في ذكرى مؤلف "الشعب حبيبي وشرياني".. ليست تراثًا وقدمها منير بموافقة محجوب شريف
كتب - مصطفى حمزة:
مفتونًا بكلمات "الشعب حبيبي وشرياني" وشعوره بأن "أنا قلبي مساكن شعبية" تعبيرا يتوافق مع حالته مطربًا، اختار محمد منير تلك المقاطع من قصيدة "بطاقة شخصية" للشاعر السوداني محجوب شريف لتكون عنوانًا لألبومه الذي أصدره عام 2001 "قلبي مساكن شعبية".
ومع حلول الذكرى السنوية لرحيل محجوب شريف الملقب بـ"شاعر الشعب السوداني" نكشف هنا بعض كواليس الأغنية التي يظن البعض بأنها "تراثية"، رغم أن منير حرص على وضع اسم "محجوب" مؤلفًا لكلماتها، ووردي الصغير ملحنًا لها عند صدور الألبوم الذى أنتجه نصر محروس.
وكتب الشاعر كلمات القصيدة عام 1971، وكانت عقب انضمامه للحزب الشيوعي المناهض لحكم الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري، حيث قال في نصها الأصلي "الاسم الكامل إنسان/ الشعب الطيب والدى/ الحزب حبيبي وشرياني/ إداني بطاقة شخصية/ من غيره الدنيا ..وقباله/ قدامي جزاير وهمية/ لا لون ولا طعم ولا ريحة/ أيام مطفية مصابيحها/ زي نجمة بعيدة ومنسية".
وقى حين اكتفى منير بغناء أجزاء من المقطع الأول للقصيدة، ويعقبه ببعض كلمات من مقطعها التالي "المهنة باناضل باتعلم/ تلميذ في مدرسة الشعب/ المدرسة فاتحة على الشارع/ والشارع فاتح في قلبي/ وأنا قلبي مساكن شعبية"، كان ملحنها السوداني عبد اللطيف عبدالغني المعروف بلقب "وردي الصغير"، قد سبق وغناها كاملة وقال "وديني محل ما توديني/ شرد أخواني وأخواتي/ فتش أصحابي وجيراني/ خليني في سجنك وإنساني/ في سجنك جوه الزنازين/ أرميني وكتف أيديا/ من أجل الشعب السوداني".
وردا على خطأ اعتقاد البعض بأن محمد منير قدم الأغنية بدون إذن محجوب شريف، نفي وردي الصغير ذلك في تصريحات لمواقع سودانية عديدة وقال: "للأمانة فإن محمد منير اتصل بي واستأذنني في أداء هذه الأغنية بوصفي ملحنها واستأذن أيضا شاعرها محجوب شريف ثم قدم لنا «C.D» مسجل عليه الأغنية وفيه حفظ لحقوقنا الأدبية.
وأضاف "أداء منير للأغنية كان متميزًا وقد أعاد توزيع الأغنية بشكل يتناسب مع المستمع المصري وبدت الأغنية في حلية زاهية وكان منير منتشيًا بنشوة نجاح الأغنية حيث ردد معه آلاف المصريين "الشعب حبيبي وشرياني" وانفعال الجمهور معه أقوى وأعمق في هذه الأغنية التي تجلت فيها موهبته فنانًا بارعًا يستطيع أن يؤدي ألوانا غنائية متعددة ويطبعها بأسلوبه الخاص".
وحمل الشاعر الراحل محجوب شريف ألقابا عديدة منها "شريان الشعب"، حيث كانت قصائده لسان حال السودانيين في مختلف أحوالهم، فهو العاشق الذي أنشد "أحبك أحبك أنا مجنونك"، والحلم ببناء وطنه "حنبنيه واللي بنحلم بيه يومياتي/ وطن خير ديموقراطي"، والرافض للانفصال والتفرقة والحروب "بتمن طبنجة أحسن الكمنجة/ أحلى شتل منجة/ أحسن الحليب"، وصاحب الرهان الدائم على الشعب "يا شعبا تسامى يا هذا الهمام".
الشعب حبيبي وشرياني وردي الصغير
الشعب حبيبي بصوت محمد منير
فيديو قد يعجبك: