الدائم لرأفت الميهي بالمخرج فقط؟

من جانبه، قال الناقد محمود عبدالشكور إن الكثير من الجمهور الواعي المتابع يعلم أهمية رأفت الميهي في التأليف، لكن ربما يعود وصفه الدائم بالمخرج لأنه كان يكرث دائما لهذا الوصف، ولأن مرحلة الإخراج شملت العديد من التجارب الناجحة والتعامل مع عدد كبير من النجوم الكبار.

وأضاف عبدالشكور لـ"مصراوي" أن الميهي يمكن وصفه بفنان السينما أو ما يطلق عليه سينما المؤلف، فقد كتب وأنتج وأخرج، مثل تجربة يوسف شاهين، على سبيل المثال.

ولفت إلى أن الميهي أراد أن يكون مخرجا وهذا حقه، وتجربته في الإخراج مهمة وفريدة، والكثير من الكتاب في هوليوود يلجأون للإخراج بأنفسهم، لأنهم يريدون التعبير عن وجهم نظرهم، ويعلمون جيدا أنهم ليسوا مثل المخرجين العظام، ولكن تجاربهم جيدة.

وأشار إلى أن الميهي من أفضل كتاب السيناريو في جيله، موضحا أن رأفت انتقل من الواقعية الخشنة التي تكشف العورات، التي بدأها في أفلامه الأولى كسيناريست أو حتى مخرجا إلى مرحلة السخرية والفانتازيا.

ولفت إلى أن عالج كل فيلم بالأسلوب الذي يراه مناسبا، مؤكدا أنه نجح في كل مرحلة، سواء صدمة السخرية أو الواقعية الخشنة.

أما الناقد طارق الشناوي فقال إن المسرح يؤرخ بالكتًاب، والسينما تؤرخ بالمخرج.

ولفت إلى أن رأفت رسخ وصف المخرج لنفسه، رغم أهميته كسيناريست، متابعا: "لقد درس لي السيناريو في المعهد، وهو دائما ما كان يعتز بكونه مخرجا".

ولفت إلى أن تجربة الميهي كسيناريست مهمة للغاية في أفلام مثل غروب وشروق، وعلى من نطلق الرصاص، وأين عقلي، والهارب، وشيء في صدري، مضيفا: "المخرج كمال الشيخ كشف لي أن رأفت أعاد كتابة الصعود إلى الهاوية، رغم أن اسمه غير موجود على التتر".

أما عن تجربته الإخراجية، فقال: "بكل تأكيد تجربة ناجحة، فيلم الأفوكاتو كان صعب يديه لمخرج تاني، وهو فيلم من الأفلام القليلة التي مثل فيها عادل إمام كما يريد المخرج، وليس كما يريد هو".

وتابع: "قدم أفلام ناجحة مخرجا مثل سيداتي آنساتي، والسادة الرجال، وعيون لا تنام، ولكن مع فيلم عشان ربنا يحبك، وشرم برم، كان رأفت قد فقد بوصلة التواصل مع الجمهور".

وواصل: "الميهي كان مميزا في مرحلتي الواقعة والفانتازيا، وفي تجربتي الإخراج والتأليف، وفيلم للحب قصة أخيرة أرى أنه من أهم أفلام السينما".

واختتم: "حبه للسينما يجعله ينشئ استوديو، وأطلق على البلاتوهات أسماء الفنانين".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان