شكرى سرحان: "صلاح منصور كان تلقائيًا ولو اتجه للكوميديا لكسبنا كوميديانًا عظيمًا"
كتبت- منال الجيوشي:
تحل اليوم ذكرى رحيل النجم الكبير صلاح منصور، الفنان الذي لم يشبه في أدائه أحدًا من زملائه وقتها، وامتاز بأسلوب فريد في تقديم أدوار الشر، كما قدم الدراما الإنسانية وكان من أهم النجوم الذين حازوا على إشادة الجمهور والنقاد.
وفي فيديو نادر للفنان شكري سرحان، قال إن الفنان صلاح منصور كان زميل الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية.
وتابع: "صلاح منصور كان من قمم الفنانين، فكان عطاؤه كبيرًا ومتجددًا ومتسعًا، كان من الممكن أن يكون عظيمًا في الكوميديا، لو اتجه لها، فكنا وقتها سنكسب فنانا كوميديًا من أعظم ما يكون".
وأوضح أن "منصور" كان خفيف الظل، يمتاز بتلقائية عجيبة، ففي إحدى المرات كانا يشاركان في بطولة مسرحية مأخوذة من رواية فرنسية، وكان "منصور" وقتها مقيمًا بحي الناصرية، بينما كان "شكري" يقيم بحي المبتديان، فكانا يلتقيان لمذاكرة مشاهد المسرحية.
وتابع: "كنت أقول في أحد المشاهد رميت في صميم الفؤاد بسهم، وهي أول جملة لي بالمسرحية، وفي إحدى المرات كنا نسير في الشارع ودون قصد قام صلاح بصدم أحد الأشخاص مفتولي العضلات في عينه، فقام الأخير بنهره، فرد صلاح بتلقائية رميت في صميم الفؤاد بسهم".
وأشار إلى أن صلاح منصور كان يعشق صوت القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل، وأخبرني أن هناك شيخًا ذا صوت جميل، يقرأ القرآن طوال شهر رمضان الكريم في قصر عابدين، وكنا نجلس في أول صف أمام الشيخ مصطفى".
وأضاف: "صلاح كان دايما يبقى منسجم ويقول آه والنبي، أيوه يا شيخ، الله، يا سلام، وكان كل يوم يطلب الشيخ في التليفون عشان يعرف هو هيقرا فين النهاردة، ومرة قالوله ده راح عزا، فكلمني ورُحنا العزاء، وطول ما هو قاعد يقول يا سلام، آه يا سيدي، وفجأة لقينا راجل طويل عريض جاي يقوله جرا إيه يا أستاذ، إيه اللي إنت بتعمله ده، ده ميتم اتنين أخوات ماتوا في حادثة، وإنت مصهلل ومجلجل؟!، فقام صلاح بصله، وقا له رميت في صميم الفؤاد بسهم".
وأوضح أن الرجل كان مصرًا أن يغادر صلاح منصور العزاء، إلا أن الشيخ مصطفى إسماعيل قال: "لو هو قام أنا هقوم قبله".
فيديو قد يعجبك: