إعلان

حوار| أمير رمسيس: "حظر تجول" سيثير جدلًا.. ولا أشعر بالإحباط بسهولة

06:17 م الإثنين 20 أبريل 2020

حوار- منى الموجي:

يؤكد أن الإحباط شعور لا يتسرب إلى نفسه بسهولة، ويعرف أن الوضع الحالي للسينما، يفرض على صناعة الأفلام الجادة حتى لكبار المخرجين أن تعاني من ولادة متعثرة، المخرج أمير رمسيس. "مصراوي" حاوره عن أحدث أعماله "حظر تجول"، وكيف يرى تأثير انتشار فيروس "كورونا" المستجد على صناعة السينما في العالم، وهل سيؤثر ذلك على الدورة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائي، إلى الحوار..

حدثنا عن ردود الأفعال التي جاءتك على أغنية حظر التجوال من فيلمك المنتظر طرحه؟

ردود الفعل جيدة جدا حتى الآن، كسرنا حاجز المائة ألف مشاهدة في وقت قصير وكل من يعلق يعجب للتشابه ما بين الفيلم وبين ما يحدث حاليا، حتى وإن كنا صورناه من قبل الحدث وهذا التشابه هو ما شجعنا على إطلاق الفيديو الآن.

هل انتهيت من كافة مراحل الفيلم؟

حاليا نعمل على مراحل الصوت والمؤثرات الخاصة والموسيقى التي يعمل عليها الموسيقار تامر كروان.

"حظر تجول" عاش ومازال ولادة متعثرة بين استغراقك وقت كبير في التحضير له ثم التصوير وأخيرا انتظار طرحه.. هل جعلك كل ما سبق تشعر بالإحباط؟

لا أشعر بالإحباط بسهولة، وأظن أن حالة السينما الحالية تفرض على غيري تلك الولادة المتعثرة للأفلام الجادة حتى كبار المخرجين من أساتذتنا، عمري ٤٠ عاما وصنعت ٦ أفلام طويلة ومسلسل وعدد من الأفلام التسجيلية، لا يمكن أن أشكو من تأخري في العمل، في نهاية الأمر أن يتم "حظر تجول" في سنتين هو ثمن هين جدا لصناعة الفيلم، الذي أرغب في صناعته لا الذي يرغب فيه الآخرون.

هل فكرت في هجر الفيلم وتنفيذ مشروع آخر؟

فكرة الهجر لم تكن مطروحة ربما تأجيله إن تحمست لمشروع آخر، و هو ما لم يحدث، بعض الأفلام تموت على الورق مثل فيلم "دم بارد" الذي عملت عليه لمدة عام ونصف ثم هجرته؛ لأنني شعرت أن السيناريو في حد ذاته قد مات إكلينيكيا مع التغيرات السريعة التي تحدث في العالم وتتماس مع موضوعه ولكن "حظر تجول" فيلما يمكن أن يصنع في أي وقت وأي زمان.

لماذا وقع اختيارك على كامل الباشا ليكون بين أبطال الفيلم؟

كامل الباشا ممثل وقعت في عشقه من فيلم "قضية رقم ٢٣"، وعلى المستوى الشخصي تقاربنا جدا في مهرجان الجونة في دورته الثانية، كنت أشعر فيه بصفاء والدي الراحل وروحه فبالإضافة لكونه ممثلا رائعا كنت أشعر بتماس بينه وبين صفاء شخصية يحيى.

وما هي كواليس اختيار باقي الأبطال؟

إلهام شاهين كانت مثالية لدور فاتن بتركيبته وصعوبته، تحديدا مع جرأتها في اقتحام عوالم غير مسبوقة لها في السينما، هي ممثلة لا تبحث عما هو مريح من أدوار بل تحب أن تتحدى ذاتها، أمينة خليل تعاملنا مرة وأظن أنها من نوع الممثلين المثالي بالنسبة لي وأرغب في العمل معها مراراً، أحمد مجدي رأيته منذ السيناريو هو ومحمود الليثي.

الفنانة إلهام شاهين وصفت موضوع الفيلم بالشائك وأنه يتناول موضوعات مسكوت عنها.. فهل تتوقع أن يثير جدلًا؟

بلا شك قضية الفيلم شائكة علي أكثر من مستوى، وأتوقع أن يثير جدلا كبيرا، وهي ظاهرة إيجابية، فالحراك في تلك القضايا يأتي من المناقشة والجدل.

في نهاية الفيديو جملة (قريبا لما السينمات تفتح).. كيف ترى تأثير ما يشهده العالم على السينما والفن بشكل عام؟

أعتقد أننا نشهد انتكاسة حقيقية للسينما عالميا، خسائر بمئات الملايين أو حتى المليارات ما بين الأفلام المتوقفة وتأجيل العروض وتعطيل القاعات، ربما كانت الأسوأ في تاريخ السينما، حتى والعالم في أوج الحرب العالمية الثانية لم تتوقف قاعات السينما في العالم بهذا الشكل، وربما كان ما يلي من خوف التجمعات بعد انحسار الوباء هو الأسوأ، لا يمكن أن نكون متفائلين كما لا يمكن أن نتخلى عن الأمل.

كيف أثر انتشار فيروس كورونا على التحضير لرابع دورات مهرجان الجونة السينمائي؟

ككل العالم نترقب المرحلة القادمة، مازال الوقت مبكرا للقرارات، لحسن الحظ يمكننا العمل في خلال العزل من خلال الاجتماعات على الانترنت والإيميلات، كما شاركنا في فعاليات برلين لمشاهدة أحدث الإنتاجات قبل أن تعلو موجة الفيروس، لدينا أملا في تغير الوضع وحاليا نحن في مرحلة المراقبة.

كيف تقضي وقتك في الحظر؟

بشكل أساسي: مشاهدة الأفلام والقراءة، وقد أتيح لي أن انهي روايات معلقة منذ زمن وهذا شيء إيجابي، وأشكر يومياً الروائي هاروكي موراكامي على كتابته لروايات قد تتجاوز الألف صفحة مثل "مقتل الكومانداتور"، التي أنهيتها للتو كما لو كان يعدنا لهذا الوقت، وكذلك مذكرات المخرج وودي آلان، التي ظهرت إليكترونيا في وقت مناسب، أستطيع قضاء أياما في مكتبي مع شاشة تليفزيون وجهاز قراءة الكتب الاليكترونية دون ملل، ربما أنظر للأشياء بإيجابية، أمارس الرياضة، أتعلم وصفات جديدة للطبخ و صناعة الخبز المنزلي، يبدو وأن العزل يصنع مننا بشرا مختلفين وينمي من قدراتنا، وربما نشعر بقدر قليل مما شعرت به آن فرانك في مخبأها من النازيين حتى وإن كان الشرير في حالتنا لا يُرى بالعين المجردة.

ما هي مشاريعك المُقبلة وهل من بينها التفكير في تقديم مسلسل تليفزيوني؟

المسلسلات ليست بعيدة عن بالي، ولا أظن أنه مازال هناك فارق في صناعتها عن السينما حاليا، ربما كمتلقي مازلت أفضل السينما، ولكن كصانع الوسيط واحد، لكن حتى الآن كل مشاريعي الواضحة سينمائية.

ما هي الأعمال التي ستتابعها في رمضان؟

عادة ما ابدأ بمتابعة دؤوبة لكل الأعمال، وتحدث تصفية تدريجية مع الوقت، أظن كصانع أنني يجب أن أمنح الفرصة لكل الأعمال من باب معرفة ما يدور في المحيط العام، لدي فضول شديد نحو مسلسل "النهاية"، وأنتظر سنويا مسلسلات كاملة أبو ذكري فبالتالي متشوق لمشاهدة "بـ١٠٠ وش".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان