إعلان

أمل الجمل ترد على رأي الفنان محمود حميدة في كتاب "وحش الشاشة"

01:44 م الأحد 08 مارس 2020

د. أمــل الجمل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - منى الموجي:

أرسلت د. أمل الجمل، الناقدة السينمائية، برد إلى مصراوي، على ما قاله الفنان الكبير محمود حميدة، حول كتابها «فريد شوقي وحش الشاشة ملحمة السينما المصرية».

وكتبت الجمل في ردها تقول:

في الندوة التي أقيمت يوم ٧ مارس، وحضرتها من أسرة الفنان فريد شوقي زوجته السيدة سهير ترك، وابنتاه راينا وعبير، وعدد من النجوم والمخرجين؛ وذلك بمناسبة ندوة وحفل توقيع أحدث كتبي والصادر عن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية.. تحدث الفنان الكبير والمثقف محمود حميدة في تلك الندوة، فبدأ حديثه بأنه لم يقرأ كتابي الذي يحمل عنوان «فريد شوقي وحش الشاشة ملحمة السينما المصرية»، وإنما تصفحه سريعاً. وأعرب عن أنه قد شعر - من خلال التصفح السريع - بأن الكتاب تحدث عن فريد شوقي كفنان شامل، ولم يتحدث عنه كممثل، ولذلك قرر أن يتحدث هو عن فريد شوقي كممثل، مشيراً إلى بعض الأنواع المدرسية في فن التمثيل.

شخصياً، أقدر رأي الفنان الكبير - الذي أعشق فن الأداء الذي يقدمه، وأنا من أشد المعجبين به- ولكني سأتوقف أمام أمرين: أولاً مقولته بأنه لم يقرأ الكتاب، وإنما تصفحه. ففي تقديري أن التصفح السريع مع نوعية كتاب مثل الذي قدمته أنا عن فريد شوقي يصعب الحكم عليه بعدل، أو إصدار تقييم بمثل هذا الحسم الذي يبدو لي غير منصف؛ لعدة أسباب:

أولا- لأنني لم أضع عنوانا مباشراً عن فن التمثيل والتنظير له في متن الكتاب. مع ذلك هناك فصل كامل عن فن الأداء عنده بعنوان «أطياف وأقنعة» صــ١٢٧- ١٦٩، وهذا الفصل هو حديث عن أبرز مشاهد فن الأداء في عدد من أروع أعماله مثل بداية ونهاية - السقا مات - سعد اليتيم - الأسطى حسن - حميدو - جعلوني مجرما - الفتوة ورصيف نمرة ٥ - الكرنك - وبالوالدين إحساناً - ومضى قطار العمر فتوة الناس الغلابة.

هذا إضافة إلي حديثي عن فن الأداء عنده في عدد آخر كبير من الأعمال في متن الفصول وبين السطور، وفي المقارنات بينه وبين أداء نجوم آخرين، وفي الحديث عن أسباب نجوميته والحفاظ عليها، والبحث في أسبابها، عن أدائه الصوتي، والجسدي، والإيماءات عنده. هذه التفاصيل المتناثرة بين الفصول ما هى إلا حديث عن فن الأداء عند الملك فريد شوقي.

أين تكمن المشكلة إذن؟!

لن أعتبرها مشكلة، ولكنه قرار منذ البداية لأنني كنت أريد تأليف كتاب بعيد عن التنظير أو أي تعقيد حتى يقرأه الإنسان العادي البسيط، فطالما كانت سينما فريد شوقي كان أساسها الناس البسطاء، فمن باب أولى أن يتوجه الكتاب إليهم ليعرفوا الكثير عن نجمهم المحبوب، وليكون نموذجا لهم يقتدي برحلة كفاحه وإصراره علي تخطي الصعاب والعقبات.

لذلك السبب قررت عن وعي عدم التنظير في كتابي، قررت عدم الإهتمام بالنظريات العديدة التي طُرحت في فن التمثيل والأداء. مع العلم أنني في مكتبتي ما يبلغ نحو خمسة أرفف من الكتب والمراجع بلغات مختلفة عن فن الأداء المسرحي والسينمائي، منها نحو عشر مؤلفات أهدتني إياها الدكتورة نهاد صليحة عندما كنت ذات يوم أفكر في تقديم دراسة عن فن الأداء عند نور الشريف.

لكني مع تجربة فريد شوقي كنت أريد أن أحكي عن قدرته على أداء أدواره بالطريقة التي أثرت في شخصياً، وأثرت علي تفكيري، وغيرت في شخصيتي. خصوصاً أن فريد شوقي كان يتميز أكثر وتتضح قدراته مع السيناريو المكتوب جيداً، والصادق، والتلقائي، لكنه مع الأعمال الضعيفة أو المكتوبة بشكل سيء، كان أداءه يتأثر، ويبدو مفتعلاً. وهذا مطرح في صفحات الكتاب، لكن من يقفز علي الصفحات لن يمسك بتلك الأفكار.

هذا لا يمنع إعجابي بما طرحه الفنان محمود حميدة. بالعكس راقت له فكرته. وهى تصلح تيمة محددة عن أداء فريد شوقي، وهذا لا ينطبق على خطوط كتابي الرئيسية. أولا لأنني كنت أريد التحقق من نتائج للمقدمات التي طرحتها بالكتاب، كان لدي تساؤلات ومناطق شكوك وسجال في بعض الجوانب، كان لدي فكرة أساسية هى أن أقرأ تاريخ مصر، وتاريخ السينما المصرية وملامحها من خلال تجربة فريد شوقي.

أما اقتراح أو رأي الفنان محمود حميدة، فلم يكن هدفي على الأقل في المرحلة الحالية، وهو اقتراح يمكن إقامة كتاب من حوله. أصلاً فريد شوقي يحتمل عشرات الدراسات على مشواره وتجربته. وشخصياً لا يزال لدى أفكار تحتمل كتابين عنه. لكنهما سيتحققان في الوقت المناسب.

اقرأ أيضا:

محمود حميدة: فريد شوقي أهم ممثلي السينما المصرية على الإطلاق

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان